ممثل حماس في لبنان: الإرهاب هو «الاحتلال الاسرائيلي»

في أول زيارة للرئيس الأميركي دونالد ترامب خارج بلاده، كانت الى السعودية، حيث عُقدت صفقات تسليح وصيانة بـ380 مليار دولار، كما وصفت بأنها الأكبر في التاريخ. ولم يكتفِ بالصفقة الضخمة، بل بتصريح سياسي وَصف فيه المقاومة الاسلامية تجاه اسرائيل، بجناحيها حماس وحزب الله بالإرهاب، في ظل صمت عربي ولبنان. فماذ يقول علي بركة ممثل حماس في لبنان؟

لم تكن علاقة الإخوان المسلمين بالمملكة العربية السعودية ايجابية يوما، والعلاقة المتوترة تلك ناتجة عن فهم مختلف للدين والحكم بين الوهابية والإخوان.

إقرأ أيضا: تعديل الموقف من الإخوان.. أبرز تغييرات العهد السعودي الجديد

فحماس، وهي جزء من الإخوان المسلمين، لا ترتبط بالسعودية كون الأخيرة تسير وفق المذهب الوهابي السلفي، وهو مذهب لم يكن موجودا ضمن المذاهب الأربعة التي يسير عليها السنّة في العالم الإسلامي بعد وفاة النبي محمد.

اثار خطاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب حفيظة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي استنكرته وهو الذي صدر في القمة العربية-الاميركية التي انعقدت انعقدت في الرياض، والتي وصف فيها الحركة بالارهابية. اضافة الى وصفه لحزب الله بالتوصيف نفسه، أمام الملوك والزعماء العرب والمسلمين.

خاصة، أنه تجاهل الجرائم الصهيونية من قتل للأطفال والنساء وتدمير البيوت فوق رؤوس أهلها، وهي رسالة عدوانية منحازة إلى العدو الصهيوني والعدوان الصارخ على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وفي اتصال لـ”جنوبية” مع ممثل حركة حماس في لبنان، علي بركة، حول صمت السعودية حيال تصريحات ترامب الاستفزازية، قال بركة: “أولا نحن نرفض وندين الموقف الأميركي الصادر في الرياض الذي اتهم فيه “حماس” انها منظمة ارهابية، وهو يعبّر عن الانحياز الأميركي الفاضح، خصوصا ان الاحتلال هو رأس الارهاب، وهو يؤكد بتصريحه هذا، أن واشنطن تدعم الإرهاب”.

ولذلك، “نستهجن الموقف الرسمي العربي الذي لم يحرك ساكنا، وخصوصا ان حركة حماس هي حركة مقاومة. وهذا يؤكد ان الموقف الاميركي لم يتغير خصوصا ان واشنطن هي الداعم الاول، وهي التي تزود اسرائيل بالسلاح والمال”.

فلا يحق “لمن يدعم الارهاب الإسرائيلي ان يصف المقاومة بـ”الارهاب”. فالاحتلال الصهيوني هو آخر احتلال بالعالم، فالشعب الفلسطيني يقاوم آخر احتلال بالعالم.

و”نحن نعتبر جولة ترامب تخدم السياسة الصهيونية، ولا تخدم القضية الفلسطينية حيث تحدث الرئيس الاميركي عن صفقة القرن”.

فـ”حكومة نتنياهو ترفض اقامة دولة فلسطينية على أراضي 1967 وهذه الجولة هي للتصالح مع اسرائيل، وزيارة ترامب الى اسرائيل تؤكد ان واشنطن هي شريكة حيث لم نسمع اي موقف او تصريح بخصوص الأسرى او حصار غزة او القدس. هذه الزيارة تدعم الاحتلال وتشّجعه على الاستمرار”.

إقرأ ايضا: الاخوان المسلمون: السعودية تغيرت

وردا على سؤال، قال “لذا كنا نأمل ممن شارك من الدول العربية في قمة الرياض ان تقول كلمة حق، ونحن ندين خطوة نقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة، ولا نستبعد ان يتم ذلك في هذه الزيارة. وهذا يدل على ان واشنطن ليست شريكة نزيهة”.

واكد بركة انه “في حال نقلت السفارة الى القدس ان اميركا لا يمكن ان تقبل بدولة فلسطينية عاصمتها القدس، وهذا برسم من نسّق زيارة ترامب، وهي صفعة للقمة”.

إقرأ ايضا: هل يدفع ’الإخوان المسلمون’ ثمن ’المصالحة’ القطرية السعودية؟

علما ان “لبنان كان موجودا في القمة، ممثّلا بوزير خارجيته جبران باسيل. والسؤال هو لماذا ذهب الوزير باسيل طالما انه يعرف ان ترامب سيقول ما قاله في وصفه شريكه في الوطن بالارهاب؟ ولماذا لم يردّ على تصريحات ترامب؟ ومن منعه؟

وختم، بركة رافضا توجيه اي تعليق تجاه السعودية، بالقول “الإرهاب هو الإحتلال، هو الإحتلال الإسرائيلي تحديدا”.

ويبقى التعليق: هو ان حماس ستظل ارهابية بنظر اميركا، مهما غيّرت من وثائق، الا اذا اعلنت مقاومتها السلمية تجاه اسرائيل.

السابق
ترامب من تل أبيب: أتيت هنا لرأب العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل
التالي
فيصل القاسم: أثناء القمة الإسلامية كان الأسد مشغولاً بعقد قمة مع الممثلين!