«صفقة القرن» واضعاف الاونروا… بعد 42 عاما على «يوم الأرض»

منذ العام 1976 يحتفل الفلسطينيون بـ"يوم الأرض"، في استعادة لهذا الحدث الذي ارتفع فيه ستة فلسطينيون شهداء. فماذا يقول مسؤول حركة حماس في لبنان علي بركة، والصحفية منى سكرية حول إحياء هذه الذكرى اليوم؟

في العام 2011 شهدت بلدة مارون الراس اللبنانية الحدودية، احياء ليوم الارض معمّدا بالدم، حيث ارتفع 11 شهيدا فلسطينيا على الحدود اللبنانية- الفلسطينية المحتلة، في مكان اختير من قبل المنظمين لبعده النسبي عن الحدود اللبنانية- الفلسطينية حتى لا تكون ثمة مواجهة محتملة. لكن العدو تعمّد قنصهم خوفا من اقتحامات محتملة.

إقرأ ايضا: “ثابت”: يوم الأرض ضدّ الإحتلال ومع الجذور

واليوم، وفي مكان آخر، أي داخل فلسطين، دعت كافة الفصائل الفلسطينية في غزة المحاصرة الى مسيرات نحو المعابر مع الاحتلال الاسرائيلي، في كل من إيريز، وناحال عوز، وكارني، وسوفا، وكرم بوسالم، وكيسوفيم. مما اثار اسرائيل التي هددت بأنها “سترد بقوة على أية محاولة اقتحام” للجدار الفاصل في اي من هذه المعابر. فردت حركة حماس انها لن تسمح للمتظاهرين بعبور خط الـ800 متر من الجدار.

وفي تعليق لـمسؤول حركة “حماس” في لبنان، علي بركة، قال لـ”جنوبية”: “غدا 30 آذار ذكرى يوم الأرض 1976 حيث قدمنا 6 شهداء في اراضي 1948، وكان يوم غضب في الداخل والخارج. في كل عام نحييّ المناسبة بالأنشطة، وهذه السنة في ظل “صفقة القرن” ووقف دعم الاونروا، قررت الجماهير والفصائل ان تحييّ هذه المناسبة بمظاهرات ومسيرات في الداخل والخارج، وفي غزة حيث سيكون اكثر من مسيرة نحو أراضي 48، وقد تم اقامة خيم للاعتصام حيث سيبقون هناك لعدة ايام، والعدو يهدد. ونحن نحملّهم مسؤولية الدماء التي سترهق. والعدو يريد ان يمنع الشعب من المطالبة بحق العودة ويخيفهم حتى لا يقوموا بالمسيرات، وهم يطالبون بحق العودة حتى لا يشطب، خاصة ان القرار 194 الذي يتحدث عن حق العودة، لذلك يطالب المتظاهرون بحقهم المشروع الذي كفلته القوانين الدولية، والمسيرات مستمرة ولن يتراجعوا”.

وردا على سؤال، يقول، علي بركة، “القيادة العليا للمسيرة متنوعة من كل الشرائح في المجتمع الفلسطيني، وهناك لجان فلسطينية حددت مسافة للاعتصام امام الشريط الشائك مع الاراضي المحتلة، واذا اراد العدو الاعتداء فهذه عادته، وقيادة المسيرة حددت المسافة بـ700متر عن الخط الفاصل. ولا قرار لأي اقتحامات. والاعتصامات ستكون شمال بيت حانون، وشمال شرق غزة، وشرق خان يونس، وامام كل المعابر المحيطة بغزة التي يبلغ طول حدودها 40 كلم”.

من جهة ثانية، تقول، رئيسة جمعية التراث الوطني الفلسطيني في لبنان، الصحفيّة منى سكرّية، حول شكل احياء يوم الأرض، لـ”جنوبية”، ان “فلسطين ستبقى القضية الأم لكل شرفاء واحرار العالم، ولكل عربي ومسلم، ولكل متحرر من المفاهيم الجرثومية التي تؤدي الى الابتعاد عن القضية الام، لان فلسطين هي مأساة على الشعب الفلسطيني، وهي خطر لم يقتصر على الشعب الفلسطيني لوحده، بل طال جميع العرب والمسلمين، رغم ان الثمن المدفوع كان اولا من الشعب الفلسطيني”.

ورأت سكرية انه “عندما نبتعد عن فلسطين تبدأ المشاحنات بين اصحاب القضية انفسهم، ناهيك عن التبعية التي تحكمنا، خاصة ان غالبية هذه الانظمة تتبع الصهيونية”.

وتضيف “يؤسفني ما وصلت إليه الحالة الفلسطينية، سواء على صعيد الانقسامات الحادة التي باتت علنية، ويغضبني هذا الوضع العربي المستهتر، واعتراضي الشديد على الميوعة وعلى تضييع البوصلة، لأنه بعد 70 سنة على هذا الخطر الصهيوني، تتكالب خلافاتنا الداخلية على القضية”.

إقرأ ايضا: الدخول إلى مخيم صبرا الفلسطيني

وتختم، منى سكرية، بالقول “بصفتي “رئيسة جمعية التراث الوطني الفلسطيني في لبنان”، التي تضم مجموعة لبنانيين متطوعين منذ العام 2007 بعد احداث مخيم البارد، وما اثارت من احداث، تنَادَينا لاقامة معرض سنويّ لعرض الابداعات الجمالية لابناء المخيمات. هذا المعرض هو لابناء الشتات الذين حافظوا على هذا التراث،  حيث انهم مصرون على احياء هذا التراث، وعلى متابعة احياء المناسبة فعليّا وليس شكليّا، أي احياء الهوية المتجذرة، رغم محاولة الاسرائيلي طمسها”.

لإحياء يوم الأرض، أشكاله المتنوعة، ومنها  ايضا مسيرة لإبناء المخيمات الى مارون الراس يوم الجمعة في 30 آذار دعت إليها الفصائل والقوى الوطنية.

السابق
«الديار» تحاور علي الأمين رئيس لائحة «شبعنا حكي»: ترشُّحنا لكسر الاحتكار الشيعي…
التالي
لا «إسلام سياسياً» في الغوطة ولا «بي كي كي» في عفرين