هل تعلمون ماسبب كوارثنا على وجه الأرض؟

أسئلة حول سبب الكوارث التي تحل بعالمنا.

ج: أكثر من 100 ألف فقيه ومتفقه وشيخ وسيد شيعي ينتشرون في مجتمعات الشيعة بالعالم – (وكنت واحدا منهم ومثلهم) – يعتقدون ويُعَبِّئون الشيعة بأن سبب كوارث الأرض السياسية والإقتصادية والأمنية والقضائية والفقر والمجاعة ووووو إلخ.. هو بسبب انقلاب الخليفتين أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) على الإمام علي (عليه السلام) في مؤامرة السقيفة التي بها غصبوا منه واغتصبوا سلطة الخلافة!
2 – ويعتقدون بأنه لو استلم الإمام علي سلطة الخلافة لما بقي إنسان على وجه الأرض لا يقول [لا إله إلا الله]!
3 – ولما وقعت الحروب ولما بقي فقير على وجه الأرض.
فمئات الملايين القتلى بالحروب العالمية والمحلية التي وقعت وتقع بالأرض سببها انقلاب الخليفتين أبي بكر وعمر وسلبهما سلطة الخلافة من الإمام علي!

اقرأ أيضاً: الدين ليس خيراً مطلقاً

لقدكانت الدنيا على موعد مع الإمام علي لكي يُحَوِّلَها إلى جنة لكن انقلاب السقيفة هو الذي جعلها جحيماً! وهذا الجحيم سوف ينتهي حينما يظهر الإمام المهدي ويخرج بعد غياب دام لحد الآن أكثر من 1300 سنة! وسيهبط رسول الله المسيح عليه السلام من جنة السماء إلى الأرض لكي يُصَلي خلف المهدي في المسجد الأقصى بالقدس ويُعينه على المسيحيين في أوروبا وعموم الغرب ليقتنعوا وسيقتنعوا بأن الإسلام الشيعي هو دين الله الحق وأن الشيعة هم الطائفة الناجية يوم القيامة وسائر الطوائف إلى النار!
من سنة 1980 لسنة 1998 كنت أعتقد مثلهم وحينما سافرت لدول أوروبا والغرب وصودف أن التقيت بڤولتير، وجون لوك، وروسو، ومونتسكيو، ومحمد أركون، وسيد القمني، ومحمد حسن الأمين، وهاني فحص، وحينما استعرضت أمامهم وفرشت بضاعتي العقائدية تحت أنظارهم بعقلية مُشْبَعة بالأوهام والخيالات وكنت أحسبها حقائق ووقائع قالوا لي يا بُنَيَّ: لقد استلم الإمام علي عليه السلام سلطة الخلافة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه ولم تتحول الأرض إلى جنة ولم تنتهي الكوارث فيها، لماذا؟ ج: لأن الواقع السياسي والإجتماعي والإقتصادي والفكري السيء كان أقوى من الإمام علي وكان أقوى من أغلب الأنبياء والمصلحين في التاريخ.
ولا أخفي عليكم وحينئذ انهارت قناعتي في هذه المسألة بجدار معتقداتي وبدأ بعدها ينهار بالتوالي مُعتقد بعد معتقد فلم يَبْقَ منها في قلبي وروحي سوى القليل القليل الذي يقتنع به العقل ويطمئن له القلب والضمير والوجدان والعلوم الحديثة علوم الجامعات المنيرة الخَلاَّقَة لا علوم الحوزات المظلمة الظلامية المميتة.
قال الله سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) سورة الزمر}.

السابق
أحمد الحريري لبو صعب: وضعت نفسك في قفص الاتهام!
التالي
«نادي بلدربيرغ»… لا أرى لا أسمع لا أتكلم!