48% من طلاب الجامعات اللبنانية يحصلون على المخدرات

في تقرير حول المخدرات تبين ان لبنان هو البلد الاول في العالم من حيث انتاج حبات المخدرة، والأول من حيث تمويه شكلها!

ازدادت أنواع المخدرات، فوصلت إلى 483 مادة عام 2015، بالمقارنة مع 260 مادة في عام 2012. وقد بيّن تقرير أممي، انه هناك ما يصل الى 250 مليون شخص حول العالم تعاطوا المخدرات في العام 2015.

إقرأ ايضا: مخفر حبيش: السجناء ينامون بالدور.. كُرمى لأمير الكبتاغون ومرافقيه

وكشف التقرير، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة، أن تعاطي المخدرات يؤدي الى اضطرابات ذهنية ونفسية لحوالي 30 مليون شخص.

ويُعد الأفيون من أكثر أنواع المخدرات ضررا، حيث يتسبب بـ70% من الامراض المرتبطة باضطرابات ادمان المخدرات، وقد تخطى إنتاج الافيون 1/3 تقريبا في العام 2016 مقارنة بالعام 2015. بحسب موقع “الاناضول الالكتروني”.

ويلفت التقرير الى اعتماد بعض الجماعات الإرهابية على المخدرات لتستمر وتعمل. وإلى أن هذه التجارة تشكل نصف الدخل السنوي لحركة “طالبان” مثلا، حيث تتم زراعة قرابة 85% من الأفيون في أفغانستان في الأراضي الخاضعة لنفوذها.

وفي لبنان، مثلا، تُعد منطقة البقاع من أكثر المناطق زراعة للمخدارت وتصنّف على انها خارج رقابة الدولة. انطلاقا من ذلك، دق نشطاء ناقوس الخطر جراء ارتفاع حجم تجارة وتعاطي المخدرات في لبنان، التي تعدت “الخط الأحمر”، نظرا الى ارتفاع أعداد المدمنين، وتدنيّ أعمارهم، وسرعة انتشار المخدرات.

وفي دراسة ميدانية للشركة “الدولية للمعلومات” تقول أن 80% من المدمنين هم من الذكور و20% هن من الإناث، وجميعهم دون العقد الخامس من العمر، والادمان هذا لا يختص بطبقة اجتماعية محددة بل انه تخطى كل الحواجز، وهو الوحيد العابر للطوائف. فـ48% من طلاب الجامعات الخاصة في لبنان يحصلون على المخدرات بطريقة سهلة.

وبحسب القانون اللبناني، المدمن يعتبر مريضا لا مجرما، وتقضي الأحكام بسجن المتعاطي من 3 أشهر الى 3 سنوات مع وقف التنفيذ، شرط ن يودع هذا المتعاطي في دار للعلاج.

وبخصوص الاتجار، فإن قانون العقوبات يعاقَب بالأشغال الشاقة المؤبدة وبغرامة تتراوح بين 17 ألف دولار و66 ألف دولار.

ويعود سبب انتشار المخدرات الى ضعف سلطة الدولة اللبنانية، إلى التفكك الأسري والاجتماعي والبطالة وانعدام فرص العمل اضافة الخلافات السياسية المستمرة.

فبحسب “جمعية جاد للتوعية حول المخدرات” تؤكد ان لبنان هو الأول في العالم من حيث تصنيع الحبوب المخدرة، وتمويه شكلها.

واللافت، كما يرى موقع “الجزيرة نت” هو انه قد ضبط في المطار وعلى الحدود مع سوريا عشرات المحاولات لاخراج حبات الكبتاغون. كما تم الكشف عن شقق سكنية معدة للتصنيع. ويبقى أمير الكبتاغون هو الاشهر في لبنان. كما أحبطت أكبر عملية تهريب مخدرات في تاريخ لبنان من خلال ضبط 15 مليون حبة كبتاغون بقيمة 150 مليون إلى 300 مليون دولار، مجهّزة في مرفأ بيروت للشحن إلى الامارات.

ويعود سبب تناميّ الظاهرة الى وجود مناطق خارجة عن سلطات الدولة، وتقاعس الحكومة اللبنانية عن تأمين الزراعات البديلة لأهل البقاع.

وقد ساهمت الحماية السياسية للتجار والمزارعين في منع ملاحقتهم، والقاء القبض عليهم ومحاكمتهم مما رفع من مستوى انتشارهم على كافة الصعد.

إقرأ ايضا: بالصور: المخدرات التي ضبطت في شقة ابن شقيق الوزير حسين الحاج حسن

وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد نبّه قبل فترة إلى هذا، فأعلن في احدى خطبه حربا ثقافية وإعلامية واجتماعية وأمنية وقضائية على تجارة المخدرات ومروّجيها وبائعيها في لبنان. لدرجة انها وصلت الى عقر دار الحزب وتخطت الخطوط الحمر.

السابق
يا من أضعتم طريق القدس إنّه #يوم _القدس _العالمي
التالي
بالفيديو: الشرطة الإيرانية تعتدي ضرباً على المتظاهرين