علاء مبارك يتساءل عن صفقة القرن.. كيف تفاعل نشطاء؟

علاء مبارك

عاد نجل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك إلى صدارة أحاديث النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تساؤلات عدة طرحها حول ماهية صفقة القرن، ومن ورائها.

علاء مبارك الذي برز إلى الساحة السياسية مؤخرًا بديلًا عن شقيقه جمال، اتخذ موقع التدوينات المصغر “تويتر” منبرًا له لتوجيه تعليقات حادة ولاذعة إلى حكومة الانقلاب العسكري في مصر، ليصل مؤخرًا إلى توجيه الانتقاد المباشر إليها، وآخرًا طرح عدة تساؤلات حول صفقة القرن.

صفقة القرن التي يروج لها كوشنر صهر الرئيس الأمريكي، وكبير مستشاريه والوجه الحاضر تقريبًا في كل صور ترامب، والتي لا تزال قيد البناء طبقًا للصحف الإسرائيلية، احتل فيها زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي دورًا بارزًا وفق “يديعوت أحرونوت”.

اقرأ أيضاً: كيف احكم صقور ترامب قرار تصفير النفط الايراني؟

الصحيفة أكدت أن “يوجد هنا في واقع الأمر صفقة آخذة في التكون من خلف الكواليس؛ فنتنياهو أوصى، وترامب اشترى، والسيسي يتلقى رزمة، ومصر ستقود العالم العربي لصفقة القرن بل وستدعى لتقديم ملاحظاتها قبل أن تنكشف كل تفاصيل الخطة بكاملها”.

وفي المقابل، والحديث للصحيفة: “ستحظى مصر بمساعدة اقتصادية مكثفة من إدارة ترامب، ومنذ الآن توجد مؤشرات على أن المساعدة المالية ستبدأ بالضخ قريبا”.

وغرد علاء مبارك مساء اليوم عبر حسابه على “تويتر” متسائلا عن ماهية صفقة القرن، ومن أطرافها، وماهية أهدافها، ومن المستفيد منها.

علاء تساءل أيضًا في تغريدته، حول احتمالية التنازل عن “أراضٍ عربية”، في إشارة إلى التقارير والأنباء المتداولة، عن ضم سيناء إلى صفقة القرن وجعلها موطنًا للفلسطينيين.

وقال علاء في تغريدته: “كلام كثير وجدل فى وسائل الإعلام عما يسمى بصفقة القرن! ما هي حقيقة هذه الصفقة! وما هي معالمها، وما الهدف منها، ومن هم اطراف هذه الصفقة؟ ومن المستفيد منها، وهل هي صفقة سياسية أم اقتصادية؟ وهل بموجب هذه الصفقة يتم التنازل عن أي أراض عربية؟ أسئلة تبحث عن اجابات!”.

تغريدة علاء لاقت تفاعلًا واسعًا بين النشطاء، الذين أعربوا عن تخوفهم من حديث علاء، محذرين إياه من التعرض للاعتقال أو المقاضاة من قبل النظام المصري، فيما أجاب البعض الآخر عن تساؤلات علاء بأن المستفيد الأساسي من الصفقة هو الكيان المحتل.

علاء تفاعل أيضًا مع المغردين في التعليقات، خاصة مع المحذرين إياه من التعرض للاعتقال أو التقاضي، مؤكدًا أن الصفقة يتحدث عنها الإعلام العالمي أيضًا وليس المصري فقط.

النشطاء أكدوا في تعليقاتهم على رفضهم لاحتمالية ضم سيناء إلى الصفقة، قائلين إنه يجب إيجاد حل للقضية الفلسطينية لكن ليس على حساب سيادة الأراضي المصرية، وفقًا للنشطاء.

كثير من المعلقين طلبوا من علاء، أن يوجه تلك الأسئلة لوالده المخلوع مبارك، قائلين إن الصفقة عرضت عليه من قبل لكنه رفضها، بحسب النشطاء.

بينما تساءل آخرون حول سبب حديث علاء في السياسة الآن، رغم صمته الطويل طوال حكم والده وحتى بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، مؤكدين أنه كان معتزلًا للسياسة وشقيقه جمال كان هو المتصدر وهو من يتم إعداده لخلافة والده.

السابق
مسؤول إيراني سابق: الحرب بين طهران وواشنطن بعد رمضان
التالي
كيف نجت الآثار اليهودية في العراق من تخريب «داعش»؟