ضوّ تعليقا على استمرار توقيف الأيوبي: نظام «عضوميّ» جديد

يستمر توقيف الناشط احمد الايوبي على خلفية بوست افتراضي..هل تحول نظام حفظ الامن للمواطنين في لبنان الى نظام رقابي؟

يبدو ان السلطة اللبنانية تفرّغ جيشا هائلا من المراقبين لمتابعة ما يكتبه المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي. فبالامس تم استدعاء الصحفي فداء عيتاني، واليوم أحمد الايوبي، وقبلها الناشط فراس بوحاطوم، وبالأمس القريب الاعلامي مارسيل غانم، فالقائمة تطول..

إقرأ أيضا: توقيف أحمد الأيوبي أمين عام التحالف المدني الإسلامي

جاء توقيف، أمين عام التحالف المدني الإسلامي، أحمد الأيوبي، يوم الخميس الفائت، حيث استدعاه مكتب المباحث الجنائية المركزي، على خلفية كلام  سياسي تناول فيه كل من رئيس الجمهورية ميشال عون، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. ولا يزال الأيوبي موقوفا حتى اليوم دون أية تضامن اعلامي داعم له.

وهو الذي كتب عبر صفحته على الفايسبوك “لم يكسب #الرئيس_عون والوزير #باسيل من عرض العضلات الدبلوماسياسية سوى سواد الوجه: #الرئيس_الحريري إلى #فرنسا بعد التشاور مع القيادة السعودية.. نشرات ودعايات الممانعة سقطت منذ اللحظة”.

ويعتقد ان هذا التعليق هو السبب في استدعائه. فما السرّ في ارتفاع نسبة الاستدعاءات في الفترة الاخيرة؟ وما سرّ متابعة السياسيين لصفحات التواصل الاجتماعي ومراقبة ما يكتبه ويعبّر عنه المواطنون سواء كانوا اناسا عاديين او ناشطين او اعلاميين؟

ففي اتصال مع الاعلامي نوفل ضو، عضو الأمانة العامة لقوى14 آذار، تعليقا على هذا الموضوع، قال لـ”جنوبية”: “نحن حالة اعلامية موازية للحالة السياسية، وفي البلد ثمة عدد لا بأس به من الاعلاميين الذين يرفضون الحالة المفروضة على البلد، ويحاولون قمع الاصوات وكل نظام أحادي يعتمد هذا الاسلوب”.

واضاف ضو “كنا نعتقد ان هذا النظام القمعيّ انتهى عام 2005  مع خروج النظام القمعي السوري من لبنان، ولكن ثمة جهاز يولد ومستمر وتابع للنظام السوري الأمني ونظام عضومي جديد”.

ويؤكد الاعلامي نوفل ضو، ان “هذا هو قدر اصحاب الرأيّ، فمنذ ما قبل الحرب كنا نرى استهداف الاعلاميين منذ ايام رياض طه، وسليم اللوزي، واليوم مي شدياق، وجبران تويني، وسمير قصير، وغيرهم كثر…”.

وردا على سؤال حول عدم متابعة الاعلام اللبناني لقضية الأيوبي، لفت ضو الى انهم: “هم اختاروا ترويض الاعلام، إذ ان ست محطات اعلامية امتنعت عن نقل مقابلة الرئيس سعد الحريري من الرياض، ولم يعد هناك من إعلام حرّ. وهي اما مروّضة او متواطئة. وكثر يتعرّضون لما يتعرّض له أحمد الأيوبي”.

وشدد الناشط السياسي ضو، بالقول: “كانوا خبثاء حين استدعوه مساء الخميس لعلمهم اننا دخلنا في عطلة نهاية اسبوع، وهو يتحمّل جزءا من المسؤولية كونه التزم بالقانون وذهب ليسلّم نفسه دون ان يثير الموضوع اعلاميّا”.

إقرأ ايضا: ريفي: توقيف الأيوبي نموذج لممارسات دولة أمنية

وختم، الاعلامي نوفل ضو، بالقول: “هذا يشرّف أحمد الأيوبي، لان ثمة عملية ترويض للاعلام الكلاسيكي، وبكل الطرق. وثمة ترويض لجماعة “السوشل ميديا” ايضا. وهذه عملية قمعيّة نتمنى الا يستمر الأمر طويلا”.

السابق
النبي (ص) يقبل بالشروط المذلة!
التالي
وصول زوجة ونجل الرئيس الحريري إلى قصر الإليزيه