الجُرأة على عمامة الرسول صلى الله عليه وآله

صدر عن مجموعة من العلماء المستقلين.. البيان التالي:

في المشهد التديني الصناعي الجديد الذي أفرزته التربية الحزبية في الوسط الشيعي في لبنان من قبل الأحزاب التي تلبس ثوب الدين غطاءً للمآرب السياسية وبعضها يتغطَّى بعمامة السيد موسى الصدر والآخر يتغطى بعمامة السيد على الخامنئي فإن أكثر الناس جرأةً على علماء الدين وأكثرهم تواقحاً في مخاطبة المعممين هم من تربوا في نهج حزب الله وحركة أمل في لبنان وبالأمس قام مدير شركة مياه عين الدلبة المزروع من قبل حركة أمل بالتجرأ على عمامة أحد رموز الشيعة في لبنان والعالم .. والوضع في العراق لا يحسد عليه كذلك بالنسبة لمن تربوا في مدرسة حزب الدعوة الإسلامية ومنظمة العمل الإسلامي ومنظمة بدر وكثير من العناوين التي فَّرقت شيعة العراق وكادت أن تُضيِّع منهم القرار لولا لطف الله بوجود المرجعية العليا ! ففي لبنان والعراق يرى المتحزبون في علماء الدين منافساً حقيقياً وجدياً لهم على السلطة والنفوذ الاجتماعي لذلك يسعون بشتى الوسائل ومنها قلة الاحترام والتبجيل والتوقير يسعون بكل هذا لنفي العلماء اجتماعياً وسياسياً لتخلو الساحة لهم ولمحازبيهم ..

إقرأ ايضاً: هاني فحص: العمامة الجذّابة.. بقلمها

وما الوضع في إيران بأقل سوءً فالعالم الديني لم يعد له إلا قليل احترام في قم المشرفة وبعض القرى النائبة وسقط كلياً في بقية المدن والمناطق الإيرانية بل إذا مرَّ في طهران يكون عرضة لشتى أنواع الشتائم والكلام الرذيل بل في شمال طهران قد يُرْجم بالحجارة ويلاحظ في إيران أن العلماء تم إقصاؤهم عن كثير من المناسبات التي أصبح الوعاظ فيها من الأفندية الذين لا يرتدون العمامة وليسوا من أهل العلم الروحانيين وكل ذلك بسبب أن السلطة التي تزعم أنها دينية في كل هذه البلاد فعلت الأفاعيل بالعلماء والمعممين وروجت الدعايات والإشاعات المسقطة ضدهم بهدف تركيز السلطة الدنيوية والنفوذ السياسي فقامت لذلك بنفي العلماء بكل الوسائل الممكنة وروَّجت لعقلية احترام العالم الواحد وهذه العقلية هي الحاكمة عند جماعة ولاية الفقيه الواحد في إيران وفي لبنان وهي تحاول التمدد كذلك في العراق ودول أخرى ولم تتمكن من التمدد بين شيعة دول الخليج بسبب اعتزال الشيعة هناك العمل السياسي القذر لذلك فإن ما يقرب من مليوني شيعي في دول ما بين الكويت والإمارات وسلطنة عمان وقطر ما زالوا يحافظون على احترام العمامة الشيعية بقوة وبسبب السياسات الضآلَّة للأحزاب الشيعية بين إيران ولبنان والعراق والعديد من الدول الأخرى تجرأ الكل على استهداف علماء الدين وعلى تناول عمامة رسول الله صلى الله عليه وآله بحديث السوء .. ومما ساعد على ذلك قيام الأحزاب يتخريج أفواجٍ سريعة من المعممين بهدف السيطرة على جميع المرافق الدينية في طول البلاد وعرضها فهناك أفواج بوصف علماء دين ولكنها حزبية مزيفة لا تعرف من الدين إلا القليل وهذه الأفواج : ” بالزي الكامل مع القليل من العلم ” كما كان يقول آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله وبهذا لم يبق من الدين إلا إسمه ومن القرآن إلا رسمه عجل الله لوليه الفرج.

 

إقرأ أيضاً: السيف والعمامة

السابق
سيلفانا اللقيس خارج «هيئة الإشراف على الإنتخابات»: لانعدام الدور والنزاهة
التالي
أقلام ونظارات من الصين تؤكد الرشوة الانتخابية