ربحنا الأرض وخسرنا المزيد من السيادة

بموضوعية شديدة؛
جرود عرسال تحررت بالتفاوض بين ميليشيتين، ووفقا لمصالحهما. المعركة لم تكن إلا اشتباكا في خدمة المفاوضات. ولبنان؛ ربح أرضه ولكنه خسر مزيداً من حضور الدولة وسيادتها، بعدما فرضت الميليشيا عليه برنامجها، وصارت أجهزة الدولة الرسمية تفاوض “الإرهابيين” لإطلاق أسرى الحزب (والثمن دفعته الدولة من المساجين لديها)، بعدما كان ممنوعاً عليها ان تفاوض “الإرهابيين” لإطلاق أسرى الجيش، إلى أن آل مصيرهم إلى المجهول.

أما الإعلام اللبناني؛ فتحول عن وظيفته الإخبارية إلى التعبوية، وتمجيد الانتصارات الوهمية، واعتماد الإعلام الحربي التابع ل “حزب الله” مصدرا وحيدا، وتكذيب الوقائع التي ظهر لاحقا صدقها (نفي اسر 3عناصر للحزب مرارا على سبيل المثال).

السابق
بالصورة: حزب الله يتسلم الأسير الخامس محمد جواد علي ياسين
التالي
السعودية ليست عدوة الشيعة