من يتابع شط بحر الهوى؟!

ستار اون بورد
سبعة مواسم عربية من البرنامج العالمي "STARS ON BOARD" والذي عرف في المنطقة باسم "شط بحر الهوى" ولم يفلح البرنامج في أي مواسمه من تحقيق تريند أو تشكيل حالة في الشارع العربي، مع أن البرنامج يصنّف في خانة البرامج باهضة التكلفة كونه يقوم على السفر مع مجموعة من النجوم عبر باخرة فاخمة تقطع البحار والمحيطات للوصول إلى وجهات بحرية سياحية في أميركا وأوروبا واستراليا.

ينتج البرنامج اللبناني يوسف حرب متعهد الحفلات المعروف باتساع علاقاته مع الفنانين ويباع حصرياً لصالح شبكة MBC التي وزعت عدداً من مواسمه السابقة إلى قنوات أخرى بعد أشهر من العرض، لكن البرنامج بالمقابل فشل في تشكيل حالة من الانتظار فما زالت شبكة MBC تتحكم في مواعيد عرضه بشكل غير ثابت، فتارة تعرضه على قناة وليدة من شبكتها كما فعلت حين بثته على MBC مصر وتفعل الآن على قناة MBC العراق. من ناحية أخرى، يتضمن البرنامج عدداً من الفقرات على نمط تلفزيون الواقع، فنحن نشاهد النجوم يمارسون نشاطات في الطبيعة ويتناولون الطعام ويغنون في حفلات أمام جمهور غربي ولكن بعشوائية ظاهرة للمشاهدين، فلا قوام موحد للبرنامج ولا تبرير لماذا يعرض هذا النشاط دون غيره، أو ماذا يفعل باقي النجوم في ذلك الوقت، أو لماذا لا يجتمعون معاً رغم أنهم على متن باخرة واحدة.

اقرأ أيضاً: «الكاستنج»: ممثلون يتنافسون في جمال الشكل والوساطات…

حرب برر في مقابلة لبرنامج “TRENDING” قبل أيام موضوع التنوع في النشاطات وعزا ذلك بأن فريق الإعداد يعرض على النجم مجموعة من النشاطات وهو يختار ما يراه مناسباً، وهكذا تذرع حرب بالعفوية في التنفيذ كاشفاً انه يلجأ إلى إيقاظ الفنانين في غرفهم أحياناً عبر مفتاح رئيسي للغرف يضطر إلى استخدامه حين يتأخر نجم

عن موعد التصوير، وهنا تبرز رفاهية الرحلة في تعامل متعهد حفلات مع نجوم من الصف الأول، انضموا للرحلة للغناء في دول أجنبية مع جاليات عربية، ليأتي المضمون الجيد والتناغم في الإعداد بالأولويات الأخيرة للبرنامج حيث يتأخر عرض الموسم عدة أشهر لانتهاء عمليات المونتاج وتناسب موعد العرض مع جدولة شبكة MBC، أي بالمحصلة ابتعاد البرنامج عن موسمه مع عدم تقديم أي أغنية حصرية للنجوم المشاركين أو الدخول في أعماق شخصياتهم وتغيير صورة الهالة التي تحيط بهم، فكل ما يعرض يخضع لفلاتر المونتاج مع مبالغة في تقديم بعض النشاطات بطريقة إخراجية كاريكاتورية توقع البرنامج في مناطق ضعف جديدة.

اقرأ أيضاً: بعد النجاح بتسويقها عربياً: المسلسلات اللبنانية تحرز الصدارة في «رمضان»

ذلك لا يلغي من جرعة التسلية التي يحملها البرنامج مع استثماره في عدد من النجوم تكرر عدد منهم في أغلب المواسم، وتقيده بنمط مكرر يغيب فيه الابتكار وكأن المشاهد يسأل نفسه ما الذي يدفعني لمشاهدة رحلة سياحية لستٌ فيها جرت على مدى أربعة أيام لتعرض على مدار ثلاثة أشهر كل عام!!

السابق
وائل كفوري يتصدر اليوتيوب عن طريق أولاد الحرام
التالي
بو الحسن لـ«جنوبية»: تطويق جنبلاط سيسقط.. وهناك شيخ عقل واحد للموحدين الدروز