بعد اعلان لائحة حزب الله – حركة امل بقاعا، والتي تضم 9 أسماء. أعلنت لائحة “الكرامة والإنماء” عن نفسها والتي تضم كل من يحيى شمص، وخضر طليس، ورفعت المصري، ومحمد سليمان، وغالب ياغي، ومحمد حمية، وبكر الحجيري، وحسين صلح، وانطوان حبشي، وسليم كلاس، وهي مدعومة من تيار المستقبل والقوات اللبنانية، استكمل الرئيس حسيني الحسيني لائحته فاطلق عليها اسم “المقاومة المدنية” وهي تضم اضافة الى الحسيني، كل من علي زعيتر، وعلي صبري حمادة، وعباس ياغي، ومحمد حيدر، وعبدالله الشل، ومسعود الحجيري، وشوقي الفخري، وميشال ضاهر، وهم جميعهم مستقلون.
في هذا الاطار، يؤكد الشيخ عباس الجوهري، الذي الى اليوم لم يُشكل أية لائحة، لـ”جنوبية” بعد عرقلة تشكيل لائحته واعتقاله “ان الضغط الكبير عليّ سببه ان لم يعد أحد قادرا على تحمل شراكتي، هذا الضغط الكبير الذي حصل مساء الخميس في جزء منه، هو كي لا اكون على أية لائحة، وفي جزء آخر بسبب الدور الذي ألعبه في بيئة حزب الله”.
ويضيف “لكني سأعمل على اطلاق لائحتي في اليومين المقبلين، فلا يزال المجال مفتوحا حتى منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء ولا تزال دائرة بعلبك الهرمل تستوعب لائحة سادسة وسابعة، فأنا لم أبدأ أتصالاتي بعد. واعتقد ان حزب الله طلب من تيار المستقبل رسميا عدم التعاون معي في أية لائحة، فأنا الوحيد الذي يلامس خطابي بيئة حزب الله، وانا المنتفض على الوضع القائم، فهم يخافون من ان يذهب الصوت الى بديل يشبههم، فبيئة حزب الله هي الوحيدة التي طرحت مؤخرا على نفسها اسئلة مغايرة للسائد، والحزب يخاف من اختبار يدفع جمهوره الى خيار مغاير”.
اقرأ أيضاً: لوائح بعلبك الهرمل: عدم رضا شعبيّ وخرق محتمل بأربعة مقاعد
ويضيف الشيخ الجوهري”حتى القوات اللبنانية تواجه المؤامرة نفسها، لذلك هذه الصفقة لا أحد يعرفها وهي غير معلنة، وهي عبارة عن خطة ارادها سعد الحريري بقرار تنسيقي مع حزب الله”.
ويضيف “الرئيس الحسيني قامة كبيرة، لكنه لا يملك القدرة على جمع الاصوات، ولم ندخل معه الى اللائحة لكونه رفض وجود احزاب على اللائحة، واعتقد ان لا الرئيس الحسيني ولا أخوه السيد فيصل الحسيني سوف يحصدان اصواتا، وكثرة اللوائح بحسب رأيي مجرد شوشرة على المعارضة”.
من جهة أخرى، يؤكد الدكتور علي زعيتر، المرشح على لائحة “المقاومة المدنيّة” برئاسة الرئيس حسين الحسيني، انه “ليل أمس استكملت لائحتنا الاجراءات القانونية، وكنا خائفين من عدم قبول ترشيح شوقي الفخري بسبب إلغائه للمذهب عن الهوية. كما انه ليس هناك من سيدات على اللائحة كما اشيع في الاعلام، فالمرشحة غادة عساف هي عضو في التيار الوطني الحر، لذا لم نرشحها. وكل منطقة لها ممثلها، ونحن كلائحة ومنذ تأسيسها نعمل على اللقاءات الشعبية”.
ويضيف زعيتر، ابن القصير الحدودية، ان “المرشح فيصل الحسيني هو شخص غير ناضج كفاية، كونه يسير على مبدأ (سعد/بهاء) المعروف. حيث اننا لم نر وجهه ولم نسمع صوته، ولكن نقل عنه انه قال انه اذا انسحب الرئيس الحسيني أنا موجود”.
وتابع الدكتور زعيتر “ان ترشح فيصل نوع من خربطة ضد الرئيس حسين الحسيني. وهذا برأييّ عمل مخابراتي خفيّ حيث اننا منذ 40 يوما الى الان سمعنا اكثر من 150 لائحة ألفّها الرئيس الحسيني”.
وحول تواصل الرئيس الحسيني، مع حزب الله، قال زعيتر”حزب الله يقول في الظاهر شيء ويعمل بالسر شيئا آخرا. ففي حديث لإيهاب حمادة، مرشح حزب الله قال ان من ينتخب لائحة غير لائحتنا هو كمن رفع المصاحف في معركة صفين، وانا اقول له انك كطلحة والزبير اللذين انقلبا على الامام علي وحارباه في معركة الجمل، عندما لم يمنحهما ولايات للحكم، وحمادة صاحب مصلحة، فاذا لم يعطه حزب الله ما يريد فانه قد ينقلب عليه”.
ولفت الى ان ما تم تلفيقه للشيخ عباس الجوهري يوّضح صورة التعامل مع اللوائح المنافسة للائحة السلطة.
ويشير زعيتر شارحا “انا شخصيّا من عمل اتفاق القصير الذي جنّب اهلنا مئات القتلى”. فـ”نحن نشعر بالقهر في ظل غياب الانماء، رغم ان الوزير غازي زعيتر كان وزيرا لفترات طويلة، الا انه لم يخدم منطقته، فقد اعتبر نفسه ابن حركة امل لا ابن زعيتر، علما ان عائلة زعيتر لوحدها تضم 9000 صوتا”.
اقرأ أيضاً: «السيسي براند» وصلت الى لبنان
نعم “كل نوابنا هم نواب محترمون على الصعيد الشخصي، لكنهم يسيرون ضمن احزابهم التي لم تخدم المنطقة اطلاقا للابقاء عليها على هذا الحال. لذا الناس ترفضهم. وعلى السيد حسن نصرالله ان يحاسب المرشح إيهاب حمادة على كلامه”.
و”نحن في لائحة “المقاومة المدنيّة” خصوم شرفاء لا نغبن الآخرين حقهم، لكن كلام حمادة مُعيب، ويجب ان يُحاسب”.
مشيرا ان “برنامجنا هو تنفيذ مقدمة الدستور أولا، التي تقول بالانماء المتوازن في كل المناطق، واذا نفذّنا مقدمة الدستور يسقط الخلل الذي تسببت به سياسة السلطة اللبنانية”.
وختم المرشح على زعيتر، “اضافة الى اننا مع العفو العام الشامل، ومع خطة إنمائية، وتأمين فرص عمل، الناس في البقاع مظلومة. فالدين الاسلامي حلّل اكل الجيفة في حال المجاعة، لذا الناس هنا تعمل في الحشيشة نظرا لعدم تأمين فرص عمل لها، مع العلم ان المرشح على لائحتنا شوقي الفخري استبدل زراعة 3 مليون متر مربع حشيشة بزراعة العنب، وشغّل بالمشروع عشرات العائلات، فعندما تؤّمن الدولة عملا لابناء البقاع يتخلّون عن زراعة الممنوعات”.
