آلاف «الدواعش» الى الرقة بعد صفقة سرّية

الدول التي حاربت "داعش" طويلا، ها هي تعمل على اخراجهم، وبطريقة سلمية الى خارج دولتهم "الرقة". فما الذي يخطط لسورية في الرقة حتى يتم العمل على احلال قوات سورية الديموقراطية محل الدواعش؟

أعلن القائد السابق في قوات سورية الديمقراطية، ان آلافا من مقاتلي تنظيم “داعش” غادروا الرقة بموجب صفقة سرية وافقت عليها واشنطن. لكن مسؤولين أميركيين نفوا هذا الكلام، ووصفوه بـ”الزائفة والمختلقة”.

إقرأ ايضا: التحالف الدولي يوقف ملاحقة قافلة «داعش» في سوريا

وكان المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية، قد صرّح لوسائل الإعلام في تشرين الأول الماضي، انه تم التوصل صفقة نقل 300 مقاتل الى الرقة مع عوائلهم. وقد تضاربت المعلومات حول ما إذا كان مقاتلون أجانب قد سُمح لهم بمغادرة الرقة أيضا.

وقد وصفت عملية الاجلاء بأنها قافلة تمتد على طول 7 كيلومتر، ومكونة من 50 شاحنة، و13 حافلة، و100 عربة، تابعة لـ”داعش” ومحمّلة بالمقاتلين والأسلحة، وذلك بحسب (بي.بي.سي).

من جهة أخرى، أبدت تركيا قلقها من إمكانية تهريب مقاتلين عبر الحدود إلى أراضيها ليدخلوا أوروبا.

وكان المصدر قد تحدّث عن اتفاق بضم حوالي 4000 شخص مع أسرهم، وهم جميعهم من المقاتلين، ماعدا 500 فرد من المدنيين، اتجهوا إلى الأراضي المحيطة بدير الزور التي تخضع للتنظيم.

وهذا الاتفاق الذي تم بين “داعش” وواشنطن فهو من أجل إنهاء معركة الرقة، ونقل قوات سورية الديمقراطية إلى دير الزور.

ونقلت  وكالة “رويترز” ان أنقرة- شريكة واشنطن في حلف شمال الأطلسي- تعيش اختلافا شديدا مع واشنطن بسبب دعم الاخيرة لمقاتلي “وحدات حماية الشعب الكردية”، التي تمثّل امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره واشنطن وأوروبا ككل جماعة إرهابية.

وقد عقدت محادثات الرقة بين شاهين جيلو، القائد الكردي بقوات سورية الديمقراطية، ووسيط من الدولة الإسلامية، هو صهر أمير التنظيم في الرقة. وبعد أن الاتفاق اتجه جيلو إلى قاعدة عسكرية أميركية، وعاد بموافقة رسمية على خروج “الدواعش” إلى دير الزور.

وكانت واشنطن قد عبرت عن غضبها من صفقة حزب الله- داعش التي تمت في شهر تشرين الاول في جرود عرسال بحسب “نيويورك تايمز”. وكانت قد تلقت القوافل ضربات أميركية إستهدفت مقاتلين لداعش، واوضحت الصحيفة أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن رصد قوافل تقلّ مسلحين وليسوا بمدنيين.

إقرأ ايضا: الولايات المتحدة الأمريكية غاضبة من صفقة «حزب الله – داعش»

وكانت قوات سورية الديمقراطية قد اعلنت رسمياً سيطرتها الكاملة على الرقة، مشيرة الى انها قد نجحت بإجلاء ما يقارب 450 الف مدني من الرقة. وأكدت انها ستسلم ادارة الرقة لمجلس الرقة المدني.

السابق
«ظريف» يكتب في النيويورك تايمز عن « إيران القوية»…
التالي
نصرالله: ترامب كان يتصور أنّ كل العالم سيخضع