التصعيد الإسرائيلي ضدّ «انفاق حزب الله» يهدد بلدات جنوبية بالتهجير

طلب الجيش الإسرائيلي من سكان بلدتي كفركلا ورامية المحاذيتين للحدود مع فلسطين المحتلة إخلاء منازلهم، وذلك وسط توقعات عسكرية اسرائيلية بتصعيد المواجهة مع حزب الله في الأيام القادمة.

في تطوّر ميداني خطير، حذر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي إدرعي عبر تويتر أهالي بلدتي “كفركلا” و”رامية” من أن حزب الله شقّ تحت بيوتهم “أنفاقا هجومية ممتدة إلى داخل إسرائيل بشكل يحول هذه ّالمنطقة إلى حاوية بارود كبيرة”، وأضاف: “هل تشعرون بالأمان وأنتم تعلمون بأن بيوتكم تقع فوق حاوية بارود؟”.

وأكد أدرعي ان جيش بلده مصمم على مواصلة تدمير الأنفاق طالبا من سكان القريتين الرحيل، وقال: “لا نعلم ماذا ستكون تداعيات هذه الأعمال على البيوت المعنية في الجانب اللبناني”.

اقرأ ايضا: روسيا اليوم: عميل داخل حزب الله سلّم خرائط الأنفاق لإسرائيل!

مناوشات اعلامية

ويقول الجيش الإسرائيلي إن عناصر من حزب الله  يتجولون بلباس مدني قرب الحدود الإسرائيلية، في حين نشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله صورا ولقطات فيديو توثق الأعمال الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ومن مسافة قريبة جدا من الحدود، كما كشف أسلاكا إلكترونية زرعتها إسرائيل على طول الحدود لرصد أي تحركات من الجانب اللبناني.

وكان أكد قائد “​اليونيفل​” في الجنوب الجنرال ستيفانو ديل كول العثور على نفق، بعد زيارة قام بها إلى الداخل الاسرائيلي.

بالمقابل، أكد أوفير غيندلمان المتحدث باسم رئيس وزراء العدوّ أن عملية “درع الشمال” ستستمر حتى تدمير أنفاق حزب الله بالكامل، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن العثور على نفق جديد غربي الجليل.

وحسب غندلمان، فإن “حزب الله قام على مدى سنوات بحفر هذه الأنفاق الهجومية وصرف مئات الملايين من الدولارات وهو يعتبرها سلاحا استراتيجيا لاحتلال الجليل”.

وتعليقا على سؤال عن “صمت حزب الله” حيال موضوع الأنفاق، اعتبر المسؤول الإسرائيلي أن الحزب “في حالة إرباك شديد فهو يرى كيف نجرده من سلاحه الاستراتيجي بفضل قدرات تكنولوجية واستخباراتية لا مثيل لها في العالم”.

اقرا أيضا: نفق كفركلا هل يتحوّل الى أزمة حدودية؟”

وحسب موقع روسيا اليوم، تستخدم إسرائيل قضية الأنفاق في حربها النفسية ضد حزب الله، وتنشر شائعات تؤكد فيها أن أحد قادة الحزب، سرّب خارطة “أنفاق حزب الله في كل لبنان” وسلمها للجانب الإسرائيلي.

وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت حصول جيشه على “مخطط أنفاق حزب الله”.

العثور على انفاق جديدة

هذه التصريحات تزامنت مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن عثوره على نفق ثان لحزب الله عابر للحدود في الجليل الغربي، وذلك بعد الكشف عن ممر تحت الأرض قبل يومين في الجزء الشرقي من المنطقة.

وحسب الجيش، فإن النفق الثاني انطلق في قرية الرامية اللبنانية تحت عدد من المنازل وعبر إلى الأراضي الإسرائيلية بالقرب من قرية زرعي.

وأكد الجيش أن الجنود كانوا يعملون في موقع ثالث، في الجليل الغربي أيضاً، حيث أشار متحدث باسم الجيش إلى وجود مواقع أخرى يعتقد الجيش أن حزب الله قد حفر أنفاقاً فيها باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لكن العدد الدقيق للأنفاق وتفاصيل أخرى متعلقة بها، لا يمكن نشرها بأمر من الرقيب العسكري الإسرائيلي.

في حين لم تكتفِ تل أبيب بالتهديدات بل لجأت إلى توزيع جنودها على طول الحدود مع لبنان، واطلاق النار على عناصر الجيش في أطراف ​ميس الجبل​، مدّعية انهم عناصر من “​حزب الله​”، كما أقدمت على خرق شبكة الهاتف في بلدة كفركلا، ووجّهت عبرها تهديداً لأهالي البلدة من مغبّة التعامل مع “حزب الله”، ما دفع بوزارة الخارجية والمغتربين لتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة.

دوليا، أبلغت مصادر دبلوماسية تل أبيب، نقلاً عن مسؤولين روس، ان موسكو ترفض المس بالاستقرار في الجنوب تحت أي اعتبار كما في لبنان أيضاً.

السابق
كيف تحول جندي بالحرس الثوري إلى «الجنرال الملياردير»؟
التالي
الجيش الإسرائيلي يهيب بسكان قريتين لبنانيتين إخلاء بيوتهم