مجلس الوزراء ينعقد على وقع قصف الجيش لمواقع «داعش»…

ينعقد مجلس الوزراء اليوم في بعبدا، على إيقاع طبول الحرب «تقرع» في جرود القاع ورأس بعلبك، فيما جدول أعمال الجلسة المكون من 66 بنداً.

وحسب صحيفة اللواء فان أكثر من ثلثي بنود جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد اليوم الخميس، هي نقل اعتمادات مالية، مع ملاحظة بند خلافي يتعلق بصفقة بواخر الكهرباء، وأن خلا من موضوع الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان، لكن وزير الداخلية نهاد المشنوق سيثيره من خارج الجدول، رغم الاتجاه الغالب بإلغاء هذه الانتخابات امام برودة المسؤولين اتجاهها.

اقرأ أيضاً: الطبابة في لبنان و دكاكين «بتر الأطراف»: عن بياطرة الطب البشري نتحدث!

وقد استحوذ امس على المشهد السياسي اللبناني ثلاثة ملفات:
1- زيارة وفد وزاري رسمي لبناني دمشق وبدعوة رسمية من وزير الاقتصاد السوري لحضور معرض دمشق الدولي على ان يلحق بهم اليوم وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس.
2- جلسة لمجلس النواب تحولت الى ورشة تشريعية اقر خلالها مجموعة من القوانين والاصلاحات.
3- تطورات معركة جرود رأس بعلبك – القاع.
وبالعودة الى الملف الاول وصل وزيرا حركة امل وحزب الله في الحكومة غازي زعيتر وحسين الحاج حسن الى دمشق وسط استقبال لافت على الحدود وفي الداخل السوري، غير ان الاستقبال السوري للوزراء اللبنانيين قابله تناقضات في المواقف واصوات معارضة ومؤيدة في الداخل اللبناني.
في اتصال مع «الديار»، قال وزير الاقتصاد رائد خوري عما اذا كان سيزور دمشق: «لن اذهب طالما انني لم احصل على ضوء اخضر من الحكومة بعدما كنت تقدمت بطلب رسمي للزيارة» معتبراً ان الوزيرين زعيتر والحاج حسن قررا التصرف بما يرتئيان، الا ان خوري شجع الزيارة والتعاون مع دمشق معتبراً ان من مصلحة لبنان الانفتاح على دمشق لحل الملفات الشائكة.
بدوره، اكد مصدر نيابي لـ «الديار» ان ما جرى من سجالات حول الزيارة او عدمها ما هي الا «فولكلور» بين الاطراف السياسية مشيراً الى ان هناك توافقاً ضمنياً او ما يعرف «باتفاق الامر الواقع» لمنع تصدع الحكومة وان الامور لن تتخطى الحد الذي وصلت اليه.
وفي السياق ذاته، قال مصدر في 8 آذار للديار ان الزيارة لها طابع رسمي خصوصاً بعدما كنا اتفقنا مع الحريري على عدم طرح الموضوع في مجلس الوزراء حفاظاَ على تماسك الحكومة الا اننا فوجئنا بطرح احد الوزراء الموضوع من خارج جدول الاعمال، الامر الذي فسرناه انه نتيجة ضغوط مورست على الحريري محلياً وخارجيا. وعما قاله وزير الاقتصاد للديار، اجاب المصدر: «نتفهم حرص التيار الوطني الحر على عدم اهتزاز علاقته بالحريري، متابعاً ان خوري وغيره يعرف جيداً ان الوزراء في الحكومة «طالعين نازلين الى الشام»، واولهم وزير شؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول حيث التنسيق على اشده، بين التيار والقيادة السورية والاتصالات على اعلى المستويات، واكد المصدر في 8 آذار انه ليس صحيحاً ان الوزراء بحاجة الى اذن من الحكومة للسفر بشكل رسمي او خاص، حيث ان زيارات الوزراء تتكرر الى الخارج دون اذن مسبق.
وقال وزير الصناعة حسين الحاج حسن بعد وصوله الى سوريا: «سيكون لنا لقاءات مع عدد من المسؤولين السوريين». اما وزير الزراعة غازي زعيتر فقال: «من مصلحة البلدين والشعبين السوري واللبناني تفعيل الاتفاقات الموقعة بينهما».

الجلسة النيابية

وفي الملف الثاني، شهد مجلس النواب امس جلسة تشريعية اقر خلالها عدة قوانين، اهمها الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما اقر الغاء المادة 522 من قانون العقوبات المتعلقة بالاغتصاب وغــيرها من القوانين.
هذا، واعلن رئيس المجلس انه في صدد الدعوة لجلسات العامة شبه اسبوعية معتبراً ان المجلس سيد نفسه وان صلاحياته لا يحدها اي شيء سوى النصوص».

اقرأ أيضاً: حزب الله يؤازر الجيش ومصفحات أميركية لحسم المعركة ضدّ داعش

الجرود: قضم متدرج للجيش

في غضون ذلك، اتسمت الاستعدادات العسكرية الجارية لبدء معركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع حسب جريدة النهار، باهمية بارزة بدا معها الجيش كأنه ينفذ خطة غير معلنة تقضي بالقضم المتدرج للمرتفعات التي تساهم سيطرته عليها باحكام الحصار البشري والناري على مسلحي تنظيم “داعش” الارهابي المتحصنين في الجرود. ونفذ الجيش فجر أمس عملية مباغتة تولتها وحدات من اللواء السادس والفوج المجوقل، معتمداً استراتيجية خاصة تتناسب وطبيعة رأس بعلبك والقاع من دون الدخول في حرب استنزاف، في ضوء إجراءات عسكرية اتخذها مع تقدمه برا من محور جرود عرسال في اتجاه جرود رأس بعلبك، في ظل قصف عنيف مدفعي وصاروخي، وتمكن من فرض سيطرته على عدد من المواقع الاستراتيجية وخصوصا على ثلاث تلال في جرود رأس بعلبك كانت تحت سيطرة تنظيم “داعش”، وفتح عدداً من الممرات بعد اشتباك مسلح معه مما أوقع في صفوف التنظيم عدداً من القتلى والجرحى وقدر عدد القتلى بخمسة. كذلك أغلق كل المداخل والمعابر والتلال بين الجرود والمناطق التي يسيطر عليها “داعش”، محكماً الطوق الأمني عليها، في جهوز أمني إلى حدوده القصوى، واستعدادات هجومية ودفاعية في معركة لا وقت محدداً لها، وستتحدث عن نفسها وفقاً لمراحل خططت لها قيادة الجيش وقادة الوحدات العسكرية الميدانية.

السابق
الوزير فنيانوس سيحضر معه من الشام صوراً للأسد.. ليعطيها للحريري!
التالي
#انا_لبناني_مع_لبنان: لبنان خسر المباراة وانتصر تويترياً!