انتهت الانتخابات وعاد الفلتان الأمني مجدداً إلى بعلبك!

بعلبك - الهرمل، ما زالت تعاني من الفلتان الأمني، فما الجديد؟!

مدينة بعلبك ذات التنوع الحزبي والطائفي تدفع اليوم ثمن معارضتها لسياسة حزب الله التي ظهرت في صناديق الاقتراع الاسبوع الفائت، فبعد ما حكي عن تزوير في الانتخابات النيابية وعن تلاعب في صناديق الاقتراع بهدف اسقاط المرشح رجل الأعمال النائب السابق يحيى شمص، وبعد الاعتداء التي تعرض له رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري حيث تم إطلاق كمية هائلة من الرصاص على منزله الذي لم يكن في داخله إلاّ والدته التي هي أيضاً والدة احد “الشهداء” الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان.

ها هو الفلتان يرسخ وجوده في هذه الرقعة اللبنانية، لتعبث الأيادي السوداء في مدينة الشمس، قاتلة مواسم السياحة ومساهمة في استمرار اللا- إنماء.

وفي جديد مسلسل الفلتان، استيقظت بعلبك اليوم على حرائق رُجّح أنّها مفتعلة، إضافة إلى ما تردد وتأكد من إطلاق نار على عدد من المحلات في المدينة.

في هذا السياق أكّد مصدر متابع من بعلبك لموقع “جنوبية” أنّ إطلاق النار على المحلات هو نتيجة ثأر قديم بين عائلتي “عثمان” و “كيال”، ما أدّى إلى احتراق سيارة وتكسير زجاج محلات عدا عن ظلم بحق المواطنين.

 

وأشار المصدر إلى أنّ الأحزاب معتكفة ولا تتدخل للحد من هذا الفلتان الذي يسود المنطقة منذ أكثر من 20 عاماً نتيجة السلاح المتفلت.

إقرأ أيضاً: ياغي لـ«جنوبية»: الدولة وحزب الله يتحملان مسؤولية الفلتان الأمني في بعلبك

هذا وتساءل المصدر “أين النواب الذين تم إنتخابهم عن دائرة بعلبك الهرمل؟”، لافتاً إلى أنّه لم يصدر أي إدانة أو استنكار من أيّ أحد منهم على ما تشهده المدينة.

في المقابل، علم موقع “جنوبية” أنّ “ما جرى صباح اليوم في بعلبك من حرائق واعتداء على المحلات هو تصفية حسابات بين المجموعات المسلحة قبل إصدار العفو العام”.

وأشارت المعلومات لموقعنا أنّ الجهة التي أطلقت النار على منزل الشيخ الجوهري معروفة.

من جانبه أشار رئيس بلدية بعلبك السابق المحامي غالب ياغي لـ”جنوبية” إلى أنّه “لا خلفية لديه عن الأسباب التي أدّت إلى حادثة إطلاق النار على منزل الشيخ عباس الجوهري”.

إقرأ ايضاً: الشيخ عباس الجوهري لـ«جنوبية»: «الأوباش» أطلقوا النار على منزلي

لافتاً إلى أنّ” الاعتداءات على المحلات وما ترافق معها من حرائق و إطلاق نار جاءت نتيجة اشتباكات ثأرية بين عائلتي الكيال والعثمان”.

هذا ولفت المحامي غالب ياغي في الختام إلى أنّ كل المناشدات للمعنيين للتدخل والعمل على ضبط الوضع لم تنفع، إذا لم يتدخل أحد حتى اللحظة.

السابق
الحكومة ترفض مشروع قانون إلغاء الشهادة المتوسطة
التالي
الحريري مهنئاً اللبنانيين بشهر رمضان: آمل أن يكون مناسبة لمزيد من التضامن