«حزب الله» سيشارك بمعركة درعا رغم اتفاق الجنوب

معركة الجنوب السوري، تنطلق من درعا، وصولا الى السويداء، من أجل القضاء على اخر معاقل الجيش الحرّ وداعش والنصرة.

تؤكد مصادر مطلّعة مصدرها النظام السوري أن معركة درعا ضد كل من «داعش» و«النصرة» و«الجيش الحر» واقعة لا محالة، ولن تتأثر بتهديدات واشنطن، أو اعتراضات تل أبيب. كما لا يعنيها تعريض الاتفاق الروسي-الاميركي-الأردني لأية هزة في مناطق ما يُعرف بـ”خفض التوتر”.

وفي هذا الإطار، لا تزال دمشق تحشد قواتها التي تتحرّك تحت غطاء روسيّ على مختلف الأراضي السورية، مما يُنذر بحرب ضروس مع قوى إقليمية متمركزة في سوريا.

فالنظام السوري لم يلتفت الى مطالب واشنطن وتل أبيب معا بانسحاب عناصر حزب الله والميليشيات التي ترعاها طهران في جنوب سوريا كدرعا، بدليل أن «قوات الرضوان» التابعة لـ«حزب الله» ركزت مواقعها في المنطقة ككل، ما يُدلل على رغبتها بالمشاركة بالهجوم على هذه الفصائل. وذلك بحسب صحيفة “الراي الكويتية”.

من هنا، قررت سوريا العمل العسكري ضد هذه التنظيمات المتشددة، لفرض معادلة التفاوض بالقوة حول مسألة إخراج «حزب الله» من المعركة، وتكريس المواجهة مع اسرائيل.

وتدعي روسيا والنظام السوري ان تنظيم داعش الارهابي موجود قرب موقع “التنف” الاميركي على الحدود الجنوبية الشرقية بين العراق وسوريا، في حين ان واشنطن تؤكد وجود قوة عسكرية عربية مدربة ومدعومة منها في هذه المنطقة، ويقول مراقبون بناء على ذلك ان معركة تلوح في الافق بين هذه القوى المدعومة عسكريا من واشنطن وبين الاكراد في مناطق الحسكة بسبب الخلاف على بسط السيطرة.

إقرأ أيضاً: حزب الله يسيطر على «مسكنة» الداعشية…ويعجز في «منشية» درعا

أما بخصوص موقف موسكو من معركة درعا، فإن روسيا لا تريد لأية قوى جهادية مدعومة من اسرائيل في الجنوب أن تفرض وجودها في سوريا.

فالصراع الروسي- الأميركيّ، يتجلّى برغبة موسكو بعدم السماح لواشنطن بفرض نفوذها في سوريا على المدى البعيد، فموسكو تريد أن تبقى القوة الوحيدة الموجودة في سورية، وان على «حزب الله» وإيران وحلفاؤها مناكفة أميركا في سوريا.

تعتبر موسكو أن واشنطن هي الخطر المهدد لها في سوريا، وتتهمها بالتحضير لمشاريع تقسيمية وبمنح الاكراد كيانا سياسيّا خاصا.

لذا، فان الطرفين بانتظار معركة الجنوب المرتقبة رغم تحرشات إسرائيل بالقوات الحليفة لإيران في منطقة دير الزور مؤخرا، حيث تحاول تل أبيب “التحرش” بطهران دون ان تلقى أي رد، لان المعركة المقبلة هي في الجنوب السوري أولا، ومن ثم في البادية تاليا.

إقرأ أيضاً: معارك طاحنة في درعا و «الجمرك القديم» هدف النظام

وفي خبر لموقع “مراسلون” الموالي للنظام نقل ان الجيش السوري بدأ التحضيرات العسكرية ضد “الإرهابيين” في جنوب سوريا، حيث أن معركة درعا ستكون الأضخم.

فالمعركة القادمة ستشمل درعا كاملة، اضافة الى ريف السويداء الشمالي المتصل بريف درعا. ويرى مراقبون ان هذه المعركة ستكون قوية من حيث نوعية الأسلحة المستخدمة بدعم روسي بارز. مع الاشارة الى انه ينتشر في درعا وريفها تنظيمات معارضة على اختلاف مسمياتها.

وتهدف المعركة إلى السيطرة على كامل محافظة درعا مدينة وريفا، اضافة الى السيطرة على الحدود السورية – الأردنية وإعادة فتح معبر نصيب التجاري كما نقل موقع (العالم الايراني).

وختاما، يتوقع محللون عسكريون أن تمتد معركة درعا إلى ريف القنيطرة المحاذي لهضبة الجولان المحتل، وبالتالي السيطرة على الحدود السورية في الجنوب السوري، وانهاء الوجود المسلح في كامل جنوب سوريا.

السابق
مصباح كهربائي يعمل من خلال جاذبية الأرض
التالي
بري: القصة في البقاع قصة هيبة!