بعد تشتت المعارضة الجنوبية… هل يفعلها الحزب الشيوعي وينسحب من الانتخابات؟

الحزب الشيوعي
بعد فشل المفاوضات بين المعارضين والحزب الشيوعي وتشتت اللوائح المعارضة في دائرة الجنوب الثالثة، الحزب الشيوعي يبحث في خيار التراجع والإنسحاب من المعركة الإنتخابية.

فشلت المفاوضات في دائرة الجنوب الثالثة في توحيد قوى الاعتراض في لائحة قوية تواجه لائحة الثنائي الشيعي “حزب الله – حركة أمل”، فتشتت إذ تشكلت نحو 5 لوائح إثنان للسطة وثلاثة للمعارضة . والنتيجة لم تقتصر على ضياع فرصة إحداث خرق عبر تحصيل حاصل انتخابي يتيم، بل حتى ضياع فرصة توحيد اليسار لخوض “معركة نظيفة” في مواجهة لوائح السلطة.

فيما يحمّل البعض مسؤولية سير الأمور على ما عليه في هذه الدائرة للحزب الشيوعي الذي تسببت جهوده بتشتيت المعارضة، أكّد مصدر مطلع على الأجواء الإنتخابية في “الجنوب الثالثة” لـ “جنوبية” ان الحزب الشيوعي هو السبب الأساسي لتشرذم وتشتت المعارضة في هذه الدائرة، فبعدما كان على إتفاق مع لائحة “الجنوب يستطيع” واليسار الديمقراطي، إضافة إلى “مواطنون ومواطنات” أخلّ في اللحظة الأخيرة بالحلف وشكّل لائحة خاصة به مؤلفة من اربع مرشحين شيوعيين من أصل سبعة مرشحين.مشيرا إلى أنه بعدما توصلت هذه الأطراف يوم الأربعاء الفائت إلى الصيغة النهائية للائحة تجمعهم. شكل الشيوعي لائحة أخرى.

اقرأ أيضاً: الحزب الشيوعي يشتت المستقلين في «الجنوب الثالثة» إرضاءً لحزب الله

مشيرا إلى أن لائحة الحزب الشيوعي التي أعلنها لا تستطيع أن تحصل على 5 ألاف صوت بالكثير، لافتا إلى أنه مسار الشيوعي الإنتخابي كان من أسوأ المسارات ففي وقت كان بإستطاعته تشكيل لائحة قوية جامعة بين المعارضين ذهب نحو تشكيل لائحة ضعيفة غير قادرة على تشكيل الهدف المرجو.

إلا أن اللافت بعد هذه المراوحة، ان هناك أصواتا من داخل الحزب الشيوعي تنادي بالإنسحاب من الإنتخابات بسبب فشل الحزب بإدارة المعركة في هذه الدائرة لجهة الإنقسامات الحاصلة فيما يتعلّق بالمرشحين وتشكيل اللوائح إضافة إلى إقرار البعض بالانهزامية السياسية والهزيمة في صناديق الإقتراع.

وفي هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديت مع أحمد إسماعيل المرشح على لائحة “شبعنا حكي” عن المقعد الشيعي في قضاء النبطية ، الذي رأى أن تشتت المعارضة وتشكيل عدّة لوائح كانت أمرا متوقعا”.

مشيرا إلى أنهم في اللائحة “بذلوا مجهولا كبيرا لتوحيد المعارضة حتى ولو كان هذا الأمر على حسابهم لأن تعدد اللوائح يؤدي الى تشتت الأصوات، إلا أنه بحسب ما تبين ليس كل اللوائح التي تشكلت مستقلة”.

وأكّد أن لائحة “شبعنا حكي” لا تنظر إلى تحقيق خرق كهدف أساسي إنما لتنظيم معارضة جدية والتعبير المعترض الحقيقي ضد الثنائي الشيعي وإستئثار “حزب الله” في السلطة ليس فقط جنوبا إنما على مستوى لبنان ككل، عدا عن أن مشهد تعدد المرشحين هو مشهد ديمقراطي، يوضح للناس من هو قادر على التعبير عن صوت المعارضة بشكل فعلي”.

