بو الحسن لـ«جنوبية»: تطويق جنبلاط سيسقط.. وهناك شيخ عقل واحد للموحدين الدروز

قرّرت قيادة النظام السوري اتخاذ إجراءات استثنائية، فيما يخص رجال الدين الدروز الذين سيزورون سوريا قادمين من لبنان، بعد ما كشفت، على حد زعمها عن حالات عدّة لبعض مرتدي زي الدين الدرزي ومنتحلي صفة رجال الدين.

وقررت بموجب هذه الإجراءات حصول أيّ شيخ ينوي زيارة سوريا، على بطاقة تعريف خاصة تُعطى حصراً من قِبل مكتب شيخ عقل الطائفة في لبنان نصر الدين الغريب، ممّا “يعزّز سلامة عبور المشايخ ويحفظ أمنهم وراحة تنقلاتهم”، بحسب ما ترى قيادة النظام السوري.

وتشكل هذه الإجراءات خرقاً فاضحاً للعلاقات الدبلوماسية المتبعة بين الدول وتتخطى سيادة الدولة اللبنانية.

من جهة أخرى، قال عضو تكتل اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن، في حديث لجنوبية، أن الحزب التقدمي الإشتراكي يعتبر أنه هناك قانونا صدر من المجلس النيابي، وأجريت الإنتخابات للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز على أساسه، وانتخب الشيخ نعيم حسن، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، لذلك، ووفقاً للقانون، هناك شيخ عقل واحد وليس هناك شيخين.

وأضاف: “الطريقة التي تم التعاطي بها من قبل النظام السوري هي طريقة أقل ما يقال عنها أنها مذلة وغير مقبولة، وتعتبر انتهاكاً لكافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، وتمس بالعلاقات الديبلوماسية بين البلدين على اعتبار أن لا مسوغ قانوني لهذه الإجراءات”.

وأشار أبو الحسن الى أنه إذا كان الهدف هو دفع رجال الدين الى اجراءات خارجة عن الأصول، هذا غير مقبول، فنحن عبرنا عن رأينا بالسياسة عبر الإعلام ولم نلجأ لهذه الأساليب.

وعن الصمت الرسمي اللبناني حيال الأمر، قال: “لم نراهن ولو لمرة على طرف آخر غير أنفسنا وجمهورنا الوفي، فعلاقة حزبنا بجمهوره هي علاقة تبادل ووفاء وايجابية، دائماً كانت وستبقى، ولا نراهن على أي تحالفات أخرى في هذا الأمر، فكل ما في المسألة هو قولنا لرأينا بكل صراحة ونحن متمسكين به”.

وأضاف: “مشيخة العقل توجهت بكتاب الى وزارة الخارجية للسؤال عن ما حصل، ونحن بانتظار الجواب”.

اقرأ أيضاً: علوش لـ«جنوبية»: ما زعمه «بيفاني» يؤكّد الاستهداف السياسي والطائفي للسنيورة

وعن محاولة تطويق الحزب ورئيسه النائب السابق وليد جنبلاط، أفاد ابو الحسن بأن هذه المحاولات كانت وما زالت، ولن تصل الى أية نتيجة، حصلت هذه المحاولات قبل انتخابات 6 أيار، وأتت النتيجة واضحة بعد ما قال الجمهور رأيه وفاز الحزب التقدمي الإشتراكي فوزاً ساحقاً.

وقال: “المحاولات مستمرة ونحن صامدون ومستمرون على النهج نفسه ولن نحيد”.

وعن سياسة المهادنة التي يتبعها جنبلاط مؤخراً، أشار أبو الحسن “أن السياسة هي فن الممكن، وهي مناورة وكر وفر، وهي عين على الواقع وعين على الثوابت دائماً”.

وختم النائب هادي ابو الحسن: “المواقف تتبدل وفق المعطيات، ولكن الثوابت لا تتبدل، وهذا هو الأمر المهم، قد نكون نظمنا الخلاف مع مختلف الأطراف السياسية، ولكن هذا لا يغير شيئا بمواقفنا”.

السابق
من يتابع شط بحر الهوى؟!
التالي
جعجع: الحرب تعرض الإنسان لتجارب هائلة ولا يمكن مقارنة تجارب الحرب بأوقات السلم