رامي علّيق: نعوّل على مفاجآت أهل الجنوب الذين ذاقوا الهوان

المرشّح في لائحة «شبعنا حكي» في دائرة الجنوب الثالثة الدكتور رامي علّيق، أشار إلى أن ما دفعنا إلى الترشّح هو إيماننا بأن الأكثرية الصامتة يجب أن تنتقل من حالة الإعتراض إلى حالة المواجهة الحقيقية، خصوصاً مواجهة الفساد، علماً بأن من يغطي كبار الفاسدين هم أهل السياسة أنفسهم الذين يجهدون للإطباق على قرار الناس من خلال الإنتخابات. ونحن مشهود لنا وجودنا في ساحات المجتمع المدني في وجه الفساد والمفسدين، وليس خلال الإنتخابات فقط، لذلك ترشّحنا لكي تكون المواجهة كاملة، كما هي كاملة جرائم الممسكين بالسلطة بحقنا، وخصوصاً بحق المواطنين في الجنوب الذين لم يبخلوا على «المقاومة» التي نعتبرها مهمة وضرورية، ولكن لا يجوز أن تكون بيئتها غارقة في الفساد والنهب والسرقات وإذلال الناس.

وعن عدم انضمام قوى أخرى متضررة من سيطرة «حزب الله»، أشار إلى أن الفكرة لا تتمحور على «القوى المتضرّرة من حزب الله» بقدر نظرتنا في مواجهة «الثنائية» المسيطرة على قرار الجنوب منذ 26 عاماً، ونحن نسعى منذ ذلك التاريخ إلى تغيير الواقع المهيمن على قرار الناس بواسطة الترهيب. أما القوى «المعارضة» الأخرى، فهي لا ترقى إلى المواجهة الصادقة بقدر ما تسعى إلى الدخول في لعبة المساومات، وهذا ما يميّزنا عن الجميع. وللعلم، فقد مددت يدي إلى الجميع، لكن اجتمعت في نهاية المطاف مع مرشحي لائحة تشبهني في نظافة الكف والقدرة على المواجهة في ملفات الفساد وعدم الإنتماء الى أي جهة خارجية مهما كلف ذلك.

وعن حظوظ اللائحة في إحداث خروقات، لفت علّيق إلى أن ما نراهن عليه تحديداً في هذه النقطة هي الدقيقة التي سيقف فيها المواطن خلف الستار، والتي سيعود فيها إلى ضميره، وسيتذكّر ما حقّقه هذا «الثنائي» خلال 26 عاماً في السلطة.ونعتمد أيضاً على نية التغيير التي أصبحت قناعة راسخة لدى الأغلبية الصامتة من أهلنا في الجنوب، وبالإعتماد على هذين المبدأين يمكن أن نحقّق حاصلاً انتخابياً يخوّلنا خرق لوائح السلطة.

وبالنسبة للجهات الداعمة للائحة، أوضح أن الدعم المادي ذاتي، فلكل مرشح في لائحة «شبعنا حكي» عمله الخاص، وإن اختلفت إيراداته عن غيره، فبتكافلنا يتم تمويل الحملة. والتنسيق في المواقف يحصل في ما بيننا بشكل دائم، ولا علاقة لنا بأي جهة أجنبية أو إقليمية، وهذا من أهم مبادئنا.

وعما إذا كان القانون الإنتخابي الجديد لمصلحة لائحة «شبعنا حكي» أشار إلى أن القانون الجديد الذي أفرزته السلطة الحاكمة يشبهها إلى حد كبير، لأنه يعتمد على نسبية مشوّهة هدفها فرز الأشخاص والأحزاب أنفسهم، ولو بوجوه جديدة، وبالأخص في بعض الدوائر كدائرة الجنوب الثالثة التي جُمع فيها ثلاثة أقضية من أجل تحقيق التفوّق لدى الأحزاب المهيمنة لناحية الحاصل الإنتخابي المقدّر بـما لا يقل عن 23,000 صوت بالنظر إلى امتداداتها الحزبية، بينما نرى الحاصل في دوائر أخرى يُقدر بـ 7,000 صوت! لذلك، يعتمد ترشّحنا على ضمير المواطن الجنوبي الذي يسعى إلى التغيير، ولو بصمت.

