مصر قادمة الى سوريا…ما هو الدور الذي ستلعبه؟

الساحة السورية تشهد اليوم انضمام لاعب جديد ومفاجئ.

كشف محلل إسرائيلي ان روسيا والسعودية منحت الضوء الاخضر من اجل السماح لمصر بالتدخل في الحرب السورية دعماً لنظام السوري ليعتبر هذا المحلل ان هذا الامر يمهد لمنح الشرعية العربية لبقاء بشار الأسد

ليؤكد هذا المصدر ان مصر حصلت على إذن سعودي روسي لإجراء مفاوضات بين الثوار والنظام السوري بمنطقة الغوطة شرقي دمشق، وفي شمال مدينة حمص.

ومن هذا المنطلق ولمعرفة ان السعودية حقاً قد منحت الضوء الأخضر لمصر لتتدخل كوسيط بين الثوار والنظام تواصل موقع “جنوبية” مع الخبير في شأن الروسي الدكتور خالد العزي الذي أكد ان “مصر اصبحت اكثر التصاقا بالسعودية اكثر من اي وقت مضى، وخاصة بعد أزمة الخليج وبالتالي مصر تنفذ الاجندة السعودية وهذا يعني بان الاختيار وقع على مصر ليس صدفة لان موقف روسيا ومصر والسعودية يقوم على محاربة التطرّف ومصر لاعب محوري في سوريا بغض النظر عن اي موقف من الأحزاب.”

متابعاً” مصر هي قوة أساسية ويمكن الاتكال عليها في تنفيذ مهمات عسكرية وبالتالي لها علاقاتها القديمة والجديدة مع الولايات المتحدة لذلك أعطت السعودية الضوء الأخضر لكي تنسق مع روسيا دون حساسية للتنسيق وخاصة بان السعودية تعمل على تجميع المعارضة في موقف واحد لكي تكون البديل الفعلي في عملية الانتقال السياسي للأحزاب المتطرفة التي عبثت بسوريا وأمنها وهذا التوجه يناسب ويريح الروس.”

ولفت العزي ان ” رئيس مجلس الشورة السعودي رحب بتصريحات الوزير الروسي سيرغي لافروف بان روسيا ستعمل مع مصر والسعودية لتوحيد مواقف المعارضة السورية وتجسيدها في جسم سياسي واحد يمكن الاتكال عليه .”

خالد العزي

اقرأ أيضاً: وزارة الخارجية السعودية تؤكد: لا مستقبل للأسد في سوريا

ليتابع ” فروسيا التي ترى ضرورة تقوية منصة موسكو بانضمام اي جسم معارض سوريا لزيادة ثقلها،خاصة بان روسيا تعلم بان القاهرة لها منصة ايضا، ويمكن التعامل معها بهذا الخصوص وإيجاد توازن لمعارضة الرياض التي تشكل بيضة القبان في الشارع السوري وخاصة بان الشعب السوري يمكن الامساك به من خلال المعارضة التي اجتمعت بالرياض الذي لها ثقلها ايضا مع الجيش الحر.

و اضاف ان” امريكا لن تنزعج من الوجود العسكري المصري في عملية التنسيق مع الشريك الروسي وبالتالي مصر قوة عربية يمكن ان تحقق توازن عمالي على الارض بظل الهجوم التركي والايراني والروسي فمصر هو الوجود العربي الذي يمكن ان يحافظ على بقاء سوريا غير مفككة وان يكون مقبولا لدى الكتلة الشعبية الأكبر التي تتعرض لاضطهاد من قبل مليشيات ايران والأكراد والدواعش .”

وان كان ذلك يعني تسليم السلطة لبشار فقد أكد العزي ان ” هذا لا يعني تسليم السلطة لبشار الاسد وانما يعني بان الاسد لم يعد قادرا على الحسم وعلى الادارة بنفسه دون مساعدة الروس الذين لا يردون التورط في المستنقع السوري لان التوجه الروسي هو احياء العملية السياسية وليس المتابعة العسكرية كما تريد ايران والتمسك بالاسد هو مطلب ايران.”

اقرأ أيضاً: ارسال قوات الى سوريا بين الاصرار السعودي والتحذير الروسي

مؤكداً ان ” روسيا لا تريد الاستمرار بهذا المطلب المستحيل والمكلف وبالتالي لروسيا مصالحها الخاصة مع السعودية وأمريكا وتركيا ومصر لا تنحصر بايران ونفوذها الجيوسياسي في المنطقة العربية وعملية الحسم العسكري في سوريا باتت معروفة للجميع بانه ممنوع الحسم.”

ليختم العزي قائلاً ان “فتح باب التنسيق مع مصر قد يكون له حاجة عامة للدول الكبرى التي تحاول تقاسم النفوذ في سوريا ولكن دون تفتيتها وإبقائها في إطارها العربي مع حق النفوذ لكل منها، وهذا يعني اسقاط الاسد مبدائيا دون اسقاط المؤسسات والدولة ولذلك يمكن استخدام التصور المصري الذي قد يكون المخرج الحقيقي للازمة السورية، وبالتالي ابعاد التركي والايراني .”

السابق
بالصور: «الفاكهة» تعد الطعام للجيش اللبناني
التالي
العميد نزار عبد القادر لـ«جنوبية»: الهدف من التشكيك بالجيش تلزيم مهمته لصالح بشار الأسد!