ستريدا جعجع تدفع ثمن زلة لسانها ضد «الزغرتاوية»!

ستريدا جعجع تسجل هدفا بمرماها، "هذا الرجل ما في منه، بشراوي أصيل، وبيكفي انه نزل دعوس الزغرتاوية تحت"، فهل قصدت الإساءة لأهالي زغرتا؟

في زلة لسان واضحة، وقعت النائب ستريدا طوق جعجع بخطأ فادح أعيد فيه نبش قبور الحرب الأهلية. فبخفة سياسية شوشت على المصالحة البشراوية – الزغرتاوية التي كانت في طور نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة بين المردة والقوات بعد سلسلة زيارات متبادلة بين الجانبين.

اقرأ أيضاً: ستريدا جعجع: ساحرة الأصدقاء والأعداء

إذ تطرقت جعجع بعفوية أثناء حملتها الانتخابية في أستراليا أمام الحاضرين عن حادثة حصلت معها منذ ثلاثين عام عندما تقدم جعجع لطلب يدها من والدها إذ تجاوز أباها العادات بالقول لها “هذا الرجل ما في منه، بشراوي أصيل، وبيكفي انه نزل دعوس لزغرتاوية تحت”، وذلك في إشارة إلى مجزرة اهدن التي وقعت بحق آل فرنجية في حزيران 1978 التي ذهب ضحيتها عشرات الضحايا.

وسرعان، ما طالب المكتب الاعلامي لـ “تيار المرده” القوات اللبنانية باعتذار واضح وصريح، وقد صدر بيان جاء فيه: “اننا اذ نستهجن ما صدر على لسان النائب ستريدا طوق جعجع من كلام مهين ومن حقد دفين لا يطالنا نحن فحسب بل ينال من كرامة كل ابناء زغرتا الزاوية فإننا نطالب القوات اللبنانية بإعتذار واضح وصريح”.
ولم تتوان جعجع عن توضيح موقفها فتأسفت لقيام البعض بإجتزاء كلامها لافتة إلى أنها كانت تسرد حادثة جرت مع والدها منذ ثلاثين عاماً وقالت “كلنا يعلم كيف كانت العقلية القديمه”.. وأشارت إلى أنها لطالما أكّدت وعملت على ضرورة إجراء المصالحات من مصالحة الجبل مع البطريرك صفير إلى المصالحة الأخيرة مع التيار الوطني فكيف بالحري مع تيار المردة، حتى منذ ان كان الدكتور سمير جعجع معتقلاً.

وتوجّهت إلى أبناء زغرتا قائلة: “هيا… قريباً سنطوي الصفحة القديمة لأننا نحرص على هذه المصالحة”.
وفيما جمع القانون الإنتخابي منطقتي زغرتا برمزيتها سليمان فرنجية والمردة وبشري برمزيتها سمير جعجع والقوات اللبنانية في دائرة واحدة على الرغم التناقض الشديد، هل ستكون غلطة ستريدا بشد العصب البشراوي بألف؟ وهل سيكتفي أهالي زغرتا بهذا الإعتذار؟ أو أن هذا التحالف سينتهي قبل أن يكتب له العيش بسبب هذه الطرفة “اللاذعة” التي صدرت عن “سيدة القوات الأولى” بوقت غير مناسب أبدا؟

السابق
تحالف سري بين أميركا وإيران تسبب في هزيمة الأكراد في كركوك
التالي
أبعاد سيطرة «قسد» على الرقة عاصمة خلافة داعش؟