دائرة صيدا- جزين: معركة أسامة سعد «الناصريين» المصيرية !

تعد دائرة صيدا-جزين دائرة هجينة، وذلك لأن الأحزاب السياسية الحاكمة رسمتها وفصَلتها وتقاسمتها باسم طوائفها، علماً ان معالم الفاصل الجغرافي بين المنطقتين واضحة بقدر ما هي مثيرة للجدل. ومع ذلك، يستبشر البعض من القانون الجديد حيث يراهنون على انه سيزيل الشوائب التي حملها قانون الستين.

يصف الخبير الانتخابي ربيع الهبر، في حديث مع موقع “جنوبية”، “معركة صيدا-جزين الانتخابية بالمعركة الحافلة بحسابات سياسية وانتخابية لجهة التحالفات التي يمكن أن تقام بها”. ويوضح الهبر أن “دائرة صيدا-جزين تتضمن خمسة مقاعد وهي موزعة على الشكل التالي:

خمسة نواب: اثنان من الموارنة واثنان من السنّة وكاثوليكي واحد

وبحسب المناطق، 2 مقاعد للسنَة في صيدا حيث يتنافس تيار المستقبل والناصريين. أما في جزين، فيتنافس كل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والشخصيات المستقلة على 2 مقاعد للموارنة و1 مقعد للكاثوليك. يشير الهبر الى أن التيار الوطني الحر يشكل قوة أساسية في جزين بدعم شيعي “طويل،عريض” متواجد في المنطقة .المعركة الأساسية للتيار ستكون ضد الشخصيات المستقلة كالعميد صلاح جبران وابراهيم عازار اللذين حصدا أصواتاً كثيفة في الانتخابات الفرعية لجزين في العام 2016. هذه المنافسة ستحصل في حال تم عقد ثنائية بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، أما في حال عدم التوافق تحت لائحة واحدة فسيكون كل من التيار والقوات بمواجهة المستقلين “الأقوياء” كلٌ على حدة”.

ويرى الهبر ان “الوضع في صيدا محدود اكثر ببروز لائحتين أساسيتين، واحدة لتيار المستقبل وأخرى للتنظيم الشعبي الناصري بقيادة أسامة سعد، بالاضافة الى بروز اسم الدكتور عبد الرحمن البزري في المنافسة بيد انه يفكر في خوض الانتخابات النيابية، فربما سيتحالف الاخير مع الناصريين في مواجهة مع المستقبل”، كما حصل في انتخابات العام 2004.

يبلغ عدد الناخبين في دائرة صيدا-جزين 121ألف ناخب

ويصل عدد المقترعين الى 77 ألف مقترع

وعدد المقاعد في هذه الدائرة : 5 مقاعد

ونخلص الى حساب الحاصل الانتخابي:

( 77 ألف مقترع / 5 = 15.4)

وفي حال تم عقد ثنائية بين التيار الوطني الحر والقوات ستتشكل لائحة واحدة لكليهما كذلك الأمر بالنسبة للبزري والتنظيم الشعبي الناصري، وسيكون الحساب الافتراضي للوائح على أساس هذا الأمر، وستكون تشكيلة اللوائح على الشكل التالي:

لائحة أ : 30 ألف مقترع

لائحة ب : 15 ألف مقترع

لائحة ج : 25 ألف مقترع

لائحة د : 7 آلاف مقترع

بمقارنة نسبة المقترعين في هذه اللوائح بالنسبة للحاصل الانتخابي ( 15.4) نجد أن لائحة ( أ،ج) هي التي فازت كمرحلة أولية وخسرت لائحة ( ب،د) في السباق لعدم حصولها على معدل أعلى من الحاصل الانتخابي.

وبجمع نسبة المقترعين في لائحة (أ،ج) يصبح لدينا: 55 ألف مقترع

ويتم قسمة هذا الرقم على عدد المقاعد أي :

55 ألف مقترع / 5 = 11

وتقسم نسبة كل لائحة على هذا الحاصل لنحصل على عدد المقاعد:

لائحة أ : 30 ألف مقترع / 11 = 2.7

لائحة ج : 25 ألف مقترع/ 11 = 2.27

بهذا تحصل لائحة أ على مقعدين ولائحة ج على ثلاث مقاعد أما المقعد الثالث فهو للكاثوليك فيحدده الصوت التفضيلي بحسب اللائحة والذي يحصل على أعلى معدل.

اقرأ أيضاً: دائرة صور- الزهراني: تزكية… إلا اذا خرق التفضيلي!

ويتساءل الهبر” ماذا ستكون توجهات التيار الوطني الحر في صيدا ؟ هل سيكون مع الحلفاء كالتنظيم الناصري أم انه يحمل التجديد مع الحلفاء الجدد كتيار المستقبل ! بالفعل، هذه الدائرة الانتخابية ستكون مثيرة للجدل”

اقرأ أيضاً: دائرة بيروت الأولى:حلبة سباق مسيحي والأول…فرعون

 

 

السابق
إيران من «الولاية المطلقة» إلى «التكوينية»؟
التالي
بالفيديو: إطلاق نار في محطة مترو طهران وسقوط جرحى