حزب الكتائب: قانون الانتخاب المطروح أفضل من «الستين» ومن الفراغ

حزب الكتائب
في ظل الحديث عن اقتراب تشريع قانون جديد للانتخابات، وعلى الرغم من أنه ليس مثاليا للشعب اللبناني حسب ما سرّب، إلا أنه يبقى أفضل من الفراغ ومن قانون الستّين.

وبالعودة إلى أجواء الاطراف المعارضة للتمديد، يظهر بشكل لافت موقف حزب الكتائب، الذي خرج من معادلة المحاصصة الحكومية، مؤكداً أنّه سوف يشكل ورقة ضغط في وجه ملفات الفساد.

اقرأ أيضاً: اجتماع بيت الوسط خرج بلا توافق وقانون الستين قد يفرضه برّي

الكتائب أكّد أنّه لن يتحالف في الانتخابات المقبلة لا مع المردة ولا مع النائب بطرس حرب، ومشاركته بالانتخابات ما زالت محاطة بالتساؤلات في ظلّ التحفظات المتراكمة، في هذا السياق يؤكد عضو المكتب الإعلامي لرئيس الحزب سيرج داغر لـ”جنوبية”، قائلاً “أكيد سوف نشارك في الانتخابات النيابية أيّاً كان مضمون القانون، وسوف يكون لدينا مرشحين على مستوى كل لبنان”.

مضيفاً “بالطبع عندما كنّا معارضة داخل الحكم استطعنا تحقيق بعض الأمور، مثلاً عرقلنا “كونترا” شركة سوكلين، ولكن هناك أشياء كثيرة لم نستطع أن نحققها كمعارضة من داخل الحكومة، ولذا خرجنا منها، ونحن نكوّن معارضة داخل مجلس النواب الذي هو المكان الطبيعي للمعارضة في لبنان وفي سائر بلدان العالم”.

حزب الكتائب

ولفت داغر فيما يتعلق بمخطط التحالفات التي سوف يعقدها حزب الكتائب، إلى أنّه “من المبكر بعد تحديد التحالفات بشكل نهائي، ولكن المؤكد أننا سوف نتحالف مع الناس التي تفكر مثلنا، مع كل الناس التي تريد التغيير، مع كل الناس غير الراضية عن الأداء السياسي، وعن مرحلة الفساد التي تسير فيها الطبقة السياسية الحاكمة، وعن طريقة إدارة الأمور كما نرى؛ في الصالونات، والغرف المغلقة، “وآخر لحظة” والقوانين على القياس، نحن مع كل الناس التي سوف تكون ضد هذا الأداء، إن كانوا أحزاباً أخرى، أو مجتمعاً مدنياً أو شخصيات أو أياً كان من حلفائنا اللاحقين”.

موضحاً انه فيما يتعلق بالموقف من قانون الانتخابات “نحن في حزب الكتائب كناّ نعتبر أنّ القانون الأفضل هو قانون الدوائر الصغرى يعني 128 دائرة، ولكن بما أنه ليس هناك قبولا بهذا القانون، فإنّ القانون النسبي الذي يطرح هو من أفضل القوانين الموجودة المطروحة، هو أفضل من الستّين وأفضل من الفراغ، وربما سيحدث تغيير، ولكن طبعاً سيكون تغييرا محدودا، ولا أعتقد أنّه يمكن أن يتعدى 20 نائباً على مستوى كل لبنان”.

اقرأ أيضاً: لا لكل الثنائيات الطائفية

ليخلص إلى أنّ “هنا يوجد مسؤولية على الناس لتكبير هذه النسبة، فلتحاسب هذه الطبقة السياسية، ولنعمل على الاستفادة بأفضل طريقة ممكنة من النسبية بهذا القانون الانتخابي، لنستطيع أن نقوم بأفضل تغيير ممكن، ولو لم نستطع أن نقوم بهذا التغيير في هذه الدورة، ولكن دورة وراء دورة، سوف يكبر عدد النواب التغييريين في هذا المجلس”.

السابق
السيد الامين: الوباء الطائفي أخطر ما يصيب المقاومة
التالي
تفكيك عبوة في حي فرحات بالقرب من صبرا