الخلاف الخليجي-القطري (المواقف الإقليمية)

يتصاعد الخلاف الخليجي- القطري بهدف تغيير السلوك القطري حيال مجموعة من الملفات أبرزها العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين وإيران. الأخيرة ووسائل الإعلام القريبة منها تساند الموقف القطري نكاية في السعودية التي تعتبرها إيران الخصم الإقليمي الأساسي في المنطقة. تركيا أعلنت رغبتها في دور وساطة لا يتوقع له أي نجاح في ظل الطبيعة الصفرية للصراع الراهن، ما يظهر محدودية قدراتها في الشؤون العربية. قطر ترد إعلاميا عبر قناة الجزيرة بتهافت واضح وبرغبة في التوصل لحلول وسط، لذلك تستهدف بالهجوم منافستها الإمارات أساسا وتتجنب تماما الهجوم على السعودية وتتجاهل البحرين ومصر. الإمارات من ناحيتها تنافست تاريخيا على دور الوصيف في الخليج مع قطر، وتعمق الخلاف بدعم قطر لجماعة الآخوان المسلمين ودعم وصولهم إلى السلطة وتحويل الربيع العربي إلى “ربيع إخواني” في حين تعارض الإمارات بشدة الجماعة على امتداد ساحات الوطن العربي وتريد حسم الخلاف مع قطر لمصلحتها ونهائيا.
أتوقع تطورات دراماتيكية أكثر في الفترة المقبلة، لأن وتيرة التسارع في الأحداث تشجع على ذلك، كما أن خروج قطر من الأزمة دون تقديم تنازلات في الأيام المقبلة سيجعلها تخرج منتصرة من الصراع الحالي، وهو أمر يعرفه صناع القرار في الرياض وأبو ظبي.

السابق
هل صار حزب الله هدفاً عسكرياً أميركياً في سوريا
التالي
النيوزيك: هذه شروط السعودية لإنهاء الأزمة مع قطر