هل تعود حماس الى دمشق بعد عودة الامور الى مجاريها مع طهران؟

بعد زيارة وفد حماس لإيران مؤخرا، بعد فتور طال لسنوات، العلاقات البينيّة قد نضجت. فهل ستعود حماس الى دمشق أيضا؟ ماذا يقول المسؤول الاعلامي في "حماس" رأفت مُرة عن الموضوع؟

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار أن إيران هي “الداعم الأكبر” للجناح العسكري للحركة. وهي الداعم الأكبر بالسلاح والمال والتدريب لكتائب القسّام، الجناح العسكري لحماس. فالدعم الإيراني العسكري لحماس “إستراتيجي”، والعلاقة مع طهران ممتازة جدا اذ رجعت لسابق عهدها.

ووصف السنوار علاقات “حماس” مع كل من تركيا وقطر بأنها ممتازة. فهما قدمتا مشاريع ساهمت في توفير حزام أمان حال دون سقوط البلد، كما ذكر أن الحركة “حققت اختراقا” مؤخرا في تحسين علاقاتها مع مصر، وأنها منفتحة للتواصل مع كافة الأطراف الإقليمية.
حول الموضوع، ولمزيد من المعلومات، اعتبر محلل سياسي اسلامي، مقرّب من حركة حماس ان “العلاقة بين الطرفين طبيعية، ويمكن القول ان المياه عادت الى مجاريها بين حماس وطهران، خاصة بعد الزيارات المتكررة التي جرت مؤخرا”. وتقول المعلومات، بحسب المحلل السياسي ان ” المفاجأة ليست بالعودة الى طهران، بل الى سورية”.

في حين اعتبر المسؤول الاعلامي في حركة حماس رأفت مرة في حديث لموقع “جنوبية” ، انه “من الطبيعي ان تتم اعادة تجديد العلاقة بين طهران وحماس، والتي كانت مرتبطة بفلسطين، ومشروع التسوية، والاحتلال”. اما فيما يخص “التراجع الذي حصل سابقا فهو كان نتيجة التطورات الاقليمية، لكن من مصلحة الجميع العودة الى الجذور الاولى للعلاقة، وهذا الذي حصل”.

إقرأ أيضاً: التفاصيل الكاملة لتفاهمات «حماس – دحلان»: ضبط الحدود مع مصر وإجراء انتخابات..

ويتابع مُرة، القيادي الحمساوي، بالقول “نحن حريصون على ان تكون القضية الفلسطينية هي الاولوية، ومنها يتفرع موضوع المقاومة، ومواجهة الاعتداءات على فلسطين، عندما يرفع الاحتلال من مستوى تهديداته، لكل المنطقة خاصة لفلسطين ولبنان والجوار”.

 

ويشدد على انه “يبقى بالنسبة لحماس الموضوع الفلسطيني هو الحاضر، وما شهدناه انه رغم كل الخلافات والصراعات يجب الا يؤثر ذلك على العلاقات. فالخلافات الداخلية في كل بلد يمكن ان تنتهي ويبقى قلب القضية اي فلسطين والقدس”.

إقرأ أيضاً: «حماس» و«دحلان» في القاهرة والاتفاق تنموي!!

ولفت الى ان “الموقف الحمساوي من سورية هو بسبب رفضنا العنف الداخلي، وهو الموقف الذي اتخذناه تجاه المسألة السورية”.
فـ”القطيعة، برأيه، ليست الى الابد، لان موقفنا هو ضد العنف في المجتمعات العربية”. وهكذا كان “حجم العلاقات بيننا وبين طهران”.

وردا على سؤال حول عودة “حماس” الى سورية بعد عودة العلاقات الايجابية مع طهران، قال رأفت مرة “نحن نتمنى ان تعود الامور الى حالها الطبيعية، والى الحوار”.

السابق
بالصورة: حزب الله يتسلّم أسيره لدى داعش!
التالي
بالفيديو: عندما يناقض «نصرالله 1» ما قاله «نصرالله 2»!