«حسناء الموصل» الألمانية: نادمة على انضمامي لـ«داعش»

البعض زعم أنها "قناصّة شيشانية" والبعض الآخر قال عنها أنها "سبيَة أيزيدية" ليتبين أنها ألمانية لُقبت بـ"حسناء الموصل" وهي مقاتلة مع تنظيم داعش. فما هي قصة هذه الحسناء؟

“أربع سيدات ألمانيات انضممن لتنظيم داعش في الأعوام الأخيرة، بينهن فتاة ألمانية تدعى “ليندا” البالغة من العمر 16 عاماً، من بلدة بولسنيتس الصغيرة قرب مدينة دريسدن شرقي ألمانيا، وهن الآن محتجزات في سجن عراقي ويتلقين مساعدة قنصلية”، بحسب ما جاء في مجلة “دير شبيغل” الألمانية.

لـ”ليندا” قصة أخرى فقد تضاربت الروايات أنها أسيرة أيزيدية، و”نادمة على انضمامها للتنظيم وتريد العودة الى أسرتها في لندن”. محررون من محطتي (إن.دي.آر) و (في.دي.آر) تابعوا ملف الفتاة حيث أجروا معها مقابلة في مجمع عسكري في بغداد حيث قالت لهم أنها تريد المغادرة.

تحدثت “ليندا” قائلة: “كل ما أريده هو الابتعاد عن هنا، أريد أن أبتعد عن الحرب وعن تلك الأسلحة الكثيرة وعن الضوضاء، أريد فقط العودة الى منزلي، الى أسرتي”. ويبدو على ليندا أنها نادمة وتريد تسليمها لألمانيا، كما كشفت وسائل الإعلام أن الفتاة أصيبت بطلق ناري في فخذها اليسرى، ولديها إصابة أخرى في ركبتها اليمنى. وذكرت المراهقة أنها أصيبت خلال هجوم بطائرة هليكوبتر،حيث قالت: “أنا في حالة جيدة”.

في المقابل، كانت السلطات الألمانية تُحقق في اختفاء فتاة مراهقة من بولسنيتس، الصيف الماضي، للاشتباه بتواصلها مع التنظيم للتحضير لهجوم إرهابي محتمل.  ومنذ سنة تقريباً، عمدت ليندا للهروب من منزل والديها وهما اللذان كانا يخشيان انضمام ابنتهما لتنظيم داعش خصوصاً أنها كانت تتصرف بطريقة غريبة حيث اعتنقت الإسلام وبدأت تصطحب المصحف معها الى المدرسة. عندها، قامت الأجهزة الأمنية باقتفاء آثار هذه الفتاة في شهر تموز من العام 2016، لتسافر الى مدينة إسطنبول، ليتبين أن ليندا وصلت الى سوريا، ثم انتقلت الى الموصل بحسب ما ذكرته صحيفة “بيلد” الألمانية.

مصادر ذكرت أن ” ليندا عاشت في كنف التنظيم لمدة عام، قبل أن تعثر عليها القوات العراقية”، لافتة إلى أنّه “حال وصولها للعراق، غيّر عناصر في التنظيم اسمها إلى “أم مريم”.

في وقت أعربت كاثرينا وينزل، والدة ليندا، عن غضبها الشديد، معتبرة أنَّ ابنتها تعرضت لغسيل دماغ كامل، وأقنعوها بترك بلدها دون أن تخبرها، كشفت المصادر الصحافية، أنَّ الابنة سرقت من أمها ثمن تذكرة السفر للعراق، بعد أن صارحتها بأنها ستقضي عطلة نهاية الأسبوع مع أصدقائها.

وأضافت الوالدة “عندما فتشت غرفتها، وجدت دعاء إسلامياً وكمبيوتر، تأكدت منه أن لديها حساباً على فايسبوك مختلف عن الحساب السابق”، متحدثة عن عثورها على رسائل على فيسبوك من أصدقاء لها في منطقة الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً: داعشيات قياديات في اوروبا.. هكذا أصبحت مهام النساء وادوارهن في التنظيم

وقد انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الإجتماعي صوراً وفيديوهات توثق لحظة اعتقال الفتاة “ليندا” من قبل القوات العراقية ولُقبت بـ”حسناء الموصل” وتعددت الروايات حولها أنها ربما تكون ايزيدية أو شيشانية لكن مواقع عراقية أكدت أنها ألمانية.

وقد نشرت النائبة عن التحالف الكردستاني في العراق، فيان دخيل، على حسابها على التويتر صورة للفتاة قائلة: “ليندا” ألمانية وعملت قناصة لدى داعش في معركة الموصل الأخيرة”.وقد تأكدت النائبة الكردية من ذلك بعد ارسالها وفداً الى بغداد للتأكد من جنسية الفتاة بعد ان شكك البعض بأنها فتاة أيزيدية مختطفة من قبل تنظيم “داعش” وليست مقاتلة!

يشار الى أنَّ عدد المواطنين الألمان الذين انضموا للتنظيم وهم دون سن الثامنة عشر، يقدر بنحو خمسين شخصاً، من إجمالي 930 ألمانياً في صفوف التنظيم الإرهابي “داعش”.

اقرأ أيضاً: هكذا تتدرب «الداعشيات»!

 

 

 

 

السابق
أسئلة يجب أن تطرح حول معركة عرسال
التالي
تمرير صفقات الضرائب على إيقاع الرصاص