بدأ الجيش التركي بناء جدار اسمنتي على الحدود مع سوريا في اطار تشديد الاجراءات الامنية في المنطقة، عقب سلسلة من الهجمات الارهابية التي بدأت بتفجير سروج الذي أودى بـ33 شخصا في 20 تموز الماضي.
وقالت وكالة أنباء “الاناضول” التركية شبه الرسمية إن محافظة هاتاي والقيادة الثانية لحرس الحدود ي تتعاونان في بناء الجدار الذي يبلغ علوه ثلاثة أمتار في منطقة ريحانلي في محافظة هاتاي، قبالة بلدة عتمة السورية، موضحة أن كتلاً خرسانية عرضها مترين وزنة كل منها سبعة اطنان سوف تنشر على مسافة ثمانية كيلومترات على أن ينتهي العمل بالجدار قريبا.
وأدى تفجير سروج التي تسكنها غالبية من الاكراد ، الى انهيار الهدنة بين انقرة و”حزب العمال الكردستاني” الذي ينشط في جنوب شرق البلاد.
واعلنت تركيا ان تنظيم “الدولة الاسلامية” اعد الانفجار، وشنت هجوما مزدوجا يستهدف تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا و”حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق وجنوب شرق تركيا.
ويتركز الهجوم على المقاتلين الاكراد الذين ردوا بخرق وقف النار الذي أمكن التوصل اليه عام 2013 وشن حملة دامية ضد قوى الامن التركية.
وفي محافظة هاتاي الاف من نحو 1,8 ملايين لاجئ سوري فروا الى تركيا من العنف.
ويشار الى أنه منذ 24 تموز الماضي، اعتقلت السلطات الامنية التركية 1700 شخص، وسط مواصلة تركيا غاراتها على الاكراد في سوريا والعراق، وتصاعد في الهجمات التي تستهدف الشرطة والجيش.
