تركيا تبنيّ جدارا على الحدود مع إيران

جدار تركي
جدران بين الدول في عودة الى البوابات التي كانت تحميّ المدن الكبرى في الازمنة الغابرة. انطلقت مع اسرائيل ووصلت الى تركيا.

أعلنت السلطات التركية، أنها بدأت في بناء جدار على الحدود مع إيران، بحسب ما افادت صحيفة “حرييت” التركية.

ووفقا للصحيفة، فقد زار المحافظ أغري سليمان إلبان، الجزء الذي تم إنجازه من الجدار، الذي سيتكون من كتل خرسانية بوزن سبعة أطنان وبارتفاع ثلاثة أمتار وعرض مترين.

وتعمل الدولة التركية حاليّا على الانتهاء من بناء جدار ثان بطول 900 كلم على الحدود مع سورية.

اقرأ أيضاً: إيران: تركيا ذاهبة إلى الديكتاتورية الهتلرية

وكانت وسائل إعلام، قد ذكرت في أيار الماضي أن السلطات التركيّة تعتزم بناء جدار بطول سبعين كلم على الحدود مع إيران في إطار كلام عن تدابير لتقليص إمدادات حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا. بحسب ما نقل موقع “العالم” الإيرانية.

ليس الجدار بدعة اسرائيلية إذن، كما تبيّن. فكل دولة من الدول التي تخاف على نفسها من أخطار جارتها تعمد الى اقامة جدار عازل على حدودها، مهما كانت الكلفة الاقتصادية.

فبعد جدار السلطات الاسرائيلية في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، والذي قسّم الاراضي الفلسطينية قسمين، عدا عن تقسيمات الاحتلال، وبعد اقامة اسرائيل أيضا لجدار يفصل بينها وبين الاراضي اللبنانية على الخط الازرق، خوفا من دخول المقاومة تسلّلا الى اراضيها، وبعد جدار عين الحلوة، العازل لها عن محيطها، من اجل منع الارهابيين من الدخول الى المخيم، وبعد اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيتّه اقامة جدار عازل بين بلاده والمكسيك لمنع المهربين، وبعد اقامة اسرائيل لجدران عازلة بينها وبين غزة، وبينها وبين مصر، وبينها وبين الاردن.. ها هي تركيا اليوم تستولي على الفكرة، وتبدأ بإقامة جدار عازل بينها وبين سوريا اولا، وبينها وبين ايران ثانيا، لمنع دخول انصار حزب العمال الكردستاني الى اراضيها.

علما ان الحدود بين تركيا وايران طويلة، وبينها وبين سوريا أيضاً حيث تمتد لمئات الكيلومترات. ولكن يبقى السؤال هل انتفى دور العلاقات الدبلوماسية بين البلاد الجارة؟ حتى يتم اللجوء الى هذا الاسلوب القديم؟ حيث كانت المدن تتحصّن بجدار عال مع بوابات ضخمة تفتح نهارا وتقفل ليلا؟!

اقرأ أيضاً: العلاقات الأميركية الروسية… من سيّئ الى أسوأ!

واللافت ان دونالد ترامب مثلا، طالب المكسيك بمشاركته بتكاليف بناء الجدار بينها وبين الولايات المتحدة الذي قد يتحوّل الى محطة ومقاهي ومجطات سكك حديد وغيره.

فهل ستطالب اسرائيل العرب دعما ماليّا في بنائها للجدران العازلة بيننا وبينها؟ وهل ستصبح اسرائيل قلعة ذات حصون؟ وهل تركيا ستوقف مد المعارضة السورية بالمقاتلين والعتاد بعد استكمال الجدار؟

السابق
الوزير حسين الحاج حسن: أنا ذاهب إلى سوريا
التالي
لبنان يمتلك كميات كبيرة من النفط والغاز