المعارضة الشيعية ستخرق في «الجنوب الثالثة» اذا توفّر شرطٌ حاسم

ثلاثة لوائح في دائرة الجنوب الثالثة تتصدرها اثنتان للمعارضة الشيعية. فهل من الممكن إحداث خرق في المشهد الإنتخابي؟

مع بدء العدّ التنازلي لإقفال باب الترشّح، وعلى مرمى نحو شهرين ونِصف شهر من الانتخابات النيابية المُقرّر إجراؤها في 6 أيّار المقبل، بدأت تتضح معالم المشهد الإنتخابي في عدّة دوائر إنتخابية إذ كرّت سبحة الترشيحات التي إستهلتها كل من “حركة أمل” و “حزب الله” بإعلان اسماء مرشحيهما في مختلف الدوائر، ومن بينها دائرة الجنوب الثالثة (النبطية- بنت جبيل- مرجعيون – حاصبيا).
ومع إعلان أيضًا المستشار العام لحزب الانتماء اللبناني أحمد الأسعد اللائحة التي سيخوض فيها الانتخابات النيابية في هذه الدائرة، والتي تضمنت ثمانية مرشحين وهم:
• الأستاذ أحمد الأسعد
• الأستاذ كنج علم الدين
• الأستاذ عبد الله السلمان
• الأستاذ محمد فرج
• الأستاذ مُنح صعب
• الأستاذة عبير رمضان الأسعد
• العميد عدنان الخطيب
• الدكتور رباح أبي حيدر

وعلى ما يبدو أن دائرة الجنوب الثالثة ستشهد ثلاثة لوائح، إذ نظمت قوى الاعتراض والتغيير الديمقراطي أمس (الأحد) لقاءا تشاوريا في النبطية ” من اجل خوض الانتخابات النيابية في مواجهة قوى السلطة، وتوحيد كل اطر التنسيق بين مكونات قوى الاعتراض والتغيير الديمقراطي، وانتاج شعارات وبرنامج انتخابي ولائحة موحدة في الدائرة الثالثة وتأسيس ائتلاف سياسي على قاعدة برنامج مشترك للتغيير الديمقراطي”.

اقرأ أيضاً: دائرة جبيل كسروان: أربع لوائح لم تحسم فيها التحالفات بعد

وفي هذا السياق، علمت “جنوبية” من مصادر مطلعة أنه إضافة الى لائحة الثنائي الشيعي القوية ولائحة الأسعد، سوف يكون هناك لائحة ثالثة سيتم الإعلان عن مرشحيها وبرنامجها نهاية الأسبوع. وأشارت إلى أن هناك “تنسيقا بين جميع القوى وان الأجواء مريحة وتشير الى انه سوف يكون هناك إقبال شعبي على لوائح المعارضة”.

وفيما بدأت الأجواء “الإنقلابية” على الواقع الإنتخابي في دائرة مرجعيون ـ حاصبيا ـ بنت جبيل ـ النبطية، تتضح يبقى الرهان حول إمكانية تحقيق لوائح المعارضة خرقا بسيطا ولو بمقعد واحد سيّما أن “اليسار”و قوى المعارضة إنقسمت في لائحتين وذلك نظرا للواقع الطائفي في هذه الدائرة مع قدرة حركة أمل وحزب الله على التحشيد الشعبي في القرى والبلدات ذات الأغلبية الشيعية.

ويفيد الباحث في الشركة “الدولية للمعلومات والخبير في الشأن الإنتخابي محمد شمس الدين لـ “جنوبية” أن “عدد الناخبين المسجلين في هذه الدائرة يبلغ 450 ألف ناخب إذ تعدّ من أكبر الدوائر من حيث عدد الناخبين، ويبلغ عدد المقاعد فيها 11 مقعدا تتوزع على الشكل الآتي 3 مقاعد في النبطية “للشيعة” و3 مقاعد في بنت جبيل “للشيعة”، إضافة إلى 5مقاعد في مرجعيون- حاصبيا (2 للشيعة، 1سنَي،1درزي،1روم أرثوذكس)”. مع العلم أن الطائفة الشيعية تشكل الأكثرية الساحقة في هذه الدائرة حيث يبلغ عددهم 361 ألف أي 80% من عدد المقترعين.
وبذلك يكون الحاصل الإنتخابي في حال وصلت نسبة الإقتراع إلى 260 ألف بحدّه الأقصى 23 ألف ( 260 ألف/11).

لذلك، يقول شمس الدين، “يجب أن يحصل المرشح المعارض على حوالي 23 ألف صوت كي يحدث خرقا في هذه الدائرة. وبالعودة إلى إنتخابات2009 ،حصل المرشح أحمد الأسعد على 700 صوت شيعي فقط في دائرة “حاصبيا مرجعيون”.

محمد شمس الدين

و أشار شمس الدين إلى أن “في الإنتخابات 2009 تحالفت قوى المعارضة من شيعة وسنة ومسيحيين في دائرة مرجعيون – حاصبيا وتمكن من تحصيل 13 ألف صوتا، وبالتالي اليوم مع ضمّ بنت جبيل والنبطية تقلّص حجم القوى المعارضة في الجنوب الشيعي، إلّا ان هذا لا يمنع من أن ظروف المعركة متوفرة وهناك إمكانية للخرق في مقعد واحد في حال تكتلّت القوى المعارضة من (شيعة وسنة ومسيحيينن) بوجه الثنائي الشيعي”. مشيرا إلى أنه “من الصعب تحديد الهوية الطائفية لهذا المقعد الذي يتحدد بحسب توجّه الكتلة الشيعية بأصواتها التفضيلية“.

اقرأ أيضاً: لوائح بعلبك الهرمل: عدم رضا شعبيّ وخرق محتمل بأربعة مقاعد

كما رأى أن “المعركة ستكون صعبة ويترتب على القوى المعارضة ان تبذل جهودا كبيرة لتحصيل هذا الحاصل الإنتخابي”. ولفت إلى أن “القوى المعارضة كبيرة لكن إلى الآن غير معروف من هو الوجه الذي سيقود المعركة من الشيعة أو سنّة إضافة إلى عدم وضوح صورة المرشحين حتى الآن “.

وخلص شمس الدين أن “توزيع الدوائر الـ 15 وفقا للقانون النسبي كان بناء لإعتبارات طائفية، فمثلما تمّ تشكيل دوائر ذات أكثرية سنية وأكثرية مسيحية، كانت هذه الدائرة على أساس أكثرية شيعية التي تتحكم بها الثنائية حزب الله وحركة أمل”.

السابق
أفضل 5 مطاعم تقدم المأكولات البحرية في مدينة صور
التالي
إسرائيل تكشف عن مواقع الطائرات الروسية في سوريا