نسبة حوادث السير في لبنان.. كارثة تنتظر الحلَ!

شبح الطرقات لا يتوقف عن خطف المزيد من الضحايا على رغم من كل التوعية والجهود المتزايدة التي تقوم بها القوى الامنية والجمعيات.

في وطن يكاد يتجاوز سكانه الاربعة ملايين نسمة، ولكنه يحصد حوالي 500 قتيلا في العام نتيجة حوادث السير، تختلف الاسباب والعوامل ، الا ان خسارة الضحايا في ازدياد، بالرغم من كل التوعية والجهود التي تقوم بها قوى الامن الداخلي والجمعيات.
فالمآسي تتزايد وشبح الطرقات يخطف المزيد من الضحايا منهم شباب في بداية العمر واطفال صغار ونساء والارقام ترتفع، وافادت  إحصاءات جمعية اليازا  عن بلوغ حصيلة الضحايا خلال شهر آب 52 قتيلا وحوالي 600 جريحا، لتسجل نسبة مرعبة خلال شهر واحد.

من جهة اخرى، يعاني لبنان  من عدم وجود سياسة واضحة بشأن سلامة الطرقات ومنها البنى التحتية غير المؤهلة وعدم تطبيق القوانين وتدهور جودة المركبات.
وفي حين تشكّل التجاوزات المرورية اكثر العوامل المسببة للحوادث بما فيها الاتجاه المعاكس والقيادة المتهورة والسرعة الزائدة يضاف اليها القيادة تحت تأثير الكحول والتعب وصولاً إلى الطرقات والانفاق التي تغيب عنها الانارة والتي تفقد ادنى معايير سلامة المواطن، والتي تعتبر غير مؤهلة.

إقرأ أيضاً: حوادث السير إلى تصاعد.. وآليازا تطالب الحكومة والبلديات بتطبيق قانون السير

مصدر امني اكد في حديث لـ”جنوبية” أن ” سبب حواث السير يعود إلى عدم التقيد بأدنى شروط القيادة الآمنة، حيث انه لا يتم وضع حزام الامان أو الخوذة اثناء قيادة الدرجات النارية عدا عن السرعة الزائدة والقيادة بطريقة متهورة وعدم احترام اشارات المرور”.

ولفت المصدر إلى ” اهمية عدم استخدام الهاتف اثناء القيادة، وتطبيق قانون السير الذي وضع من أجل سلامة المواطنين”.
ودعا المصدر الامني المواطنين بأخذ الحذر اثناء القيادة والانتباه من خطورة تجاوز اشارات المرور.
مؤسس جمعية اليازا الدكتور زياد عقل أكد في حديث لـ”جنوبية” ان ” شهر آب بحسب إحصاءات اليازا أظهر وفاة 52 شخصا واصابة حوالي 600 اخرين، وبالتالي بإمكاننا اعتبار شهر آب شهرا مأساويا”، مضيفاً ” نكرر اليوم ندائنا إلى جميع المسؤولين في الدولة للقيام بواجبهم من اجل حماية الاشخاص على الطرقات”.

إقرأ أيضاً: عدد ضحايا حوادث السير منذ بداية العام: 281 قتيلاً

وأكد عقل أنه ” يوجد مسؤولية على المواطن، ورأينا نوعية المخالفات التي تحصل على طرقات لبنان، فهل نتركهم يخالفون او نقوم بتطبيق القانون بحقهم؟”، مشيراً إلى ان ” قوى الامن الداخلي تقوم بواجبها  من خلال عدد قليل من الرادارات لمراقبة السرعة، ولكن ضبط قانون السير ليس فقط بموضوع مخالفات السرعة، إنما هو يرتبط بعناصر عديدة”.
وفيما يخص الانفاق وغياب الانارة فيها، قال عقل ان “غياب الانارة الكافية على الانفاق وحتى على الطرقات هو بسبب ارتباطها بمؤسسة كهرباء لبنان مباشرة”.

وفي الختام تمنى مؤسس جمعية اليازا الدكتور زياد عقل على  رئيسي الجمهورية  والحكومة” مطالبة وزير الداخلية والاشغال وضع سلامة السير من بين اهتماماتهم ولو حتى كنا في حكومة تصريف الاعمال”.

السابق
حجّ المسؤولين اللبنانيين إلى سوريا: الحجّة إعادة الإعمار أو تعويم النظام؟
التالي
البصرة تجتثّ نفوذ ايران فتحرق قنصليتها ومكاتب احزابها