«حركة المبادرة الوطنية»: لمواجهة الهيمنة الايرانية على لبنان

بعد "قرنة شهوان" و"تجمع 14 آذار"، يطل الدكتور والنائب السابق فارس سعيّد بـ"جركة المبادرة الوطنية". فما هي اهداف هذه المبادرة، التي ستنطلق بعد ايام قليلة في البيال؟

في الربع الأخير من شهر أيلول الفائت، تداعت شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية لبنانية على صلة مباشرة بالشأن الوطني العام. وناقشت الحال التي وصل إليها لبنان.

وبعد نقاشٍ مستفيض لمشروع ورقة تشخّص الوضع المزري الذي نعيش، اتفقت هذه الشخصيات الفاعلة، على إطلاق “حركة المبادرة الوطنية”، بهدف حماية الجمهورية، والدستور، ومنع الاستمرار بحالة الاختلال الكبرى، التي يعانيها لبنان، فقررت تشكيل هيئة تحضيرية وطنية باسم “حركة المبادرة الوطنية”.

“فمظاهر تصدّع الدولة كثيرة، وابرزها صمت الرئيس ميشال عون عن انتهاكات حزب الله على صعيد الامن والسلاح والحرب السورية..”.
من هنا، رأت الهيئة التحضيرية لـ”حركة المبادرة الوطنية” ضرورة بسط سيادة الدولة على كامل التراب اللبناني تطبيقاً لاتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية، وإستنكار هذا الاستمرار في الخضوع لمنطق التسوية التي أتت برئيس الجمهورية وبالحكومة الحالية، والتصديّ لهجمة التطبيع مع النظام السوري، وتوسعة حركة المباردة الوطنية وتشجيع مجموعات جديدة لتطوير المشروع الوطني الجديد. علما ان الهيئة التحضيرية للمبادرة، ستلتقي مجددا للمرة الثالثة في اوتيل مونرو يوم الخميس القادم في 26 تشرين الاول الساعة الرابعة بعد الظهر بعد لقائين سابقين الاول في لو غبريال في الاشرفية، والثاني في مونرو عين المريسة.

وكانت انطلقت “حركة المبادرة الوطنية”، بمبادرة من الدكتور رضوان السيد، والدكتور فارس سعيّد، بهدف خلق تيار سياسي وطني جامع، عابر للطوائف، يعمل على حماية الدستور والدفاع عن الجمهورية، وعلى رفع الهيمنة الايرانية عن لبنان.

وقد تم العمل على مرحلتين قبل اعلان الهيئة التحضيرية، وعرضت ورقة سياسية للنقاش. على ان يتم اعلان ولادة “حركة المبادرة الوطنية” خلال مؤتمر موسّع في البيال كنا اسلفنا، من اجل صدر وثيقة سياسية تأسيسية ترتكز على “الشرعيات الثلاثة”: الشرعية اللبنانية، والشرعية العربية، والشرعية الدولية. وتهدف “المبادرة” إلى جعل موضوع رفع الوصاية الايرانية عن لبنان مسؤولية وطنية مشتركة.

الدكتور رضوان السيد

وفي اتصال مع حسن فحص، عضوحركة المبادرة الوطنية“، قال لـ”جنوبية”: “أطلق هذه المبادرة النائب السابق الدكتور فارس سعيّد، ولكن الى الان لم نصل الى شكلها النهائي، وهي تسير بالتساوق مع “نداء الدولة والمواطنة”، ولكنها لم تحظ بالتغطية الاعلامية المطلوبة حتى الان”.
ويؤكد الصحفي حسن فحص، بالقول “نحن نعمل الان على اطلاقها، وأبرز الشخصيات في “حركة المبادرة”، هي الدكتور رضوان السيد، والنائب الدكتور فارس سعيّد، وأحمد الايوبي، وانطوان الخوري طوق، وانطوان نوفل، ورولا موفق، وطوني حبيب، وآخرون كثر..”.
ويؤكد طوني حبيب، أمين سرّ الهيئة التحضرية لحركة المبادرة الوطنية، لـ”جنوبية”: “أن هذه الحركة لا تستهدف أحدا، وسنعلن عن اطلاقها في مؤتمر صحفي في البيال قريبا، وقد اصدرت الهيئة التحضرية بيانات عدة حول اجتماعاتها التي أدت الى نشوء هذه الحركة، نتيجة الوضع الحالي في البلد”.

ويتابع طوني حبيب، بالقول “إهتم بالتأسيس كل من الدكتور فارس سعيد، والدكتور رضوان السيد، انطلاقا من من رفضنا للتسوية التي جرت في البلد، لذا رأى جماعة “حركة المبادرة” انه من الضروري لمّ الشمل والتحرك قدما من اجل استنهاض الناس بوجه الهيمنة الايرانية على لبنان”.

اقرأ أيضاً: نقاش على ضفاف الضياع السياسي في ظل حكم سعد الحريري (1-3)

ويُكمل حبيب، ردا على سؤال حول كيف يمكن ان يشارك رضوان السيد بالمبادرة، وهو في الوقت عينه يعمل مستشارا للرئيس الحريري، الذي وصل نتيجة التسوية التي يسير البلد وفقها، بالقول: “لا يمكن للوضع ان يستمر على هذه الحال، فداخل تيار المستقبل ثمة اعتراض، وكان الدكتور رضوان السيد قد اطلع الرئيس الحريري على نيّته بالمشاركة في الحركة، وانه يمثّل نفسه لا دولة الرئيس”.

ويلفت طوني حبيب الى ان المبادرة تؤكد على ثلاث شرعيات: “الشرعية اللبنانية، والشرعية العربية، والشرعية الدولية”.

اما ابرز الشخصيات المشاركة، فهي “نوفل ضو، وأسعد بشارة، وإيلي الحاج، ورولا موفق، وأحمد الايوبي، وجمعية التقوى والسلام، ورضوان السيد، وحسن فحص، ومصطفى فحص، والشيخ عباس الجوهري،..”.
وبما ان الموضوع بات قريبا، فالاعلان سيكون عبر بيان سياسي، وسيتم التواصل مع اشخاص يدورون في فلك المبادرة”.

وختاما، وردا على سؤال، أكد طوني حبيب، بالقول “لم ييأس الدكتور سعيّد، فلا مجال لليأس، ومجرد ان نسلّم بالأمر الواقع لن يعود هناك ايّ مجال للتغيير الذي يحتاج الى من يحمل الراية”.

السابق
معركة انتخابية متكافئة في دائرة بعبدا والمقاعد مناصفة بين اللائحتين
التالي
تحت أنظار الدولة: 400 الف دونم في البقاع تزرع بالحشيشة وتباع بحماية سياسية وحزبية