تمخض الجبل فولد فأر الستين

منذ ثماني سنوات وهم يصرحون ويصدحون عالياً بأصوات النشاز وبضجيج السعادين بطناجر الطباخين.

ساسة عليهم الصلاة وازكى البركات والتسليم، يصعدون المنابر تهديداً ووعيداً بأنهم حماة هذا الوطن وبأنهم سيصنعون المستحيل لانتاج قانون انتخابي عادل يحفظ كرامة الناس.
لكن ..
وللاسف الشديد
زندقة واضحة وكذب جلي ونفاق مبرمج امام عقول صدأة من شدة التخدير الديني المكثف ببرامجه الطائفية المذهبية، التي تجعل الانسان مخدراً ويتصرف غريزيا اما هول الاعلام المهدد للطائفة.
مرت السنوات الثمانية بالوعود الكاذبة، وها هم اليوم يطرحون قانون الستين من جديد.
ان هؤلاء سالبي لبنان ومصادري هيبة الدولة كدولة وناهبي خزائن البلد ذاقوا طعم السلطة بالتسلط وعدم المحاسبة واستقووا على الناس بالعمالة للخارج، ولا يمكن ان يسمحوا لاحد بأخذ شيء من السلطة من امامهم
كم شاحوا وناحوا؟
كم محاضرة جلدونا بها؟
كم مقدمات اخبارية دفعوا ثمنا لبثها؟
كم قتيلاً زهقوا؟
كم سجينا لديهم؟
كم مليارا نهبوا؟
كم مؤسسة خاصة اقاموا؟
وفي نهاية الامر .. سيعودون الى قانون الستين كرمى عيونهم هم، ولأجل مذلة الناس لتصبح اتباع لهم ولحاشيتهم وزبانيتهم.
اخذوا الحكم بشعار محاربة الاقطاع فاقتطعوا الرقاب والارض والخزائن والبنوك والبحر والبر وحتى السماء الاعلامي.
تهجموا المرحوم دولة الرئيس الاسعد ليكونوا بديلا، بحجة الاقطاعية.
فيا حرام الشوم
يا حرام الشوم .. ليس على الراحل الاسعد، بل على شعب اهبل خانع مصدق اقوال هؤلاء .
الم تروا ثرائهم يا بشر؟
الم تقارنوا بين الراحل وما يملكه وبين من يحكم اليوم من القادة؟
لقد سرقوا كل شيء ونهبوا كل شيء واستحكموا على كل شيء .. وبس تحكي كلمة بقلك شو بدك ترجعلنا عهد الاقطاع؟
لا يا حبيبي..
ما بدي رجعلك ذاك العهد لانني لست قادرا على ذلك.

إقرأ أيضاً: «الستين» بدل التمديد: آخر ما اكتشفه الرئيس عون

بس بدي احلم اني ارجع لذاك العهد وتلك العهود البريئة والتي ما نهبت الدولة ولا قتلت البشر ولا صادرت الرأي
بدي منك يا فالح تعملي قانون انتخابي عادل
بدي منك تجبلي الكهرباء
بدي منك ترجع مياه الليطاني نظيفة
بدي منك تزيد منسوب الري على هلي انعمل بعهد الاسعد
بدي منك تعطيني نتيجة بالمدرسة الجديدة والمدهونة بويا مزورة من السمسرة
بدي منك ترجعلي المستشفى الحكومي هلي كانت بعهد الاسعد.
بدي منك تمنع التهريب هلي كان مش مسموح وصار بعهدكم مسموح.
بدي منك يا نايب تقدر توظف واحد بالدولة اذا مش تابع معك وتحسس الناس انك فعلا نايب.
بدي منك تجبلنا الماء هلي كانت موجوده ومؤمنة لكل بيت.
بدي منك تكف ايدك عن القمع لكل معترض.
بدي منك تسمح للاخر بممارسة نشاطاته بلا ما تمنعوا وتفرض قوتك عليه.
بدي منك تكون ديمقراطي وما تكون ديكتاتوري.
بكفي ضحك على الناس.
انا ما صدقتكم ولا بعمري رح صدق واحد منكم
انتوا قرطة تجار ليس الا.

إقرأ أيضاً: الستين أمامكم.. والفراغ وراءكم

لقد مارستم كل انواع التسلط السياسي والديني والامني وما زلتم.
كفى متاجرة بالدين وبالشعائر
الحق على المواطن بالدرجة الاولى
على الشعب ان يعمل مقارنة ويراجع التصريحات والاقوال ويقارنها بالافعال والا فالصمت افضل.
الحر يبقى حراً والعبد عليه ان يتحرر
والسلام

السابق
الستين أمامكم.. والفراغ وراءكم
التالي
ديما صادق تتضامن مع ديانا مقلد وتعلّق على أحداث البحرين بـ«الظلم والقمع»