«لبننة» سلاح حزب الله وراء ترّيث الحريري في استقالته!

سلاح "حزب الله" هو الشغل الشاغل للحكومة اللبنانية ولفريق من اللبنانيين، ولعدد من الدول العربية والاوروبية، اضافة الى واشنطن واسرائيل. فما هو مصيره بعد أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري، واقتراح "التريث" الذي أوجد حلا مؤقتا للازمة الحكومية؟

في تصريح لوزير الداخلية اللبناني، جاء فيه إن “أحدا لم يطرح مسألة نزع سلاح حزب الله في لبنان”، و”المطروح هو الاستراتيجية الدفاعية الوطنية التي يمكن أن يكون لسلاح الحزب دور فيها”، بحسب “الجزيرة”.

وكان المشنوق قد قال في تصريحات له، يوم أمس، أن “البحث منصّب على أن يكون سلاح الحزب موجها ضد العدو الإسرائيلي فقط، وليس ضد اليمن والبحرين وسورية والعراق”.

و”إن هناك أزمة سياسية في لبنان بشأن سياسة حزب الله خارج لبنان، وهذه المسألة يجب أن توضع على طاولة المناقشات للبحث فيها بصراحة ومسؤولية”.

اقرأ أيضاً: تهدئة لبنانية سعودية وتصعيد ايراني : سلاح حزب الله غير قابل للنقاش

وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد صرّح إن السعودية تتشاور مع حلفاء لها بشأن الطريقة التي يمكن إنهاء سيطرة حزب الله في لبنان، وأن لبنان لن ينعم بالاستقرار قبل أن يُنزع سلاح حزب الله ويصبح حزبا سياسيا”.

من جهة ثانية، اتفق كل من الرئيسين إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب، على “ضرورة العمل مع الحلفاء لمواجهة أنشطة حزب الله اللبناني وإيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة”، كما نقلت “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وكان الرئيس الحريري قد اعلن استقالته في الرابع من تشرين الثاني من الرياض، وبقي في السعودية منذ ذلك الحين حتى 22 تشرين الثاني، وتحدث عن مخاوف أمنية، وهاجم في خطاب له كلا من إيران وحزب الله اللبناني.

وفي سياق متصل، أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي “أهمية الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وأن حزب الله جزء من شعب لبنان ومحبوب جدا في بلده، وأن أسلحته دفاعية فقط، ولا تستخدم إلا في مواجهة هجوم محتمل”، حسبما نقلت “الجزيرة. نت”.

ورغم السجال الدولي والمحلي حول سلاح حزب الله، الا ان “حزب الله أكثر من مرتاح في المرحلة التي ستلي عودة رئيس الحكومة سعد الحريري الى لبنان بعد 18 يوماً على تقديم إستقالته الملتبسة”، بحسب موقع “النشرة” الالكتروني.

فـ”حزب الله أكثر من مرتاح، لأنه على يقين بأن ما من أحد سيجرؤ على طرح إحتمال تشكيل حكومة جديدة إذا أصر الحريري على إستقالته”.
وفي الشروط الإقليمية التي قد يضعها الحريري لعودته عن الاستقالة، هي يما يخصّ ارسال عناصر حزب الله الى سورية والعراق، وتدّخله في كل من البحرين والكويت واليمن انه لا معنى له بعد كلام السيد حسن نصرالله الاخيرة من ان “مهمة الحزب في العراق انتهت ومهمته في سورية شارفت على الانتهاء”.

ولا بد من التذكير، ان”ثمة تهدئة يصرّ عليها جميع الأطراف اللبنانيين حيث سيتم تسيير عمل الحكومة لحين إجراء الإنتخابات النيابية”، كما صرح مصدر اعلامي لموقع “جنوبية وان كان قد أكد الرئيس سعد الحريري في وقت سابق على الازمة الحالية انه “ما زال ضد سلاح حزب الله وضد ذهابه إلى سورية”، بحسب تصريح له لجريدة “النهار”.

اقرأ أيضاً: الحريري الجديد… الرقم الصعب

كما حذر المغرضين من “التشكيك باعتدال تيار المستقبل”، وان “من يحاول أن يقول إننا تيار نقيم تسويات يمينا ويسارا نقول له اننا تيار يقوم بتسويات من أجل البلد، للوطن للبنانيين، وليس لمصلحة سعد الحريري”.
فهل تنازل تيار المستقبل عن شرطه فيما يخص نزع سلاح حزب الله اللبناني والتأكيد على نزع سلاح حزب الله الاقليمي، في قراءة لتفسير كلام الوزير نهاد المشنوق يوم امس، وتصريح محمد علي الجعفري قائد الحرس الثوري الايراني أيضا؟

السابق
مصر: إرتفاع عدد ضحايا هجوم سيناء إلى 235
التالي
العنف ضدّ المرأة ينتظر القضاء عليه في 25 تشرين الثاني