بعد صدمة الاستقالة الإيجابية.. الحريري يفّجر صدمة ثانية!

الرئيس الحكومة سعد الحريري يُعلن تريثه عن الاستقالة بعد طلب رئيس الجمهورية ميشال عون.

أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017 تريثه بتقديم إستقالته،  وذلك بطلب من الرئيس الجمهورية ميشال عون، بعدما كان قد اعلنها بطريقة مفاجئة من الرياض.

وقال الحريري في خطاب  تلاه اليوم بعد احتفال عيد الاستقلال، وبعد الخلوة التي عقدها مع عون في قصر بعبدا انه قد عرض استقالته على الرئيس الجمهورية الا ان الاخير  تمنى عليه التريث من اجل التشاور في اسبابها وخلفيتها السياسية، ليبدي الحريري تجاوباً مع تمني عون.

وكان الحريري قد أثار من خلال استقالته أزمة سياسية واتهامات للسعودية بإنها اجبرته بذلك وفرضت عليه الإقامة الجبرية، الا ان اليوم اختلف الوضع واثيرت التساؤلات بعدما اعلن الحريري تريثه.

وفي هذا السياق أكد عضو كتلة المستقبل النائب السابق مصطفى علوش في حديث لـ “جنوبية” انَ”هذا الموقف قد زاد حيرة المواطنين”.

مصطفى علوش

مضيفاً ان” علينا الإنتظار لبعض الوقت من اجل سماع تفسيرات الرئيس سعد الحريري، من اجل معرفة ما جرى معه خلال الثلاثة اسابيع الماضية.”

إقرأ أيضاً: #مباشر.. الحريري: أنا باقٍ معكم وسنكمل سوياً

ومن جهته رأى  الباحث والمحلل السياسي ومدير جمعية “هيا بنا” الأستاذ لقمان سليم في حديث لـ” جنوبية” انه ” يتم التحدث عن عودة الرئيس سعد الحريري عن الإستقالة ولكن التحدث عن الإستقالة مازال مبكرا.”

ليضيف ان” التريث غير موجود في الدستور أي ليس له أي معنى قانوني، ولكن بتقديري معنى تريث الرجل هو انَه يُلقي بالكرة في ملعب رئيس الجمهورية”.

موضحاً انَه”بالتأكيد لا يُلقي بالكرة بوصفه الشخصي إنما بإسم المحور الذي يُمثله”.

مضيفاً ان” سعد الحريري بتريثه يُعطي فرصة، بإعتبار انه حتى في الحروب يتم إعطاء فُرص كوقف إطلاق النار، وبالتالي يجب علينا ان نبقى حريصين على عدم استخلاص خُلاصات من ما جرى صباح اليوم”.

إقرأ أيضاً: #مباشر.. الحريري: تريثت بناء على طلب الرئيس عون

لقمان سليم

ليؤكد ان” ما جرى  صباح اليوم سيتضح، وذلك حين سيقف الحريري خطيباً  بعد ظهر اليوم أمام جمهوره”.

واشار سليم إلى ان” سعد الحريري على الارجح  امام جمهوره لن يتحدث بلغة  الديبلوماسية او اللغة المنمقة  التي تحدث بها صباح اليوم في قصر بعبدا، لان سعد الحريري لا يمكنه ان يتنازل عن إستقالته”. بإعتبار ان”هذه الإستقالة تُمثل موقفاً للمحور الذي ينتمي إليه”.

ليؤكد سليم ان” الاستقالة هي ليست مُلك الحريري، سعد الحريري قد يُساهم  في إدارة هذه الإستقالة ولكن هذه الإستقالة لم تعد ملك له، ولا حتى قرار الجامعة العربية الذي يصف حزب الله بالإرهابي الشريك في الحكومة ملك له”.

وختم سليم بالقول انه علينا ان نبقى حريصين والا ننفعل.

مراقبون متابعون للشأن اللبناني يجزمون ان الحريري حسم خياراته وقرّر ان يبقى رئيسا للحكومة اللبنانية ضمن المعادلة الوسطية الجامعة التي اعلنها قبل قليل من منزله في بيت الوسط خلال التجمع الشعبي الذي جرى احتفالا بعودته الى وطنه.

السابق
الجامعة الإسلامية تستضيف المؤتمر الإقليمي السابع للأمن السيبراني
التالي
علامة: مشهد تأييد وحب غير عادي لرئيس سعد الحريري في محيط بيت الوسط