لقاء بعبدا يحوّل الضغوطات باتجاه رئيس الجمهورية: هل يضحّي عون؟

حسب صحيفة “الجمهورية”، فقد قدّم الرئيس عون افكاره الى الرئيس المكلّف سعد الحريري مقنرحات اثناء لقاء بعدا أمس، وانه سوف يتم درسها في الايام المقبلة،  تاركاً الحريري  الامور الى ما بعد عودته من السفر نهاية الاسبوع الجاري،كما تشير المعلومات، الى انّ رئيس الجمهورية كان صريحاً للغاية، عندما عبّر عن ضرورة القيام بأي خطوة من الرئيس المكلّف للخروج من المأزق، مع تشديده على اهمية حماية التكليف الذي ما زال في حوزته، رافضاً التفسيرات التي أُدخلت على موقفه من باب الإستيلاء او الإعتداء على صلاحيات الرئيس المكّلف، وهو كان قد احترمها من قبل وما زال عند موقفه الذي يشاطره فيه حتى المختلفون مع الرئيس الحريري، في إشارة الى موقف “حزب الله” بطريقة غير مباشرة.

وفي السياق، قالت مصادر مطلعة على افكار عون لـ”الجمهورية”: “واضح انّ رئيس الجمهورية يحاول كسر الجمود في التأليف المعطل، وربما ينجح وربما لا ينجح، ذلك انّ العقدة المستحكمة في طريق الحكومة صعبة جداً، ولا تتطلب افكاراً عادية سبق ان تمّ طرحها ورُفضت، بل تحتاج الى افكار نوعية تعجّل في ابصار الحكومة النور.

اقرأ أيضا: حكومة الـ36 وزيراً: الانتقال من أزمة حكومة إلى أزمة نظام

واذ اوحت المصادر الى انّها لم تلحظ وجود الافكار النوعية، اشارت الى انّ طرح توسيع الحكومة الى 32 وزيراً ما زال قائماً، ورئيس الجمهورية ما زال يتساءل حتى الآن لماذا لا يقبل الرئيس المُكلّف به، ورفضت المصادر تأكيد او نفي ما اذا كان طُرح ان يتخلى رئيس الجمهورية عن وزير سنّي من الحصّة الرئاسية لصالح توزير احد نواب سنّة 8 آذار، من ضمن الافكار الرئاسية المطروحة في مشاورات رئيس الجمهورية، الا انّها لفتت الانتباه في الوقت نفسه الى انّ هذا الطرح يُعتبر نوعياً.

كما أكدت معلومات عبر “الجمهورية” انّ الرسالة الرئاسية الى مجلس النواب، ما زالت خياراً قائماً، ربطاً بالحق الدستوري لرئيس الجمهورية في توجيهها الى المجلس، الّا انّها وُضعت على الرفّ، وصُرف النظر عنها في هذه المرحلة، في انتظار ما ستؤدي اليه المشاورات التي بدأها الرئيس ميشال عون.

برّي يطلب من عون التضحية لانجاح عهده

وكتبت صحيفة الحياة  ان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر أمس نقل زوار رئيس البرلمان عنه  قوله” إن المخرج الوحيد هو في أن يعين الرئيس عون واحدا من النواب السنة الستة، من حصته.ويستعين بري أمام هؤلاء الزوار بالقول المأثور لشرح وجهة نظره: “القيّم على الأمر عليه أن يدفع المهر”. ولا يخفي بري لزواره أن المقصود الرئيس عون بأن عليه أن يضحي وأن يدفع المهر من أجل تسهيل قيام الحكومة، بأن يتخلى علن الوزير السني الذي اتفق مع الرئيس الحريري على أن يتبادل معه وزيرا سنيا من حصته، بوزير مسيحي لمصلحة رئيس الجكومة، فيسمي رئيس الجمهورية بديلا منه، واحدا من النواب السنة الستة.

وينقل زوار رئيس البرلمان عنه تأكيده أنه “لن أضغط على سعد الحريري كي يضحي أكثر وهو لايحتمل المزيد من الضغوط، لأن جمهوره وجماعته لم يعودوا يقبلون منه التتنازل أكثر، وأنا أدرك ذلك.

وكحصيلة أولية يقول مصدر مطلع، ان نتيجة لقائي بعبدا اللذين اجراهما بري والحريري مع رئيس الجمهورية أمس، كانت رفع الضغوطات عن الرئيس المكلف وتحويلها بشكل كبير نحو الرئيس عون الذي اصبح مطالبا بالتنازل عن وزير سنّي يكسر استحواذه على الثلث المعطل، بعدما اخذ في المراحل السابقة هو وتياره كل شيء، ولم يتنازل عن شيء.

السابق
نائب سوري: «فليحلم من يرفض دعوتنا بإعادة الإعمار».. وقاطيشا لجنوبية: «عمرها انتا وجماعتك»!
التالي
فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ62.. تحية وفاء لجورج مسوح