لا أميركا ولا أوروبا ولا الصين ولا روسيا (ولا خامنئي ونصر الله) ولا أردوغان يمارسون السياسة بعقل ديني إنهم يمارسونها بعقل مادي براغماتي يبحث عن مصالحهم المادية الإقتصادية، عن مصادر الطاقة؛ وعن البترول وأسواق الإستهلاك فاستيقظوا من سكرتكم وغفلتكم برمي مؤلفاتكم الدينية في براميل النفايات السامة.
إن الحروب واللعبة السياسية الدولية ليس فيها صليبيون ولا مسلمون ولا يهود ولا شيعة ولا سنة يوجد فيها مصالح اقتصادية فقط يتم في بعضها تسخير الدين وتوظيفه لهذه الغاية.
اقرأ يضاً: علي شمس الدين يردّ على اتهامات حزب الله: لست قاتلا مأجورا
فمصطلحات صليبيون، ويهود، ومسلمون، وشيعة وسنة إنها مصطلحات لا يستعملها ولا يؤمن بها سوى المتخلفين والجهلة في تجاذبات اللعبة السياسة الدولية.
لكن الفارق العظيم بين خامنئي وبشار وحسن نصر الله وأحزابهم من جهة، وقادة أميركا وأوروبا وأحزابهم من جهة أخرى، أن خامنئي وبشار وحسن نصر الله وأحزابهم يمارسون السياسة والحروب لصالح استبدادهم بالحكم على حساب مصالح دولهم وشعوبهم وهذه البراغماتية القذرة، بينما قادة أميركا وأوروبا وأحزابهم يمارسون السياسة لصالح دولهم وشعوبهم وتلك البراغماتية الحسنة رغم ما يعتريها من عيوب في بعضها.