عن رغبات إيران وإسرائيل المشتركة

ايران - اسرائيل
حوار بين الكاتب واللورد البرلماني البريطاني..

الكاتب: لماذ سمحت أمريكا لإيران بالدخول إلى سوريا والمشاركة في معركة إلى جانب النظام ضد شعبه؟
اللورد: إيران دولة قصيرة النظر وديكتاتورية يحكمها فرد واحد لايسمح بمناقشة أوامره أو قراراته التي تتحكم بها منطلقات طائفية ومذهبية وتحمل حقداً ضد العرب الذين هزموا الفرس في معركة القادسية فجر الإسلام..
وأمريكا تستغل هذا الشعور لتستعمل إيران في تنفيذ مخططاتها في المنطقة لتدمير الجيوش العربية او إضعافها ونشر الإرهاب بالأموال الإيرانية بما يخالف مصالح الشعب الإيراني، وسمحت لها بالدخول إلى سوريا لاستنزافها ولتدمير قدرات الجيش السوري وإضعافه ؟!

اقرأ أيضاً: الطائفة الأحمدية تحجز مكاناً لها على أثير المنار!

الكاتب: حسناً، ولكن لماذا تم توريط لبنان من خلال ميليشيا حزب الله الايرانية وهو دولة ضعيفة؟!
اللورد: هذا الموضوع لم تكن أمريكا لتوافق عليه ولكن إسرائيل ضغطت لإدخال حزب اللاه للقتال في سوريا بناء لرغبة إيران التي لها قنوات عديدة للتواصل مع تل أبيب من خلال يهود إيران ورجال أعمال عراقيين شيعة.
الكاتب: وهل لميليشيا حزب الله علاقات مع إسرائيل؟!
اللورد: مطلقاً، بل هم على عداء كامل وغير مسموح الإتصال بهم إلا من خلال إيران..
ولكن إسرائيل استحسنت وجود الحزب على حدودها ومستعمراتها في مواجهة المقاومة الفلسطينية منذ العام 2000 ،لذا لا تمانع بدخوله إلى سوريا بعد وساطة روسية ليكون غطاء للجيش الإيراني بناء لرغبة طهران..
إلا أن إسرائيل لم تكن لتوافق على دخوله سوريا لولا أن طهران أكدت لها إمكانيات الحزب بالإستمرار في حماية حدودها في جنوب لبنان الى جانب قيامه بحماية الجولان من هجمات الجيش الحر..
وهذا ماأقنع تل أبيب التي تنظر إلى الحزب كفرقة عسكرية يصب نشاطه في مصلحتها كما مليشيا لحد قائم على التصدي للمقاومة الفلسطينية ان حاولت اختراق حدود اسرائيل او قصفها لذا لاتعترض على وجوده بشكل فعلي على حدودها؟!

الكاتب: وهل أن الحزب على دراية بهذه الإتصالات وهذه الصفقات؟!
اللورد: الحزب في النهاية مليشيا موالية لايران كما أي مليشيا أخرى لاينظر الى هذه الأمور ولاتعنيه طالما أن المال الإيراني متوفر ولاينقطع. والأمر في تحركاته ومهماته يعود لطهران وليس له.
وللحوار بقية…

 

السابق
رياشي: «التيار الوطني» حصل على مبتغاه وتنصل من اتفاق معراب
التالي
أربعون عاماً من العمل في الاعلام والتوثيق والصحافة والعلاقات العامة: التعلم المستمر