قمة الرياض تمهد لتوجيه ضربة لحزب الله في سوريا

طائرة
خلصت القمة السعودية - الأمريكية الى تصنيف أدوات إيران في المنطقة على أنّها إرهابية.

في خطابي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تساوى تنظيم داعش مع حزب الله وحماس والحوثيين من حيث الإرهاب، فأكّد الإثنان على أنّ أدوات إيران في المنطقة هي أدوات إرهابية ووحشية ولا بد من محاربتها.
هذه القمة التي تزامنت مع عقوبات مطروحة، ومع إدراج رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين على لائحة الإرهاب السعودية – الأمريكية، توجهت إلى إيران بنبرة عالية متهمة اياها بدعم التطرف ودعم الجماعات الإرهابية، ودعم بشار الأسد في مواصلة جرائمه.

في المقابل سخر وزير الخارجية جواد ظريف من هذه المواقف بتغريدات تويترية وصف بها مشهد القمة وكأنّ ترامب يحلب السعودية، على حد تعبيره، ومؤكداً أنّ بلاده قد أثبتت في الانتخابات الرئاسية أنّها دولة ديمقراطية.
هذا وأشارت الخارجية الإيرانية صباح اليوم إلى أنّ “السياسات العدوانية للولايات المتحدة تقوي شوكة الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط”. معتبرة أنّه “على أميركا وقف سياسة الخوف من إيران والكف عن بيع الأسلحة للإرهابيين”.

اقرأ أيضاً: هل سيستبق حزب الله مفاعيل قمة الرياض وينسحب من سوريا؟

فما تداعيات هذا الموقف السعودي الأمريكي المشترك؟ وكيف سيكون الموقف الإيراني بعد المواجهة العلنية مع أدواته؟ وهل نشهد مواجهة عسكرية؟

في هذا السياق أكّد الكاتب والصحافي عماد قميحة لـ”جنوبية” أنّه “ليس بالأمر الجديد التوجه نحو ضرب أذرع إيران، وذلك لسببين الأول أنّ ضرب إيران بشكل مباشر له حسابات واعتبارات، والثاني أنّ إيران دول ذكية تقدم نفسها كدولة معتدلة وقابلة للحوار وهذا ما شهدناه بانتخاب الرئيس حسن روحاني لولاية جديدة، إضافة لكون روحاني نفسه قد أرسل أمس رسائل  أشار بها إلى أنّهم مستعدون للحوار”.

وأشار قميحة إلى أنّ “أمريكا والسعودية تعتبران أنّ ضرب أذرع إيران أهم من ضرب إيران وهذا ما بدأنا نتلمسه من خلال العقوبات المالية ومن خلال إدراج رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على لائحة الإرهاب الأمريكية والسعودية، فهم يدركون أنّه بضرب أدوات إيران في المنطقة يتم إضعاف إيران”.

وعمّا إن كان هناك مواجهة بين الأذرع الإيرانية والسعودية وأمريكا، تابع موضحاً “هناك عدة احتمالات للمواجهة في عدة ساحات، منها اليمن، وبتقديري فإنّ السعودية تشدد على أن تكون الضربة الأولى في اليمن عبر الحوثيين، وهذا يشكل لها أولوية على حزب الله”.

اقرأ أيضاً: قمة الرياض تفرض على حزب الله تسريع اقرار قانون الانتخاب

ليضيف “أما بالنسبة لحزب الله فالاحتمال هو ضربه في سوريا، وإن كان كذلك فهذا يعني أنّ اسرائيل سوف تظل على الحياد لاسيما وأنّ هناك خطوط تماس بين الطرفين أي حزب الله والقوات الأمريكية في البادية السورية”.

ولفت قميحة إلى أنّه يتوقع “أن يتم ضرب الحزب في سوريا، إذ ليس وارداً في المرحلة الحالية فتح الجبهة مع اسرائيل”.

السابق
جنبلاط يعلّق على صفقة الأسلحة!
التالي
قمة الرياض الإسلامية الأمريكية: لتطويق المشروع الروسي