النائب الجسر لـ«جنوبية»: لا بديل عن السعودية والقانون الجديد يعرقل التحالفات

في مقابلة طويلة مع النائب سمير الجسر.. هذا ما يقوله لـ"جنوبية" في مختلف الملفات.

أكّد النائب سمير جسر في حوار مع موقع “جنوبية”، أنّه مرشح عن المقعد السني في طرابلس على لائحة تيار المستقبل، لافتاً إلى أنّ الحليف حالياً هو وزير العمل محمد كبارة، فيما لم يتم حسم سائر التحالفات إذ هنالك تواصل مع الجميع وما من شيء مؤكد.

يشير النائب المستقبلي سمير الجسر إلى أنّ قانون الانتخاب النسبي الجديد بطيبعته يعرقل التحالفات، وأنّ القوى الأساسية ليس لها مصلحة بالتحالف مع بعضها.

وفيما يتعلق إن كان الفريق المسيحي الذي سيخوضون إلى جانبه الانتخابات النيابية القوات اللبنانية أم التيار الوطني الحر، يوضح النائب سمير جسر أنّهم يتواصلون مع جميع الأطراف، ويدرسون عملية التمثيل المسيحي في طرابلس ولديهم تصوّر شامل لكل لبنان، معتبراً أنّ التحالفات ستظهر عند إعلان اللوائح.

هذا ويرى الجسر أنّه ما من خصوم بالشخصي، وأنّهم لم يحاولوا أن يخاصموا أحداً كما لم يكونوا لمرة معتدين، مؤكداً “نحن دائماً معتدى علينا من قبل أولئك الذين لا يريدون أن يكون لتيار المستقبل حالة على كامل الأراضي اللبنانية”.

مضيفاً عند سؤاله عن العلاقة مع اللواء أشرف ريفي “العلاقة ليست جيدة، وقد حاولت 3 مرات عند بداية الأزمة رأب الصدع، لكن اللواء ريفي لم يترك مجالاً في هذا الأمر وذهب في منحى تصعيدي يستحيل معه رأب الصدع بسهولة”.

متابعاً فيما يتعلق بالعلاقة مع الإسلاميين والجماعة الإسلامية “لدينا علاقة مع الجميع من دون استثناء، وننفتح على الجميع، غير أنّه ما من علاقة شراكة إلاّ مع الجماعة الإسلامية وكنا سوياً في الانتخابات الماضية، وحتماً الآن هناك اتصال، لكون تفاهمنا مع الجماعة الإسلامية ليس تفاهماً مناطقياً هو تفاهم على مستوى لبنان، هم لديهم تمثيل يجب أن يكون بقدر معين ونحن نتفاهم معهم عليه”.

قانون العفو العام

في موضوع العفو العام يقول النائب الجسر “نحن حين نعد نفي بوعودنا”، لافتاً إلى صعوبة هذا القانون لاسيما في ظلّ مطالبة البعض بأن لا يشمل الإسلاميين.

متابعاً “بالمفهوم السياسي كلمة إسلاميين تشمل كل الناس حتى الذين اشتركوا بأحداث عبرا والذين التحقوا بالثورة السورية، ولا شكّ أنّ القسم الأكبر منهم تقع عليه مظلومية كبيرة لاسيما بحجم العقوبات التي طالتهم، والتي مهدت لها الظروف التي أحاطت في الوطن من تفجيرات وغيرها”.

هذا ويفصل الجسر بين الذين اعتدوا على الجيش والقوى الأمنية والذين وضعوا تفجيرات قتلت أطفال، وبين أولئك الذين لحقتهم مظلومية، متابعاً “الذين شاركوا في أحداث طرابلس باعتقادي تقع عليهم مظلومية كبرى، صحيح العمل الذي ارتكب يشكل جرماً، ولكن غياب الدولة هو الذي دفع الناس أن تحمل السلاح للدفاع عن نفسها وبيوتها ولو كانت الدولة حسمت هذا الأمر لما وصلنا إلى هذه المرحلة”

يضيف الجسر في هذا السياق “صحيح أننا وعدنا بقانون العفو، وصحيح أننا أكبر كتلة في المجلس، ولكننا لا نستطيع أن نأتي بهذا القانون لوحدنا، ولا بد من التفاهم مع الأخرين الذي لديهم أيضاً مصالحهم، لذا نحن نعمل على صياغة قانون عفو يشمل الإسلاميين وغير الاسلاميين”.

ويشدد الجسر  أنّهم لا ينظرون إلى هذا القانون من باب الشعبية، وإنّما انطلاقاً من قناعة أنّ هناك مظلومية كبرى.