وعن ممارسات الحزب الشيوعي في المنطقة رفض إسماعيل “تحميل الحزب المسؤولية لأنه كان واضحا من البداية، فمن كان يراهن على الحزب الشيوعي والتفاوض معه بإمكان تغيير رأيه، هو من يتحمّل المسؤولية لأن هذه سياسة الحزب الشيوعي الحالية وهو منسجم مع ذاته ومواقفه السياسية”.

مشيرا إلى أن” “شبعنا حكي” لم تراهن على الحزب وحتى لم نتفاوض معه والعكس صحيح لأن الأخير شعر بأن صوتنا المعارض عالي السقف ولا يستطيع الإنسجام معنا فيما يتعلّق بمعارضتنا لـ”حزب الله”. وهذا خياره ونحترمه “.

وفي الختام، دعا إسماعيل الجميع إلى عدم الخوف والإقتراع لتسجيل موقف في صناديق الإقتراع لأن المقاطعة والبقاء في المنزل سيكون تعبيرا سلبيا”.

وعما إذا كانت المعارضة تتعرض لضغوطات، قال إسماعيل إنهم “كمعارضة يتعرضون من قبل “حزب الله” لمحاولات تشهير بخطواتنا وتحريض وإتهامات بالعمالة عدا عن محاولة تخويف الناس وحجز صوت الناخب ومنعه من إنتخاب المعارضة، لان المعارضين يصبحون في دائرة مستهدفة إجتماعيا كذلك بإلحاق الضرر بمصالحهم”. مشيرا إلى أنهم “بترشيحهم يحاولون كسر هذا حاجز الخوف”.

وحتى الآن سجّل في دائرة الجنوب الثالثة (النبطية – بنت جبيل- مرجعيون- حاصبيا) لائحتان من أحزب السلطة وثلاث لوائح للمعارضة.

اقرأ أيضاً: بعد فشل التفاهمات: أربع لوائح في مواجهة «الثنائية» في دائرة الجنوب الثالثة

وقد جرى امس، تسجيل لائحة “شبعنا حكي” للمعارضة، وتضم أحمد اسماعيل ورامي عليّق (شيعة) عن قضاء النبطية وعلي الأمين (شيعة) عن قضاء بنت جبيل، وخالد سويد (سنّة) وفادي سلامة (أرثوذكس) وعماد قميحة (شيعة) عن قضاء مرجعيون وحاصبيا.

إضافة إلى لائحة “الحزب الشيوعي” (معارضة)التي تضمّ : علي الحاج علي، أحمد مراد ،عباس سرور – حسين بيضون ، هالة ابو كم ، غسان حديفة، سعيد عيسى.

كما لائحة الأسعد “فينا نغيّر” (معارضة) وضمت: أحمد الأسعد، محمد فرج، عبدالله السلمان، عبير رمضان ، رباح أبي حيدر، عدنان الخطيب، منح صعب، كنج علم الدين.

اما لائحتا السلطة فالأولى هي للثنائي الشيعي “حزب الله وحركة أمل”، تضم:محمد رعد، ياسين جابر، هاني قبيسي، حسن فضل الله، علي بزي، أيوب حميّد، علي فياض، علي حسن خليل، قاسم هاشم، أسعد حردان،أنور الخليل.

ولائحة السلطة الثانية لـ “التيار الوطني الحرّ – تيار المستقبل” “الجنوب يستحق”، في الدائرة نفسها واعتمدت اللون الأحمر، وهي تتألف من المرشحين: هشام جابر، مصطفى علي بدر الدين، نديم سميح عسيران، عباس محمد شرف الدين، مرهف احمد رمضان، شادي جرجس مسعد، وسام كمال شروف، محمد مصطفى قدوح، حسين جهاد الشاعر، وعماد فؤاد الخطيب.

السابق
الشيخ الجوهري سيشكل لائحة مستقلة والدكتور زعيتر لقانون العفو العام
التالي
ترشح يحيى شمص يثير غضب حزب الله