توتر في الأراضي المحتلة ومقتل مستوطنين.. فهل ينتقل التصعيد إلى لبنان؟

اطلاق نار فلسطين
تشهد رام الله الفلسطينية تصعيدا أمنيا منذ صباح اليوم، نتج عنه مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح آخر في حالة حرجة، جراء إطلاق نار وقع عند مفترق طرق بين مستوطنتين قرب المدينة. ويطوّق العدو الإسرائيلي رام الله حالياً، وكان قد أرسل تعزيزات إثر الهجوم.

وفي التفاصيل، أوضحت مصادر صحفية بأن الهجوم المسلح شنه شابان فلسطينيان ترجلا من سيارة وأطلقا النار من مسافة صفر على مجموعة من الجنود والمستوطنين في محطة انتظار حافلات، قبل أن يلوذا بالفرار من المكان.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ل”يديعوت أحرونوت”: “إن منفذ عملية اطلاق النار بالقرب من مستوطنة “جفعات يوسف” ترجل من السيارة وتقدم نحو موقف للركاب وأطلق النار عليهم، ولاذ بالفرار من المكان بسرعة.

وأشارت بعض وسائل الإعلام العبرية، إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي، لم تنجح في إصابة منفذ العملية، وأن قوات الجيش أطلقت النار نحو مستوطن اعتقادا أنه أحد المنفذين، وأصابته إصابة خطيرة.

وكانت الأخبار الأولية قد أفادت عن إصابة 4 إسرائيليين إثر عملية إطلاق نار، هرعت القوات الإسرائيلية على إثرها إلى المكان.

اقرأ أيضاً: لبنان وسط الأنفاق

توتر داخلي وإستقرار حدودي

لم تمر العملية الخاطفة للشابين الفلسطينيين مرور الكرام، بحيث خلقت حالة من الغضب لدى المستوطنين، إلى جانب الاستنفار العسكري لجيش الإحتلال.

وأفادت الأنباء أن مستوطنين اعتدوا على سيارات فلسطينية جنوبي نابلس واقتحموا قرية عصيرة الشمالية واعتدوا على المدنيين الفلسطينيين.

وإضافة إلى فرض طوق أمني شامل على رام الله، اقتحم جيش العدو مدينة البيرة المجاورة، وسط الضفة الغربية المحتلة، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان أن محافظي رام الله والبيرة باتا منطقة عسكرية مغلقة، فضلا عن اقتحام مدينة البيرة بمئات الجنود بحثا عن منفذي الهجوم.

وأضاف أنه سيتم تعزيز قوات الجيش بالضفة عبر الدفع بكتائب إضافية، لمواجهة الهجمات التي تصاعدت في الآونة الأخيرة.

وتأتي التطورات في الضفة الغربية بعد ساعات من هجوم فلسطيني آخر وقع في البلدة القديمة من القدس المحتلة، أصيب خلاله شرطيان إسرائيليان بجروح، وقتلت الشرطة المنفذ بالرصاص في وقت لاحق.

وإلى جانب التوتر الداخلي، تنشط منذ أيام عملية الكشف عن أنفاق تابعة لحزب الله أطلقها الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، ولكنها لم تترافق مع أي تصعيد عسكري.

وتعمل قوات اليونيفيل على الفصل بين الطرفين، والتواصل مع الجيش اللبناني والجانب الإسرائيلي لمنع أي تصعيد مرتقب، إضافة إلى قيامها بالتحقيقات اللازمة في ما يخص الأنفاق.

ويستبعد المتحدث باسم قوات اليونيفيل أندريا تننتي الوصول الى تصادم، حيث قال إنه ليس هناك أي نية للتصعيد من الجانبين. إضافة الى الكلام اللبناني الرسمي الذي يؤكد على كلام اليونيفيل، من هنا يبدو انتقال التصعيد إلى الداخل مستبعداً في هذه الفترة، بحيث يعاني الجانب الإسرائيلي من أزمات سياسية، إضافة إلى التوتر الأمني على الأرض، مما لا يجعله راغباً في فتح أي جبهة إضافية في الوقت الراهن.

السابق
لماذا سيعود مناخ الأرض إلى 3 ملايين سنة في العام 2030؟
التالي
حفل توقيع كتاب «التوحّد الكوني» لـ الراحل محمد عقل