ليعلق عند سؤاله عن الحكم الهزيل الصادر بقضية شاكر البرجاوي في مقابل الأحكام التي طالت الموقوفين الإسلاميين “عندما أتحدث عن المظلومية، فإنني أدرك بكل أسف وبكل حسرة، أنّ هناك من صدرت بحقهم أحكام أكثر مما يستحقون، وهناك من صدرت بحقهم أحكام بأقل مما يستحقون. هناك الكيل بمكيالين وهذا أمر معيب، وهذا لا يخدم العدالة ولا يخدم البلد”.

العلاقة مع السعودية

هذا ويؤكد الجسر أنّ العلاقة مع السعودية جيدة، لافتاً إلى أنّ الرئيس سعد الحريري احتفظ لنفسه بالمرحلة التي أعلن فيها استقالته، وأنّه  علينا جميعاً أن نحترم رغبته لاسيما وأنّه يصر على أحسن العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

ورأى الجسر أنّ “هذا بعد نظر وحس وطني من قبل الرئيس الحريري، بعد نظر لأنّ عمقنا الاستراتيجي ومجالنا الحيوي هو المملكة العربية السعودية وكل دول التعاون الخليجي وكل الدولة العربية المحيطة بنا دون استثناء، وأيضاً حس وطني لأنّه ليس لدينا مصلحة على الإطلاق مهما كان السبب أن نكون على خلاف مع دول التعاون الخليجي وفي رأسها المملكة العربية السعودية التي دائماً وقفت إلى جانبنا، والتي تعاطت مع كل اللبنانيين بالسواء، والتي كانت داعمة لنا في السياسة أو في إعادة الإعمار”.

مضيفاً “هناك 250 ألف لبناني يعملون في المملكة، فأين الحكمة أن لا نكون على علاقة معها، على العكس إن كان هناك غيمة يجب أن نبددها”.

وينفي الجسر أنّ تكون تركيا بديلة السعودية في لبنان، مشيراً إلى أنّ تركيا دولة صديقة وهناك بينها وبين لبنان علاقات، ولا يوجد تأشيرات، إضافة لوجود خط بحري بين طرابلس وتركيا. مؤكداً أننا “لا نمانع العلاقات مع كل الناس باستثناء أعداء لبنان وأعداء الأمة وفي مقدمتهم اسرائيل”.

وشدد الجسر أنّه “ما من بدائل، فكل الدول حينما تقدم للبنان تقدم إضافة ولا تقدم بديلاً للسعودية، وعلى صعيد المساعدات ما من مساعدات قدمت للبنان تقاس بتلك التي قدمتها الدول الخليجية”.

وفيما يتعلق بعدم تضامنه مع الصحافي أحمد الأيوبي على غرار تضامنه مع مارسيل غانم، اكتفى الجسر بالقول “أنا أستطيع الحديث عن قضية مارسيل، ولكن لا خلفية لي عن قضية الأيوبي ولم أطلع عليها لأجيب”.

مردفاً “أنا ضد تقييد الحرية، لأنها تنتهي إلى ديكتاتوريات، ولكن الحرية عليها أن تكون مسؤولة”.

مرحلة إعمار سوريا

تابع الجسر عند سؤاله عن جهوزية طرابلس لاستقبال مرحلة إعمار سوريا، مشيراً إلى أنّ هذه المرحلة طويلة، وأنّ هذا أمر يفترض أن يحزن كل عربي، لاسيما وأنّه يذكرنا بالوضع اللبناني سابقاً.

موضحاً أنّه هناك نوع من توزيع الحصص بين الأقطاب، وأنّ إعادة الإعمار لن تكون فقط منطلقة من طرابلس بل ستستفيد منها دول عدة في مقدمتها تركيا التي لديها القدرة إضافة لكونها دولة ملاصقة لسوريا.

يلفت الجسر إلى أنّه “من الممكن اسنعمال طرابلس كمنصة لكون هناك مرفأ، هناك سكة الحديد التي نعمل على إعادة بنائها، هناك شبكة الطرق الموجودة التي يتم طرحها على التلزيم، ومنها الاوتستراد العربي الذي يبدأ من طرابلس إلى الحدود السورية، وهناك أيضاً التسهيلات المصرفية وحرية التداول والحرية الاقتصادية الموجودة، مما يشجع الشركات الأوروبية التي ستعمل في سوريا أن تكون مكاتبها الخلفية في لبنان والأنسب هو طرابلس”.

وأكّد الجسر أنّه  “إذا أردنا الاستفادة أكثر علينا أن نرى إعادة الإعمار ماذا تحتاج من الخبرات، وأن نحاول تحضير القدرات البشرية”.

تيار المستقبل بعد 13 عاماً

فيما يتعلق بوضع تيار المستقبل بعد 13 عاماً على استشهاد الرئيس رفيق الحريري يرى الجسر أنّ “كل المؤسسات السياسية تمر بصعود وهبوط، وضعنا جيد، وكما يقول الرئيس الحريري (لا يصح إلا الصحيح)، كلّ من يتهجمون علينا ويحاولون التخلص من تيار المستقبل، أوراقهم ستكشف سريعاً، فالدعوات إلى العنف والتهديد بكلام إن ترجم سيؤدي إلى حرب أهلية، بينما ما من مقومات لترجمته ليس إلا تهويلات كلامية مما سيوضح كل شيء للناس”.

