لبنان ينجو من «قطوع ارهابي» والاتفاق على قانون انتخابي يقترب

يبدو ان قانون الانتخاب في طريقه لاجتياز مرحلة حاسمة مع توافق الجميع على النسبية والبدء في النقاش حول التفاصيل، في حين ان لبنان نجا من قطوع ارهابي كان مسرحه رأس بعلبك – عرسال.

أفادت المعلومات لصحيفة “الجمهورية” إنّ “ما عبّر عنه رئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، وما يحرص النائب جورج عدوان على توصيفه بأنه اقتراب من اتفاق على قانون الانتخاب، نَتج من تَقدُّم في اليومين الماضيين، تَمثّلَ بقبول الثنائي الشيعي التخلّي عن صيغة الدوائر السِت، ومناقشة تصغير الدوائر، وهذا يشكّل تقدّماً كبيراً، وإنْ لا يزال مرتبطاً بالاتفاق على الصوت التفضيلي، وحسمِ مسألة نقلِ المقاعد، وهما عاملان يدخلان في صلب التفاوض”.

واوضحت المعلومات، أنّ “النقاش تحت سقف التسليم بالنسبية، انتقلَ إلى المربّع الأخير، فإمّا يتمّ الاتفاق على تسوية تتضمّن تنازلات، وإمّا الذهاب إلى 19 حزيران، من دون الاتفاق على التمديد والقانون، وعندها سيبدأ حزب الله تطبيقَ خريطة الطريق التي تحدّثَ عنها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فيصبح رئيس الجمهورية بلا مجلس نيابي، وبلا حكومة يريد لها أن تدعو إلى انتخابات خلال ثلاثة أشهر، تِبعاً للمادة 25 من الدستور، وهو ما يلاقي معارضةً شديدة من الثنائي الشيعي الذي يُهدّد بإسقاط الحكومة، فور دخول مجلس النواب في نهاية ولايته منتصف ليل 19 حزيران”.

اقرأ ايضًا: النسبية حُسمت.. و5 حزيران الموعد الإنتخابي

القوات: متفقون على النسبية

وأفادت مصادر “القوات اللبنانية” لصحيفة “الجمهورية” أننا “جميعنا متفقون على النسبية وبدأنا البحث في التفاصيل وعدد الدوائر وفي الصوت التفضيلي وبنقل المقاعد، وقد حصلت محاولة للمقايضة فرفضناها بمعنى أننا نذهب الى 14 دائرة من دون صوت تفضيلي”.

ولفتت الى اننا “أصبحنا بين حَدّين، الاول، الى انّ “عدم التوصّل لقانون سيدخل لبنان في ازمة، والثاني اننا متفقون على النسبية فلنتفق على التفاصيل. وامّا المعادلة الجديدة التي وضعناها انه في حال تعذّر الاتفاق على التفاصيل نذهب بها الى التصويت”.

وأشار الى ان “الاتصالات ستتواصل ونحن متفائلون جداً، وهناك تقدم في البحث في التقسيمات الداخلية واعتقد انه سنصل الى قانون نسبي. ولكن حتى الآن لا شيء نهائياً”.

ولفت رئيس مجلس النواب نبيه بري  في حديث صحفي الى ان “أجواء المستجدات الانتخابية جيدة، فهناك تقدم وآمل ان نصل الى الخاتمة السعيدة قريباً”.

لم تستبعد اوساط سياسية عبر صحيفة “الراي” الكويتية “ان تكون لإشارات الطمأنة والإشادة الى أطلقها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله حيال رئيس “التيار الوطني الحر” باسيل ورئيس الجمهوريةميشال عونتتمات على صعيد مفاوضاتقانون الانتخابلجهة إمكان إبداء الحزب مرونة أكبر في ما خص دوائر النسبية الكاملة والصوت التفضيلي، بما يُبقي الجبهة الداخلية في منطقة الأمان ويحمي ظهره بمواجهة العاصفة الآتية”.

 

اقرأ ايضًا: عرض مالي سخي من «حزب الله» إلى «النصرة».. فهل تنجح الصفقة وتنجو عرسال من المعركة؟

عملية رأس بعلبك

في المقابل، أكدت صحيفة الديار ان لبنان نجا من عمليات ارهابية خلال اليومين الماضيين في البقاع وهذا ما يؤكد ان الساحة اللبنانية مفتوحة على كل الاحتمالات وفي التفاصيل انه على خلفية توقيف حسين محمد حسن من قبل فرع مخابرات البقاع فجر الخميس ونقله الى بيروت للتحقيق معه بعد فشل مخططه الارهابي بتفجير عبوة ناسفة في بلدة رأس بعلبك لايقاع عدد كبير من الضحايا بين عسكريين ومدنيين وبعد اعترافه بانتمائه لتنظيم «داعش» وبأسماء شركائه قامت مجموعة من مخابرات الجيش تؤازرها قوة من الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة بتنفيذ مداهمات في بلدة عرسال لتوقيف المطلوبين الذين وردت اسماؤهم في التحقيق. وخلال عملية توقيف بلال البريدي في منزله (مواليد 1994) بادر الى اطلاق النار باتجاه القوة المداهمة والقاء قنبلة يدوية باتجاه احدى الآليات العسكرية ما ادى الى مقتله وسقوط ثلاثة جرحى عسكريين نقلوا الى احدى مستشفيات بيروت وهم في حالة مستقرة كما تم توقيف كل من السوري تركي المصري واللبناني فخر الحجيري وينتميان لداعش.

وكان الارهابي حسين حسن قد قام ليل الاربعاء بتفجير عبوتين صغيرتين في رأس بعلبك من دون تسجيل اصابات وعلى الفور حضرت قوات من الجيش وضربت طوقا امنيا حول مكان الانفجار وفتشت في محيطه حيث ضبطت عبوة ناسفة زنة حوالى 3 كلغ من المواد المتفجرة المعدة للتفجير عن بعد وحضر الخبير العسكري وقام بتفكيكها.

وفي المعلومات ان حسن قام بتفجير العبوتين وعندما حضرت وحدات الجيش والاهالي حاول تفجير الثالثة عن بعد لكنه ارتبك وشعر بالخوف فهرب وتم ابلاغ الجيش بالامر الذي عرف من خلال الاستقصاءات هوية الارهابي حسن وقامت مخابرات في البقاع بمداهمة منزله في عرسال واعتقاله واعترف مع شركائه بأنه كان يريد استهداف كنائس في رأس بعلبك من اجل ايقاع اكبر عدد من الضحايا وخلق بلبلة مذهبية وطائفية في المنطقه.

السابق
إسقاط الطائرة الإسرائيلية التي قتلت 3 عناصر من الجيش السوري
التالي
العلاقات السعودية – الأميركية: ثبات رغم الإختلاف والتباين