تقرير دولي داعم لقطر.. يخرق الحصار

فيما لا تزال الدول العربية الأربع ماضية في حصارها على دولة قطر متهمة إياها بتمويل الإرهاب والتعامل مع إيران، صدر تقرير دولي يدعم موقف قطر ضد مزاعم دول الحصار. إذ تبوأت قطر المرتبة الأولى عربيا في مؤشر بازل لمكافحة غسل الأموال ومخاطر تمويل الإرهاب للعام 2017. فما هي دلالاته؟

مرّ على الأزمة الخليجية  بين قطر ودول الحصار الاربع (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر)  77 يوماً ولا تبدو في الأفق مؤشرات توحي بقرب استجابة المحاصرين للمطالب الدولية لفكّ هذا الحصار.

إقرأ ايضًا: أزمة قطر الى تمدد.. فأين ستتوقف؟

وفيما لا تزال دول الحصار ماضية في إجراءاتها تبوأت قطر المرتبة الأولى خليجياً والثانية على مستوى المنطقة العربية في مؤشر بازل لمكافحة غسل الأموال ومخاطر تمويل الإرهاب للعام 2017، وهو ما يوجه ضربة قاسية لدول الحصار التي تتهم قطر بتمويل الارهاب، سيما أن الأخيرة تفوقت على هذه الدول في الإجراءات المصرفية والتشريعية الخاصة بالحفاظ على نظافة أموالها. إذ يعتبر مؤشر بازل شهادة دولية جديدة  تمنح عل صعيد التفوق في حماية مختلف القطاعات المالية والاقتصادية من الأموال المشبوهة. ويعمل التصنيف على تقييم مخاطر الدول في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب، عبر تقييم مستوى مكافحتها في الدولة، وعوامل أخرى ذات علاقة منها: الشفافية المالية ومدى فعالية النظام القضائي في الدولة وهو ترتيب سنوي يقيّم 146 بلداً في ما يتعلّق بمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

 

وفيما إحتلّت قطر المركز الأول احتلت الإمارات المركز الأخير بدرجة 6.06، وهي من ضمن الدول الأربعة التي أعلنت حصارها على قطر في حزيران الفائت. ويرى خبراء ومحللون إن نتائج هذا التقرير يأتي لصالح قطر في مواجهة مزاعم دول الحصار التي جاءت في مراكز متأخرة بعد قطر في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، فيما قامت هذه الدول نفسها بقطع علاقاتها مع قطر في حزيران الفائت متهمة إياها بتمويل الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر.

وتأتي أهمية مؤشر بازل تتمثل في أن الأمم المتحدة تعتمد عليه عند إعداد قوائم الأفراد والكيانات المتورطة في جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب لأنه مؤشر يعتمد على أسس فنية بحتة وليس على أسس سياسية.

من جهة أخرى دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الأحد غلى القيام بمباحثات مباشرة بأسرع وقت ممكن من أجل حل الأزمة الخليجية الواقعة بين قطر ودول الحصالر الاربعة وذلك  بعد اجتماعها بأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح حيث عبرت عن دعمها “لجهود الوساطة” الكويتية في الازمة.

اقرأ ايضًا: عن اسباب دعم ترامب للسعودية ضدّ قطر

وقطعت الدول الأربع العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر في الخامس من حزيران متهمة إياها بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران، الأمر الذي تنفيه الدوحة. وتعتبر هذه الأزمة هي أسوأ نزاع منذ عقود بين دول الخليج العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة وجاءت بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية ودعوته لتوحيد الجهود الأمريكية والعربية في مكافحة تمويل الإرهاب.

السابق
دريد لحام يدخل مواقع التواصل الاجتماعي!
التالي
جويل حاتم: ما في غيرك زقاقي و نوري!