متسائلاً “من يهاجمون تيار المستقبل يومياً ليقولوا لنا ماذا قدموا؟ تيار المستقبل في السياسة قدّم مبادرات، وفي الاقتصاد قدّم ولديه على الأقل مشروع، فيما يشهد لبنان في الإعمار على ماذا قدم التيار، والتيار يعمل الآن على تقديم مشروع إعماري كبير لإعادة ترميم البنى التحتية وتوسعيها من خلال المؤتمر الذي يعمل عليه الرئيس سعد الحريري في باريس في مطلع الشهر القادم، وسنحاول تأمين حوال 16 مليار دولار لهذا المشروع على أن يصرفوا على مدى 12 عاماً”.

حصّة طرابلس من مشاريع مجلس الإنماء والإعمار

وفي سؤال حول مجلس الإنماء والإعمار، وضحالة حصة طرابلس، أوضح الجسر أنّ “هناك خطأ شائع، فمجلس الإنماء والإعمار يكلف من قبل الدولة، وإن لم تكلفه الحكومة لا يستطيع أن يعمل، إذ لا موازنة مستقلة له، موازنته فقط لمعاشات موظفيه. المجلس يعمل حينما تكلفه الدولة، فيقوم بإجراء الاتصالات مع الصناديق التي تموّل (ألكويتي – العربي – البنك الإسلامي – البنك الدولي – الاتحاد الأوروبي)، ليدرسوا من جهتهم الجدوى الاقتصادية والاجتماعية للمشروع وفي حال تمّت الموافقة يتابعونه ويعملون عليه”.

متابعاً “من الممكن أن تحوّل المشاريع لمجلس الإنماء والإعمار، فأنا حينما كنت في وزارة التربية والتعلي رفضت فتح باب للدراسات وللتلزيمات داخل الوزارة، وكنت أحوّل المشاريع من ميزانية الوزارة لمجلس الإنماء الإعمار والذي كان رئيسه في تلك المرحلة جميل عيتاني”.

ولفت الجسر إلى أنّ الصناديق لا تنفذ مع الوزارات، إضافة إلى أنّ الدراسة التي تقدمها الدولة يتم إعادتها إن لم تنشر وفق الشروط، موضحاً أنّهم حينما يتحققون من الدقة والأرقام والجدوى يبدون استعدادهم للتمويل، فيؤمنون الأموال وتبقى بحوذة الصناديق، وهذه الأموال تحتاج لقانون.

موضحاً أنّ “هذا النظام هو الأكثر شفافية إذ أنّهم يراقبون كلّ تفاصيله، والصناديق هي التي تدفع”.

هذا ويؤكد الجسر أنّ “المشاريع التي نفذت في طرابلس عن طريق مجلس الإنماء والإعمار حتى نهاية العام 2016 قيمتها 328 مليون دولار، هذا دون الـ50 مليار ليرة التي وضعت على الضم والفرز في عهد الشهيد رفيق الحريري، ودون عملية ترميم المعرض والتي جاوزت الـ30 مليون دولار، ودون اوتستراد شكا”.

مشيراً إلى أنّ “هناك 85 مليون دولار لتنفيذ الخط الدائري الشرقي لطرابلس، وأنّ المشكلة الحالية أنّه ليس هناك من استملاكات لأنه ما من موزانات، فالاستملاك يحتاج إلى 45 مليار ليرة، تمّ تمرير 29 منها في موازنة العام 2017 ويفترض أن تغطي موازنة العام 2018 الباقي”.

إقرأ أيضاً: حزب سبعة: موقفنا واضح من الحرب السورية ومن سلاح حزب الله‎

ماذا قدّم النائب سمير الجسر لطرابلس؟

أما فيما يتعلق بماذا قدّم الوزير السابق والنائب سمير الجسر للبنان عامة وطرابلس خاصة، يقول “في وزارة العدل، وفي المرحلة التي كنت فيها كان العمل منتظم للغاية، وأوّل تعميم أصدرته كان أن لا يتحدث أحد باسمي لا بمحكمة ولا بغير محكمة”.

مضيفاً “نظرت إن كان هناك مشاريع سابقة للعمل عليها، ولكن لم أجد، وقد أطلقت مشروع تطوير الإدارة في وزارة العدل، والإلتزام بتطبيق سياسة الجودة في الوزارة وفقاً لمتطلبات نظام ادارة الجودة ISO 9001، كما أرسلت 5 مراسيم تعيد تنظيم وزارة العدل، وأرسلتهم إلى مجلس الوزراء”.

