وتتحضر احزاب سياسية ومجموعات مدنية اخرى للتظاهر يوم 13 كانون الثاني 2019.
المشترك بين كل هذه الدعوات غياب الاهداف المحددة لكل منها، الجميع ضد النظام من دون تحديد ماهية النظام البديل. البعض ضد رموز النظام والبعض الاخر يدافع عن بعض الرموز. معظمهم ضد النظام الطائفي لكنهم يتجنبون الحديث عن نقيض النظام الطائفي وهو النظام الديموقراطي العلماني ويكتفون بمطلب الدولة المدنية ويتجاهلون ان الدولة الطائفية هي دولة مدنية بامتياز واقطاب من نظام المحاصصة يطالب بالدولة المدنية.البعض يطالب بتشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن وحتما انه مطلب محق لكنه لا يحل المشكلة. والبعض الآخر يعلن اننا لا نملك برنامجا محدد الاهداف لكن تحركنا يشكل احتجاجا على سياسة النظام الطائفي.
اقرأ أيضاً: سنة مضت: ملوك اللحظة واسياد الفراغ
حتما لا احد يملك برنامجا ذا اهداف محددة وهذا لا يبنى بالنقاش بل بالممارسات النضالية حول مشكلات متعددة. ولا اعتقد ان احدا ضد التحركات التي يجري تنفيذها، بل على العكس يجب دعمها والمشاركة فيها بدون اوهام، لانها لا تستطيع التغيير، لكنها تحاول ان تبني النخبة التي عليها اعادة بناء حركة شعبية ديموقراطية خارج الاصطفافات الطائفية والمذهبية كي تكون الاداة القادرة على تغيير هذا النظام الطائفي القائم على المحاصصة.
وتبقى نقطة محاربة الفساد اعتقد ان الخطوة الاولى لمكافحة الفساد هو الخروج من نظام المحاصصة الطائفي وخصوصا ان اركان النظام يعلنون نهارا وليلا انهم ضد الفساد الذي يبدو ان “راجح” يمارسه. لتتحرك كل المناطق وتتعاون كل المجموعات والاحزاب التي هي خارج المحاصصة علنا نبني مدماكا فوق مدماك لحركة شعبية خارج الاطر الطائفية وعندها نناقش التغيير الديموقراطي .