هكذا خطف وقتل «الحجيري»… وعرسال تتأهب لمواجهة «عصابات الأسد»

تلال عرسال
مرة جديدة تعود الخروقات الأمنية لتحط في عرسال بعد قضية اغتيال العسكري المتقاعد حسين علي الحجيري على يد عناصر من جيش النظام السوري بعد رحلة صيد قام بها الحجيري مع رفيقيه وسام كرنبي ونايف زايد.

بحرقة، روى عضو منسقية قطاع الشباب في تيار المستقبل في عرسال محمد الحجيري لموقع جنوبية ما حصل، وتكلم عن مزايا الشهيد المغدور، العسكري المتقاعد منذ فترة وجيزة، والأب لخمسة بنات، والمعروف بحبه لممارسة هواية “صيد الحجل” وبخلقه اللبق مع جميع أهالي البلدة، إلا أنه في آخر مرة قرر بها ممارسة الصيد، اجتمع مع رفيقيه كرنبي وزايد، وتوجهوا الى جرود عرسال للصيد والإفطار هناك. وخلال الرحلة وقبل وصولهم الى حدود الأراضي السورية، رصد منظار الجيش السوري وجودهم بمنطقة قريبة، فانطلقت “عصابة بشار الأسد”، كما أسماها الحجيري، نحوهم.

وتشير المصادر أن الشبان ذهبوا في رحلة الصيد لعدة أيام في جرود عرسال، مشدداً على أنهم لم يتخطوا الأراضي اللبنانية وبقوا بعيدين عن الحدود السورية لمسافة تزيد عن 5 كيلومترات.

وعن ما حصل بعض وصول عناصر الجيش السوري اليهم، أشار محمد الحجيري الى أن رفيقي الشهيد الحجيري اختارا عدم مواجهة قوات النظام، فوقعا أسيرين بسهولة في قبضة الجيش السوري، أما الشهيد الحجيري اختار المواجهة، وقال لهم” “أنا في أرضي وهذا ليس من شأنكم، ولن تمسكوا بي”، فما كان منهم إلا أن أطلقوا النار عليه ليصاب في قدمه، وليقض تحت التعذيب بعد ضربه بآلة حادة على رأسه مما ادى الى نزيف داخلي جعله يسلم الروح بعد وقت قليل.

أما عن مصير رفيقيه المجهول حتى اللحظة، فقد أفادت معلومات بأنهما محجوزان في سجون النظام، ونقل الحجيري صرخة من أهالي عرسال المستائين من هذا الإستهتار الأمني المتكرر والإستباحة للبلدة ولكرامة أهلها الذين دفعوا وما زالوا يدفعون أثمان باهظة نتيجة مواصلة ظلم الجيش السوري وغيره لهم، وهم يناشدون جميع المسؤولين والقوى السياسية للتدخل لإيقاف هذا النزيف والحزن الذي يخيم على كل بيوت البلدة.

الأمن العام يستعيد الجثة

بعد أن فقد الشهيد الحجيري مع رفيقيه مساء الأربعاء، وما ان وصلت معلومات عن وفاته وخطف رفيقيه بعد توغل لعناصر الجيش السوري للأراضي اللبنانية، تحرك جهاز الأمن العام اللبناني ليستعيد جثة الحجيري مساء السبت الماضي، الجثة من مستشفى النبك السورية إلى مستشفى الياس الهراوي الحكومي في زحلة، عبر نقطة المصنع الحدودية. حيث شيع ظهر أمس الأحد في بلدته في عرسال.

وتشير المعلومات أن التحرك سيشمل التفاوض بشأن كرنبي وفايد، وكشف مصيرهما، إلا أنه حتى الساعة لم يفصح عن شيء، لكن العمل جاري تبيان مصيرهما وتحريرهما وإعادتهما سالمين إلى أهلهما ووطنهما، بعد إيعاز من الرئيس سعد الحريري للواء عباس ابراهيم بمتابعة الملف مع الجانب السوري.

اقرأ أيضاً: أين وزير الدفاع من جريمة عرسال؟

المستقبل يستنكر

بعد انتشار خبر الجريمة، علّق تيار المستقبل في بيان، على عبثية تصرفات النظام السوري المستمرة بالقتل والتعذيب، حيث اتهم التيار النظام السوري بقتل وتعذيب الشهيد الحجيري، وذلك بعد أن تبين “تبين من جثة الشهيد الحجيري، أنه تعرض للتعذيب وضُرب بآلة حادة على رأسه”.

واعتبر التيار أن “ما حصل اعتداء خطير على عرسال وأهلها، الذين يدفعون مجددا ضريبة الدم، فقط لأنهم مواطنين لبنانيين في أراضٍ لبنانية متروكة لمصيرها، وعلى حدود لبنانية تُستباح يوميا من قبل جيش النظام السوري”.

وختم: “إن عرسال التي اعتادت العض على كل الجراح، وتحملت ما لم يتحمله أحد من افتراءات، بفعل موقعها الجغرافي واحتضانها لأخوتها السوريين الهاربين من بطش نظام الأسد، لا يمكن أن تقبل باستمرار هذا الواقع الخطير على حدودها، وتطالب الدولة اللبنانية، بالالتفات مجدداً إلى جرودها، وتفعيل مهمات الجيش اللبناني في ضبط الحدود ومنع استباحة السيادة اللبنانية”.

السابق
قبلان قبلان: نحن على حافة إستحقاق خطير حيث بدأ العالم بتنفيذ صفقة القرن
التالي
ممثل سوري يصرح: معتصم النهار أساء لي!!