يشعر حزب الكتائب ان ثمة نيّة لابعاده عن الساحة المسيحية، خاصة منذ اعلان كل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية التحالف فيما بينهما، وقد تجلى ذلك بشكل واضح خلال استبعاد الحزب الاعرق في لبنان عن اللقاء التشاوري في بعبدا الذيعقد مؤخرا بدعوة من الرئيس ميشال عون.
إقرأ ايضا: حزب الكتائب: قانون الانتخاب المطروح أفضل من «الستين» ومن الفراغ
لذلك فان هذه المستجدات دفعت الكتائب إلى التواصل مع مجموعات من المجتمع المدني و”الأحرار” وبعض الشخصيّات المتضرّرة من الحكم، من اجل تأليف تحالفٍ قوي بوجه الثنائيّة المسيحيّة، وخاصة القوات التي لديها نية لان تصبح الناطق الاساس باسم المسيحيين في مرحلة ما بعد الرئيس ميشال عون.
ومقابل استبعاد الكتائب، يتقرب حزب الله من الكتائب، وقد انطلق الحوار الثنائي بين كل من النائب علي فيّاض ونواب الكتائب، تحت قبّة البرلمان كمرحلة اولى، ومن ثم تطور الى لقاءات بعيدة عن العين.
وهذه الحوارات لا تعني بالضرورة تحالفا واتفاقا على كافة القضايا الخلافية بقدر ما هي مرحلة توافق انتخابي.
إقرأ ايضا: «الكتائب» تعتذر من «حزب الله»
