وزراء ونواب ينتمون لـ «حزب الله» في مرمى العقوبات الأميركية

عقوبات أميركية مرتقبة على "حزب الله" ستمشل نواب ووزاراء يدورون في فلكه.. فهل تنجح واشنطن بعزل "حزب الله" داخليا؟

“حزب الله” من جديد تحت مجهر العقوبات الأميركية مع تصويت مجلس الشيوخ الأميركي أمس بالإجماع لصالح مشروعا لتعزير العقوبات عليه من خلال استهداف كل من يموله ويزوده بالأسلحة، إضافة إلى مشروعي قانونين ضد حركة حماس والجماعات الإرهابية الأخرى التي تستخدم المدنيين دروعا بشرية.

ويشكل القانون نسخة معززة من عقوبات مفروضة على “حزب الله” لكنها أقسى بكثير. ويرجح أنها ستفرض كلها قبل الخامس من شهر تشرين الثاني المقبل.

اقرأ أيضاً: باسيل يحبط مساعي الحريري وتأليف الحكومة عاد للمربع الأول

وتهدف العقوبات الجديدة إلى الحد من قدرة “حزب الله” على جمع الأموال وتجنيد عناصر، والضغط على البنوك التي تتعامل معه والبلدان الداعمة له، وعلى رأسها إيران، وينتظر مشروع القانون توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عليه قبل أن يصبح نافذا.

كما يحظرمشروع القانون، دخول أي شخص للولايات المتحدة يقدم دعما ماديا لحزب الله بأي طريقة كانت، ويعطي مشروع القانون للرئيس صلاحية رفع حظر إعطاء تأشيرات الدخول شرط إبلاغ الكونغرس بقراره في فترة لا تتجاوز الستة أشهر، وأن يبرر بأدلة أن قراره يصب في مصلحة الأمن القومي.

وأهم ما في هذا القانون انه يلزم الإدارة الأميركية تقديم تقرير علني يفصل أصول العناصر القيادية في حزب الله وشركائهم، بمن فيهم أي أفراد من الحكومة اللبنانية أو حتى نواب داعمين للحزب.

ولا تتعلق العقوبات بداعمي حزب الله بشكل مباشر فقط، وإنما تطال الداعمين أيضا لـكل من: بيت المال وجهاد البناء ومجموعة دعم المقاومة وقسم العلاقات الخارجية للحزب وقسم الأمن الخارجي للحزب وتلفزيون المنار وإذاعة النور والمجموعة الإعلامية اللبنانية.

الخبير في العلاقات الدولية البروفسور وليد عربيد في حديث لـ “جنوبية” رأى أنها “ليست المرة الأولى التي تقوم بها الولايات المتحدة بالضغط على “حزب الله“، حتى انها قد وضعت سابقا حظرا على بعض الأسماء تمنعهم من الدخول إلى أراضيها وأيضا حظرت أموال لهم”، وأشار إلى “الكلام الذي وجهه الرئيس الأميركي ترامب إلى المملكة السعودية يظهر أن ترامب يعتبر نفسه ان الحليف الأساسي له أي السعودية هي أيضا تحت مجهر العقوبات والتهديدات الأميركية”.

ولفت عربيد إلى أن “أميركا ادرجت “حزب الله” في لائحة المنظمات الإرهابية، والضغط الأكبر على الحزب ليس لكونه منظمة إرهابية هو وحماس لكن أيضا على الممولين كما شهدنا من قبض على رجال أعمال لبنانيين متواجدين في أميركا اللاتينية، وأيضا يتجه الضغط نحو النواب والوزارء في لبنان الملتفين سياسيا حول “حزب الله””.

وتابع “يأتي هذا الضغط ضمن إيجاد دور للولايات المتحدة في إعادة إعمار سوريا، ودعم السعودية في الضعط على إيران من خلال الحرب النفسية التي تقوم بها واشنطن تجاه طهران، وثمة لائحة كانت قد وضعت في المصارف اللبنانية بأسماء شخصيات رجال أعمال من طائفة معينة تحت رقابة لأنها تقدم الدعم لـ “حزب الله””، مضيفا “هذا كله اليوم عملية ضغط على حزب الله من أجل الضغط على إيران في العملية الدبلوماسية حيث تم توصيف الدبلوماسي الإيراني في بروكسل بالتجسس لصالح إيران”.

وفي الختام، شدّد عربيد على انه “من الممكن أن يذهب ترامب أكثر وأكثر للضغط على “حزب الله” حتى يبقى الأخير معزولا داخليا، والعمل أيضا على التنصل من البيئة الحاضنة لـ “حزب الله”.

السابق
في البقاع: صيد البطّ يتسبب بغرق الصيّاد
التالي
الفلسطينيات في لبنان ممنوعات حتى من إجراء فحص الثدي!