رحيل موريس عواد أحد رواد المحكيّة اللبنانية الذي رُشِّح لـ«جائزة نوبل»

موريس عواد
رحل الشاعر اللبناني موريس عوّاد، عن عمر بلغ 85 عاماً. وبرحيله يفتقد فضاء "المحكيّة اللبنانية" علماً من أعلامه الأفذاذ، الذين أغنوا ثقافتنا الشفوية، على صعيدي القصيدة الشعرية المحكيّة المقروءة، والقصيدة الشعرية المغنّاة.

“وصاح دِيك لـ بِكيَ عالصُّبح” (من إحدى قصائده)، على رحيل موريس عوّاد. فهو الشاعر الغِنائيّ، الذي على يديه شهدت الأغنية اللبنانية ملامح متفتّحة من ملاح ازدهارها، في الرِّقة والعذوبة، على مدى القرن المنصرم.

ويكفي أن نذكر هنا – وعلى نحو سريع – أغنيتين من أغانيه، جمعتا روعة صوت “شحرورة الوادي” إلى روعة “وتريّة” وليد غلميّة. فلقد غنَّت المطربة صباح أغنيتين من تأليف موريس عواد، ومن تلحين غلمية (رئيس الكونسرفرتوار الوطني اللبناني) وهما: “شو بدّي إعمل”؛ و”قلعة كبيرة” (أغنية وطنية). وللدلالة القاطعة على طول باع وعلوّ كعب موريس عواد في الشِّعر، فلقد تم ترشيحه للحصول على “جائزة نوبل للآداب.

اقرأ أيضاً: رحيل استاذ الكوميديا السوداء المسرحي زياد أبو عبسي

ومما قيل في رحيله كرائد من رواد الشعر المحكي اللبناني، الذي يحتل مكانة مكِينة ومرموقة بين طليعة شعراء المحكيّة اللبنانية:

الشاعر موريس عواد الذي إلى جانب كونه علماً من أعلام الفكر والكلمة الحرّة والثقافة اللبنانية والمشرقية، هو أيضاً شاعر المقاومة اللبنانية الذي ما زالت اصداء كلمات أناشيده الوطنية تتردد في ساحات المقاومة والبطولة والعنفوان لتُلهب مشاعر المناضلين في مسيرتهم لإحياء التاريخ، والحفاظ على التراث، وصون الحرية والإنسان، وشقّ الطريق نحو المستقبل.

ولد عواد في 20 شباط 1934، وكان اسمه قد أدرج في العام 2015 ضمن لائحة المرشحين إلى جائزة نوبل للآداب بعدما وافقت لجنة الترشيحات في الأكاديمية السويدية على ملف ترشيحه الذي تقدمت به ثلاث جامعات: الجامعة البولونية في شخص المستشرق الدكتور اركاديوس بلانكا وهو كان وضع عنه كتابا بالعربية والانكليزية والفرنسية وترجم له مختارات من شعره، وجامعة مالطا في شخص مدير قسم الدراسات الشرقية فيها الدكتور مارتن زاميط، اضافة إلى الجامعة اللبنانية في شخص الدكتور ربيعة أبي فاضل.

والشاعر من أهم شعراء العامية اللبنانية هو خير وارث لتراث هذا الشعر، وقدعمل على تحديثه وتطوير لغته وجمالياته وربطه بالشعر العالمي الجديد من خلال ثقافته وإخراجه من عزلته المحلية.

والشاعر عواد صاحب تجربة فريدة وإساسية في هذا الحقل وهو صرف عمره للكتابة وابدع دواوين كثيرة هي أشبه بالعمارة الشعرية.

اقرأ أيضاً: رحيل الشاعر علي هاشم وميفدون تودعه بحزن

عوّاد نشر 52 كتابا:

أغنار 1963/ قنديل السفر1970/ بَوسي بَوستين تلاتي 1972/ حَكي غير شكل 1973/ آخ 1974/ رجال بوجّ الريح 1976/ الأنطولوجيا اللبنانيّي للشِعر 1983/ مبارح كنّا ولاد 1984/ التصويني 1985/ الأمير الزغير(ترجمي) 1986/ سنين مالحا 1987/ فَقش الرمّان 1988/ أماريس 1988/ ألوان مِش عَ بَعضا 1990/ حَفّ عَ الايام 1992/ أخد مَرا عَ طول 1993/ وينَك؟…تْعا 1993/ وكان عمري سبعتعش 1993/ …وكمان بعد مَرّا 1994/ هِادا هوّي الرجّال 1995/ إجت الساعا يا بَيّي 1996/ كانت مكتوبي إلو 1997/ الموريسيادا 1998/ إنجيل مَتّا 1998/ خَلّو النار والعا 1999/ رؤيا يوحنّا 1999/ زهرة النكتار 2000/ لْ إنجيل (تلات طبعات) 2001-2003-2006/ طعمة لْ خبز ولْ مَرا(جزء تاني) 2004/ أنا رايح 2005/ رسالة مار بولس لَ كنيسة روما 2009/ غنغوني 2009/ آخر وصيّي 2009/ شو قالولَك 2009/ طعمة لْ خبز ولْ مَرا (جزء أوّل) 2009/ آخر قدّاس 2010/ مَريمين 2010/ نْضاف متل لْ مماسح 2011/ يا ضيعان تعبي 2011/ وِلْ مريم تلبقلِك 2011/ جنزار وصِدي عَلْ مارونيا 2011/ وكان عمري سبعتعش(طبعا تاني)2012/ موريسيّات 2012/ فْتافيت حُبّ 2012/ بَرّا هَلَّق بَرّا 2013/ رسايل مَرْ بولس 2013/ يا ولاد الستّين دولار 2013/ حِبّني بْصير أحلا 2013/ قدّاس أوّل قرباني 2013/ وينوّي 2014/ 2 بْ صبّاط واحد 2014/ حَكّ بْ راس الريشي 2015.

السابق
إسمع يا دولة الرئيس (44): أحوال مفتي الشيعة وقضاتهم
التالي
القمة الاقتصادية البيروتية وكباش التطبيع مع النظام السوري