العميل مروان فقيه خارج السجن وسط لامبالاة حزب الله

فوجىء اهالي مدينة النبطية بالعميل الاسرائيلي مروان فقيه بينهم. يسير في شوارع مدينة الشهداء وبكل وقاحة. فكيف يمكن تفسير ذلك؟

أكد مصدر خاص بـ”جنوبية” أن “العميل المحكوم مروان فقيه، الذي خرج منذ ايام من السجن، عاد الى شوارع النبطية “متمخترا”، متباهيا بنفسه، دون حياء او وجل من الناس، ولا من أهالي الشهداء. ويتعاطى مع اهالي المدينة كأسير ومعتقل خرج من سجون الاحتلال. لدرجة انه قصد مدرسة الراهبات في المدينة، مطالبا بعودة أولاده إليه، مانعا زوجته، التي رفض رجال الدين تطليقها منه، وحاول كسر البوابة الرئيسية للمدرسة”.

إقرأ ايضا: حزب الله وتببيض صفحات العملاء والسارقين والمجرمين

ويتابع المصدر، بالقول “ان المعلومات تنتشر حول صفقة اخراج العملاء من السجون تحت عنوان العفو العام وباتت الصفقة على نار حامية. مع الاشارة الى ان فقيه متهم بقتل العديد من شباب المنطقة”.

والسؤال الذي يطرح نفسه: أين حزب الله من كل هذا؟ ولماذا السكوت عن العميل فقيه، من قبل أبناء مدينة تعتبر عاصمة حزب الله ولقبها “مدينة الشهداء”؟ اضافة الى تمثيلها بنائب الحزب الابرز الحاج محمد رعد، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، في البرلمان، مع ما يمثّل ومن يمثّل، ولكونها مدينة الإمام الحسين الذي نبكيه سنويا، منادين هيهات منّا الذلّة.

وبالعودة الى الملف القضية، كان قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر قد طلب لفقيه الإعدام، مع وقف التنفيذ، بعد ثبوت التهم بحقه، بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي، وتزويد العدو الاسرائيلي بمعلومات عن المقاومة، وعن مراكز الجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي، اضافة الى دخوله الأراضي المحتلة، والتدرّب على أجهزة التواصل.

حيث إعترف العميل فقيه، أنه باع بعض العناصر في حزب الله سيارات مزوّدة بكاميرات مرتبطة عبر الأقمار الاصطناعية، بمشغلّيه الإسرائيليين. علما انه أوقف في آذار 2009، واطلق سراحه منذ أيام، أيّ أنه قضى حوالي تسع سنوات في السجن، وخرج حرّا طليقا، نظيفا، كما ولدته أمه.

وفي اتصال مع محام متخصص في  ملف العملاء لاسرائيل ومحاكماتهم، قال لـ”جنوبية”، متسائلا، هل جُرد من حقوقه المدنيّة، وهل عاد العميل كمواطن عادي الى بلدته”.

كما اشار، الخبير، الى ان “اولاده لا علاقة لهم بالأمر، ولا بعمالته، ولا ذنب لهم، ولا يمكن منعه من رؤيتهم او اللقاء بهم، فالقضايا الشخصية لا علاقة للقضاء العسكري بها”.

إقرا ايضا: عملاء داخل حزب الله: تمرّدوا لأسباب «عقائدية» وليس مالية (2)

وبرأي، هذا الخبير، ردا على سؤال، حول عدم اتخاذ القرار، الوطني العام، بطرد العملاء من بلداتهم، لفت الخبير الى ان “لكل حالة وضعها الخاص، وحسبما نذكر جميعنا، فان عددا من العملاء، بُعيد تحرير الجنوب عام 2000، صدر بحقهم قرار الابعاد عن المنطقة، وبعد ان قضوا المدة المطلوبة، عادوا، حيث نراهم في الجنوب، كما بقية المواطنين، وبالتساوي مع اهالي الشهداء المقاومين. ولا يُمنع من العودة النهائية الا من كان عميلا كبيرا ومؤذيا لأهل بلدته”.

هذه قصة من قصص العملاء ويوجد غيرها العشرات.. ممن خرجوا بعد سنوات من السجن أحرارا..

السابق
منى فيّاض مرشحة على لائحة تيار «المستقبل»
التالي
الغوطة…كربلاء العصر