وبالنسبة إلى وجود ضغوط تمارس على مرشحي اللائحة، أشار الدكتور علّيق، إلى أنه بعد محاولة الإغتيال التي تعرّضت لها في بلدتي في يحمر عام 2013، والدعاوى القضائية ذات الصلة، حصلت مصالحات على صعيد البلدة، وقد اعترف بعض المشاركين بنيتهم قتلي آنذاك، ولكن الصلح كان أبدياً. ومن حينها لم أعد أتعرّض لمضايقات كثيرة، وخصوصاً بعد تأسيس تحالف «متّحدون» الذي تصدى لملفات الفساد قضائياً وخصوصًا عبر ملف الضمان الإجتماعي الذي تقدّمنا فيه بأكبر دعوى فساد في التاريخ المعاصر للبنان، فتجاوب الناس معي أكثر، وكانت محاولات التعتيم على مشاريعنا في مكافحة الفساد.

إقرأ أيضاً: المحامي رامي عليق لـ«جنوبية»: اخترنا الترشح كي نجابه مباشرة الثنائية في الجنوب

وعن توحّد المعارضة ضد «الثنائية» شدّد على أنه من المؤكد أن عدم تشتيت اللوائح المواجهة ل»الثنائي الشيعي» وجمعها في لائحة واحدة كان سيؤذيه بشكل أكبر ويوسّع إمكانية حدوث خرق، ووجود 5 لوائح في دائرة واحدة، سيؤدي الى تشتيت الأصوات من دون بلوغ الحاصل الإنتخابي، ما يصب في مصلحة «الثنائي»، لكننا أيضاً نعوّل على مفاجآت أهل الجنوب الذين ذاقوا الهوان، في صناديق الاقتراع.

وبالنسبة للتحالف مع «القوات اللبنانية»، سأل ما هو الإشكال بالتحالف مع مواطنين كفوئين نشترك وإياهم بالفكرة والأهداف ونظافة الكف ورفع شأن وطننا؟ أليس ذلك أشرف لنا من التحالف مع أشخاص يتبعون أجندات خارجية؟ سمعة ونزاهة والهوى الجنوبي للمرشّح فادي سلامة لا غبار عليها. والإختلاف في المشارب لفريق عمل «شبعنا حكي»، والذي حصل بشكل تلقائي، هو أفضل مثال للتقارب بين جميع اللبنانيين، فبغياب التبعية والتحريض الطائفي والمناطقي، بات هذا الفريق مَضرَب مثل في لبنانيته الحقيقية.

وعن تدخّلات للسلطة والأجهزة الأمنية ضد «شبعنا حكي»، لفت إلى أن السلطة وأجهزتها واجهتنا في كل ملفات الفساد التي يعمل عليها تحالف «متّحدون»، من الضمان الإجتماعي الذي نواجه فيه ب»اللحم الحي» أحزاب السلطة التي تغطي كبار الفاسدين، ومنهم من هو على لائحة «الثنائي»، على الرغم من زعمهم التصدّي للفساد، إلى ملف مجلس الجنوب الذي أنجزنا فيه، ولكن الضغوط السياسية على القضاء تؤدي إلى العرقلة، وكثيرة هي الملفات الأخرى التي تظهر تدخّلات السلطة وأجهزتها للضغط علينا ومحاولة ترهيبنا.

وعما إذا كانت اللائحة تلعب دور اليسار سابقاً، قال الدكتور علّيق: «نحن لا نسعى إلى أخذ مكان أحد في الجنوب، لا بل نتكامل مع كل المعارضين الصادقين من اليسار الذين يشبهون مبادئهم، والذين حسموا أمرهم خارج إطار لعبة المساومات».

 

إقرأ أيضاً: المحامي رامي عليق لـ«جنوبية»: اخترنا الترشح كي نجابه مباشرة الثنائية في الجنوب

السابق
علي الأمين: سطوة الإستبداد أدّت إلى حالة من استلاب لقوى المعارضة من قبل «حزب الله»
التالي
أحمد اسماعيل: اسمحلنا فيها يا سيد نصرالله… وطفح الكيل