فك ارتباط طهران دمشق قريب.. يغيّر وجه المنطقة

في اللقاء الاول بين ترامب وبوتين تم عقد اتفاق سريّ يعقد العلاقة السورية الإيرانية حيث سيقع على عاتق حزب الله  دفع الثمن الاكبر.

تحدثت معلومات عن إتفاق روسي- أميركي بخصوص هدنة في جنوب سورية، بهدف ايقاف إيران عند حدها، وذلك بحسب “واشنطن تايمز”. وتتابع الصحيفة ان الروس سيقومون بالضغط على الرئيس السوري بشّار الأسد لقطع علاقات دمشق مع حزب الله.

إقرأ ايضا: نتنياهو يكشف: نشن غاراتنا على سوريا بالتنسيق مع روسيا!

فحزب الله والنظام السوري على علاقة مثمرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، فبعد ست سنوات من الحرب، ظهرت بوادر الإجهاد مع تباين في وجهات النظر الإستراتيجيّة.

فبشّار الأسد يخضع لضغط كبير من قبل مجموعات ضمن فريق عمله موالية لموسكو تطالبه بقطع العلاقات مع حزب الله، كجزء من الإتفاق الروسي- الأميركي لتظهير الحرب بين روسيا وإيران.

وثمة معلومات صحفية سورية، تقول ان هذه المجموعة ترفض سيطرة ايران الشيعية وتريد سوريا العلمانية. اذ ان التنافس بين حزب الله والجيش السوري ارتفعت وتيرته بشكل كبير بين الحليفين اللدودين منذ منتصف العام 2016.

وتحدثت مصادر عسكرية روسية عن غارات جويّة قامت بها طائراتها ضد مواقع لحزب الله في سورية. ويُعد هذا الوضع مفاجئا بالنسبة لحليفين قديمين في المنطقة، أيّ حزب الله والنظام السوري، منذ حكم الرئيس الأسد الأب، الذي عزز علاقاته مع القيادة الايرانية، وساعد الحزب في إمرار ترسانته لمواجهة إسرائيل، مقابل السكوت فيما يتعلق بالسياسة الداخلية للبنان. ويرجح محلل سياسي غربي وجود عشرة آلاف عنصر من حزب الله في سورية. كرد لجميل لم ينسه حزب الله كحلفاء سوريا الاخرين.

وعلى ما يبدو أنّ الإتفاق الروسي- الأميركي حول سوريا سيكبل حزب الله، ويضر الحلف السوري الايراني كثيرا. فـ”حزب الله”، وبحسب خبير استراتيجي روسي، يريد أن ينال حصّته من عملية تقسيم سورية.

وبحسب قناة “الجزيرة” ان مجرد حسم واشنطن قرارها بالمشاركة في مفاوضات آستانا أثار الخلاف بين طهران وموسكو. مما دفع الروس لاتهام طهران بعرقلة المفاوضات. فما الذي يجمع طهران وموسكو؟ وما الذي يفرقهما؟.

ويرى خبراء استراتيجيون روس، ان “التحالف بين البلدين هو فقط بسبب الوضع في سورية”. فطهران وموسكو خصمان يبحثان عن تأمين مصالحهما، دون الابتعاد عن هدفهم الكبير وهو الابقاء على بشار الأسد كرئيس. فالاختلاف بين طهران وموسكو يعود لان طهران تريد سورية تحت مظلتها السياسية والاقتصادية، بينما موسكو تريدها كحليف إقليمي.

فالحديث عن تحالف إستراتيجي بين إيران وروسيا لا حقيقة له في الواقع. فهما بلدين مختلفين في كل شيء وحول كل شيء الا في سورية، وحين يتم اعلان الحلّ النهائي سيظهر الخلاف تلقائيا بين البلدين.

والاختلاف في التفاصيل بين الطرفين يعد أمر طبيعي، لكنهما متفقين حول الخطوط الكبيرة في ما يخص الأزمة السورية. وهي خلافات جوهرية والمثال هو ما الذي تريده موسكو وطهران فيما يخصّ السلطة والمنصب الاول في الدولة السورية.

لكن، ميدانيا، يتصادم الجنود السوريون مع عناصر حزب الله بشكل دائم حيث تصل الى حد المواجهة العسكرية. كما نقلت صحفيّة لبنانية تتنقل دوما ما بين سوريا ولبنان .

إفرأ أيضا: تخبط علاقة روسيا بإيران.. هل هو فرصة للمعارضة السورية؟

وبحسب “الحياة” السعودية، فان إسرائيل، عدوة حزب الله، مرتاحة إلى العلاقات مع موسكو، خاصة بسبب الضمانات التي تلقتها بعدم السماح للقوات الايرانية وحلفائها من حزب الله بالاقتراب من الجولان السوري على الحدود الفلسطينية المحتلة.

وتحاول طهران الوصول الى اشتباك أميركي- روسي لقطع الطريق على أية تفاهمات أميركية- روسية تذهب العلاقات السورية الايرانية ضحيتها.

السابق
وفيات وادعاءات بتعذيب سوريين في عهدة الجيش اللبناني
التالي
شركة تأمين تصوّر أهالي بعلبك – الهرمل أنهم«عصابات»!