كتب الصحافي حازم الأمين على صفحته في موقع “الفايسبوك” أمس الاثنين ما نصه:
“اليوم حضر عنصر من التحري في قوى الأمن الداخلي إلى مكتب “درج” في سياق تبليغنا بدعوى قضائية تتعلق بمادة نشرت في الموقع. رفضنا طلب العنصر تقديم معلومات عن هوية مالكي درج وطلبنا أن يجري ذلك بحضور المحامي”.
“غادر عنصر التحري مكتبنا لنفاجأ بعد وقت قصير بوصول دورية من نحو عشرة عناصر مسلحة إلى المكتب وتصرفوا مع الزملاء الصحافيين بطريقة فظة، كما وضعوا القيود بيد أحد العاملين في المبنى. رجال التحري تصرفوا معي أثناء اقتيادي من المبنى على نحو بوليسي يوحي بأنهم حيال جريمة كبرى. في حديقة المبنى انتشروا على نحو قتالي، وبثوا الرعب في أوساط موظفي الشركات المقيمة في المبنى. وفي السيارة تم وضع الأصفاد في يدي”.
اقرأ أيضاً: مداهمة «موقع درج»: هل نتجه لأن نكون دولة بوليسية؟
بعد ساعات، تم الافراج عن رئيس تحرير موقع درج حازم الأمين الذي تحدّث لـ”جنوبية ” مستغربا فعل “الاستقواء بالأمن” وهو فعل لم يعهده اللبنانيون، يقول الأمين ” ويبدو أن فعل الاستقواء هذا أصبح ثقافة دخيلة، حتى أنه لا يوجد دعوى قضائية حالية، هو تبليغ ما لا يلزم، لأن الدعوى المشار إليها أُسقطت منذ مدة، وكأن المطلوب هو التذرع بهذه الدعوى القديمة من أجل القدوم الى مقرّ الموقع للتحرّش بأصحابه لأسباب لا يعرفها الا الله والراسخون في العلم”.
ويستغرب الأمين ” العراضة الأمنية المسلحة التي اقتحمت المبنى في منطقة الصنائع في بيروت، فروّعت السكان قبل ترويع موظفي الموقع، فما هو ذنب موظف الاستقبال كي يعاملوه بخشونة ويقيّدوه، ولماذا أعامل أنا كمجرم وأعاقب بجلبي إلى ثكنة فردان مخفورا لأنني استخدمت حقي القانوني، وطلبت المحامي الذي يمثلني كي يتعامل مع التبليغ الذي لم استطع فهمه، والمفروض أنه سقط بسقوط الدعوى؟!”
وعن تفسيره لما حدث وخصوصاً أنه لا جرائم المعلوماتية ولا محكمة المطبوعات قامت بالاتصال بالموقع الإلكتروني المعني كما يجري عادة، لذلك فالقناعة عند الصحافي حازم الأمين رئيس تحرير موقع درج هي “أن هذا الاعتداء الأمني هو من دون شك رسالة أمنية، لا تدخل من باب الأخطاء غير المقصودة، فأصول التبليغ معروفة، وتعامل القوى الأمنية مع المدنيين والإعلاميين على وجه الخصوص لم يتجه لهذا الأسلوب أبدا في الماضي، إنه فتح جديد بالتعامل كنظام بوليسي مع الإعلام الحرّ، وعنوانه مجابهة الكلمة بالقمع والاستقواء والترهيب.”