يوضح الجسر أنّه ما من وزير أتى بعده إلا وأطلعه على ما حققوه، لافتاً إلى أنّ تشكيلات القضاة ومساعدي القضاة التي صدرت في عهده لم يعترض عليها أحداً نظراً لدقتها ولكونهم اختاروا الأفضل والأكفأ.

يتابع الجسر “عقدنا الدورة الثامنة عشرة لمجلس الوزراء العرب الذي عُقد في بيروت في عام 2002، بنينا قصر عدل نموذجي في طرابلس هو أهم قصر عدل في لبنان واستعنت بأهم الأساتذة في الجامعات اللبنانية، أعددنا تصور لحاجات بناء قصور عدل في الاقضية (SCOPE)، وكيف نراعي فيها العملية الإنسانية في التوقيف”.

مشيراً إلى أنّ أوّل ما بدأ فيه عند توليه حقيبة التربية هو الكتاب المدرسي، “تخفيض سعر الكتاب الرسمي بنسبة 45% للتعليم الأساسي و25% للتعليم الثانوي، تطبيق مجانية التعليم في مرحلة رياض الاطفال وفي الحلقتين الاولى والثانية، بحيث اصبحت الدولة تدفع عن التلميذ رسم صندوق المدرسة، ومن ثم أتت السيدة بهية الحريري وطبقته لما تولت وزارة التربية في الحلقة الثالثة، عملنا على التنظيم، وتزويد المدارس الرسمية بأجهزة الكمبيوترات (5 الاف كمبيوتر)، وزودناها بمختبرات، في طرابلس  افتتحنا 5 مدارس ومعاهد فنية جديدة في طرابلس إضافة إلى توسيع مهنية القبة، أنشأنا 7 مدارس للتعليم العام في المرحلة الأولى، أنشأنا روضتين نموذجيتين، ومجمع الروضات، وثانوية كاملة، أسسنا معهد العلوم التطبيقية CNAM التابع للجامعة اللبنانية والمدعوم من CNAM فرنسا بالتعاون مع بلدية طرابلس، وضعنا تصوّر لمشروع محاربة التسرب المدرسي، وبدأنا من طرابلس، وقد وجدنا نتيجة إلاّ أنّه لم يتم المتابعة”.

يضيف الجسر “على المستوى الشخصي لدي جميعة (يد بيد لخير الإنسان)، التي ترعى 300 طالب بصورة دائمة وسنوية يتم مساعدتهم في التعليم وفي المجتمع لمكافحة التسرب المدرسي، لدينا أيضاً مشروع ترميم الوضع الصحي في المنازل والمحلات المحرومة، ودعم المحلات للعمل مجدداً في مناطق الفقر وهذا ما كان يتابعه نجلي غسان”.

متابعاً في ما يتعلق بالذي قدمه في النيابة، “قدمنا 164 قانون في لجنة الإدارة والعدل، ومن القوانين، قانون العنف الأسري، قانون المنطقة الاقتصادية الخاصة الذي تابعته لجنة فرعية ترأستها، قانون مكافحة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، قانون مكافحة التعذيب، كما نعمل على التفتيش المركزي، والمناقصات”.

ليؤكد أنّ “هذه القوانين هي التي تعمل في لبنان وما نشاهده هو نتاج عنها”.

إقرأ أيضاً: «تيار قاوم» يرشّح ويتحالف مع مستقلين في الشمال ضدّ السياسيين…والسلاح

الموقف من سلاح حزب الله

وفيما يتعلق بالظروف المحيطة بلبنان وسلاح حزب الله يوضح الجسر أنّ “المشروع قائم حالياً على كيفية تحقيق الاستقرار، والعبقرية السياسية هي في تجنيب لبنان الانزلاق في وحول المنطقة، لاسيما وأننا أمام خيارين أو السلم أوالحرب”.

معلقاً “عشنا الحرب الأهلية والدمار القتلى والجرحى وفي النهاية جلسنا على الطاولة، ألا نتعظ مما حصل معنا؟””.

ليخلص بالقول “نحن لن نتنازل عن أي شيء ولكل شيء وقته، ما لا نغيره اليوم غداً يتغير، نحن لسنا راضيين عن حزب الله وهذه مواقفنا الصريحة وهذه نقاط الخلاف، ولكن الفلسطينيين كان نفوذهم أكبر من نفوذ الحزب اليوم، أين هم اليوم؟ في 13 شباط من كان يصدق أنّ السوري سيخرج؟ الغلط أخرجه. ما من غلط يستمر وكل شي وله وقته”.

السابق
الأسمر: لتدخل وزيري العمل والاعلام والنقابات المعنية في قضية المصروفين من جريدة البلد
التالي
الضربات ترغم روسيا على حجب الإنترنت عن قواعدها في سوريا