خروج «حماس» من قطر.. نحو إيران ام تركيا؟

كان طرح منذ بداية الأزمة القطرية السعودية وتسريب خبر طرد 4000 إخواني من الدوحة صادما الا ان بعض المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تساءلوا هل يكون لبنان هو المكان البديل لقطر؟

أفادت صحف سعودية أن قيادة “التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين” أصدرت أوامر لأعضائها في الدوحة بضرورة مغادرة الإمارة الصغيرة، للتخفيف من حجم الضغوط التي تتعرض لها قطر، حيث أعلنت أكثر من أربع دول عربية مقاطعتها ومحاصرتها من كافة الجهات تحت عنوان دعمها “الارهاب”.

إقرأ ايضا: عودة حماس الى ايران بشرط: فقط فلسطين!

وكانت صحيفة “عكاظ” قد نقلت عن “مصادر مطلعة” إن التعليمات “الاخوانية” تدعو الى مغادرة قطر باتجاه أربع عواصم اسلامية وغربية وعربية هي “الخرطوم، وانقرة، ولندن، وكوالالمبور”.

كما أشارت “الرياض” إلى أن هذه التعليمات قد صدرت خلال اجتماع قيادي للتنظيم الدولي للإخوان في أنقرة، بعد قطع عدد من الدول العربية، وعلى وجه الخصوص الخليجية، لها علاقة بالدوحة.

وكانت قطعت كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر احتجاجا على “دعمها للإرهاب” وتدّخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

وفي استطلاع حول عدد الذين طالبتهم قطر بالخروج من أراضيها بعيد اندلاع الازمة السعودية القطرية، تبيّن ان الرقم او العدد الذي أشيع أيّ 4000 شخصية حمساوية، بل، وبحسب تصريح الدكتور طلال عتريسي لـ”جنوبية” ان الرقم مبالغ فيه جدا، والرقم لا يتعدى الـ400 اسم.

إقرأ ايضا: «حماس».. ودورها في القطيعة العربية القطرية

ورفضت  حينها “حماس” التعليق على الموضوع رفضا قاطعا، لكنها ذكرت في بيان رسمي باسمها نشر على موقعها الالكتروني ان الخبر عار من الصحة.

وتساءل المغردون عن مدى قدرة لبنان على ايواء هؤلاء الهاربين من الجحيم الخليجي خاصة الى بلد كلبنان لا يمكنه تحمّل سياسة “حماس”، اضافة الى وجود مليونيّ نازح سوري متعددي الاهواء والانتماءات السياسيّة مما يخلّق جوا من السلفيّة الجديدة.

مع العلم، ان سوريا احتضنت “حماس” بما هي فرعا للاخوان المسلمين رغم ان علاقة الاخوان بالنظام السوري سيئة جدا، وذلك لكون حركة “حماس” حركة مقاومة ضد اسرائيل. الا ان خروجهم من دمشق جاء بُعيد اعلان تأييدهم للمعارضة السورية.

وبحسب موقع “العربية”، فقد اعتبر أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي لحماس “أن حماس لن تقاتل في سوريا لا مع النظام ولا ضده، ما اضطر المكتب السياسي ورئيسه، إلى الانتقال من دمشق إلى قطر”.

إقرأ ايضا: حماس والجهاد… من رحم الإخوان المسلمين الى ايران

ومن ذلك الوقت تعيش حركة “حماس” حملة مطاردة ابتدأت في الاردن، وانتقلت الى قطر، رغم ان القائد الجديد لـ”حماس” في غزة يحيى السنوّار مقرّب من ايران. فهل تعود حماس الى احضان ايران؟ بحسب “وكالة الأنباء الإيرانية”.

والسؤال الابرز والذي يحتاج الى ترقب الايام القادمة: هل ان الانفجار الذي طال طهران أمس هو رسالة تحذير لها لعدم التفكير بإيوائها “حماس” بعد خروجها من قطر؟ في ظل تصارع تركي – إيراني على وضع اليد على الحركة؟ وادراتها كورقة قوة بيدها؟

السابق
عن اسباب دعم ترامب للسعودية ضدّ قطر
التالي
الشيف انطوان ينتقد هشام حداد: الي ما عجبو يقص ويمنتج